اخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد الطوسي ، عن أبيه الشيخ السعيد المفيد أبي جعفر الطوسي ( رضي الله عنه ) ، قال : أخبرني الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ( رحمه الله ) ، قال : حدثني الحسين بن محمد بن عامر (1) ، عن المعلى بن محمد البصري ، عن محمد بن جمهور العمي ، قال : حدثني أبو علي الحسن بن محبوب قال : سمعت أبا محمد الراسبي ،
(1) في البحار : محمد بن الحسين بن محمد بن عامر .
--------------------------------------------------------------------------------
رواه عن أبي الورد ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول :
« إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة ، فيوقفون (1) على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم ، فيمكثون بذلك ما شاء الله (2) ، وذلك قوله : ( لا تسمع إلا همسا ) (3) ، قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي ؟ قال : فيقول الناس : قد أسمعت فسم باسمه ، فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله ؟ قال : فيقوم رسول الله ، فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة (4) وصنعاء ، فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم ، فيقوم (5) أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون . قال أبو جعفر : فبين وارد يومئذ وبين مصروف [ عنه ] (6) ، فإذا رأى رسول الله من يصرف عنه من محبينا بكى ، وقال : يا رب شيعة علي ، قال : فيبعث إليه ملكا فيقول له : يا محمد ما يبكيك ؟ فيقول : وكيف لا أبكي واناس من شيعة علي بن أبي طالب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا من ورود حوضي ، قال : فيقول الله عز وجل له : يا محمد [ إني ] (7) قد وهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك ومن كانوا يتولونه من ذريتك وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك وقبلت شفاعتك فيهم وأكرمتهم بذلك .
ثم قال أبو جعفر : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون : يا محمداه ، إذا رأوا ذلك فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا [ ويتبرأ من عدونا ويبغضهم ] (8) ، إلا كان من حزبنا ومعنا وورد حوضنا » (9) .
____________
(1) في « ط » : فيقفون .
(2) في تفسير القمي : مقدار خمسين عاما .
(3) طه : 18 .
(4) أيلة ـ بالفتح ـ جبل بين مكة والمدينة قرب ينبع ، بلد بين ينبع ومصر ، وإيلة ـ بالكسر ـ قرية وعين بباخرز ، وموضعان آخران ، القاموس 3 : 332 .
(5) في القمي : فيتقدم .
(6) من القمي .
(7) من الأمالي .
(8) من القمي .
(9) رواه في تفسير القمي 1 : 423 ، عنه نور الثقلين 3 : 393 ، وفي البحار 7 : 101 ، عنه وعن أمالي الشيخ 1 : 65 .
(1) في البحار : محمد بن الحسين بن محمد بن عامر .
--------------------------------------------------------------------------------
رواه عن أبي الورد ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول :
« إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة ، فيوقفون (1) على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم ، فيمكثون بذلك ما شاء الله (2) ، وذلك قوله : ( لا تسمع إلا همسا ) (3) ، قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي ؟ قال : فيقول الناس : قد أسمعت فسم باسمه ، فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله ؟ قال : فيقوم رسول الله ، فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة (4) وصنعاء ، فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم ، فيقوم (5) أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون . قال أبو جعفر : فبين وارد يومئذ وبين مصروف [ عنه ] (6) ، فإذا رأى رسول الله من يصرف عنه من محبينا بكى ، وقال : يا رب شيعة علي ، قال : فيبعث إليه ملكا فيقول له : يا محمد ما يبكيك ؟ فيقول : وكيف لا أبكي واناس من شيعة علي بن أبي طالب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا من ورود حوضي ، قال : فيقول الله عز وجل له : يا محمد [ إني ] (7) قد وهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك ومن كانوا يتولونه من ذريتك وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك وقبلت شفاعتك فيهم وأكرمتهم بذلك .
ثم قال أبو جعفر : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون : يا محمداه ، إذا رأوا ذلك فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا [ ويتبرأ من عدونا ويبغضهم ] (8) ، إلا كان من حزبنا ومعنا وورد حوضنا » (9) .
____________
(1) في « ط » : فيقفون .
(2) في تفسير القمي : مقدار خمسين عاما .
(3) طه : 18 .
(4) أيلة ـ بالفتح ـ جبل بين مكة والمدينة قرب ينبع ، بلد بين ينبع ومصر ، وإيلة ـ بالكسر ـ قرية وعين بباخرز ، وموضعان آخران ، القاموس 3 : 332 .
(5) في القمي : فيتقدم .
(6) من القمي .
(7) من الأمالي .
(8) من القمي .
(9) رواه في تفسير القمي 1 : 423 ، عنه نور الثقلين 3 : 393 ، وفي البحار 7 : 101 ، عنه وعن أمالي الشيخ 1 : 65 .
تعليق