بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انّه من جعل الموت نصب عينيه زهّده في الدنيا، وهوّن عليه المصائب، ورغّبه في فعل الخير، وحثّه على التوبة، وقيّده عن الفتك، وقطعه عن بسط الأمل في الدنيا، وقلّ أن يعود يفرح قلبه بشيء من الدنيا.
وما أنعم الله تعالى على عبد بنعمة أعظم من أن يجعل [ذكرالدار الآخرة نصب عينيه، ولهذا امتنّ الله على ابراهيم وذريّته عليهم السلام بقوله تعالى: {انّا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اكثروا من ذكر هادم اللذّات، فانّكم إن كنتم في ضيق وسّعه عليكم فرضيتم به فاُثبتم، وان كنتم في غنىً بغّضه اليكم فجدتم به فاُجرتم، لأنّ المنايا قاطعات الآمال، والليالي مدنيات الآجال. انّ المرء عند خروج نفسه وحلول رمسه، يرى جزاء ما قدّم وقلّة غنى ما خلّف، ولعلّه من باطل جمعه أو من حق منعه(1).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: من علم انّ الموت مصدره، والقبر مورده، وبين يدي الله موقفه، وجوارحه شهيدة له، طالت حسرته، وكثرت عبرته، ودامت فكرته.
وقال عليه السلام: من علم انّه يفارق الأحباب، ويسكن التراب، ويواجه الحساب، كان حريّاً بقطع الأمل، وحسن العمل(2).
فاذكروا رحمكم الله قوله تعالى: {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد * ... فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}(3)، يعني شاهدته ما بقي عندك فيه شك ولا ارتياب بعدما كنت ناسياً له غير مكترث به.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتدرون من أكيسكم؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: أكثركم للموت ذكراً، وأحسنكم استعداداً له، فقالوا: وما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال: التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والتزوّد لسكنى القبور، والتأهّب ليوم النشور.
ولقد أحسن من قال:
اذكر الموت هادم اللذات وتجهّز لمصرع سوف يأتي
[وقال آخر:](4)
ماذا تقول وليس عندك حجّة لو قد أتاك منغّص اللذّات
ماذا تقول إذا دُعيت فلم تجب وإذا تركت وأنت في غمرات
ماذا تقول إذا حللت محلّة ليس الثقات لأهلها بثقات
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انّه من جعل الموت نصب عينيه زهّده في الدنيا، وهوّن عليه المصائب، ورغّبه في فعل الخير، وحثّه على التوبة، وقيّده عن الفتك، وقطعه عن بسط الأمل في الدنيا، وقلّ أن يعود يفرح قلبه بشيء من الدنيا.
وما أنعم الله تعالى على عبد بنعمة أعظم من أن يجعل [ذكرالدار الآخرة نصب عينيه، ولهذا امتنّ الله على ابراهيم وذريّته عليهم السلام بقوله تعالى: {انّا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اكثروا من ذكر هادم اللذّات، فانّكم إن كنتم في ضيق وسّعه عليكم فرضيتم به فاُثبتم، وان كنتم في غنىً بغّضه اليكم فجدتم به فاُجرتم، لأنّ المنايا قاطعات الآمال، والليالي مدنيات الآجال. انّ المرء عند خروج نفسه وحلول رمسه، يرى جزاء ما قدّم وقلّة غنى ما خلّف، ولعلّه من باطل جمعه أو من حق منعه(1).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: من علم انّ الموت مصدره، والقبر مورده، وبين يدي الله موقفه، وجوارحه شهيدة له، طالت حسرته، وكثرت عبرته، ودامت فكرته.
وقال عليه السلام: من علم انّه يفارق الأحباب، ويسكن التراب، ويواجه الحساب، كان حريّاً بقطع الأمل، وحسن العمل(2).
فاذكروا رحمكم الله قوله تعالى: {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد * ... فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}(3)، يعني شاهدته ما بقي عندك فيه شك ولا ارتياب بعدما كنت ناسياً له غير مكترث به.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتدرون من أكيسكم؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: أكثركم للموت ذكراً، وأحسنكم استعداداً له، فقالوا: وما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال: التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والتزوّد لسكنى القبور، والتأهّب ليوم النشور.
ولقد أحسن من قال:
اذكر الموت هادم اللذات وتجهّز لمصرع سوف يأتي
[وقال آخر:](4)
ماذا تقول وليس عندك حجّة لو قد أتاك منغّص اللذّات
ماذا تقول إذا دُعيت فلم تجب وإذا تركت وأنت في غمرات
ماذا تقول إذا حللت محلّة ليس الثقات لأهلها بثقات
____________
1- أورده المصنّف في أعلام الدين: 335; وفي البحار 77: 179.
2- البحار 73: 167 ح31; عن كنز الفوائد.
3- تلفيق من سورة ق: 19 و22.
4- أثبتناه من "ب" و "ج".
2- البحار 73: 167 ح31; عن كنز الفوائد.
3- تلفيق من سورة ق: 19 و22.
4- أثبتناه من "ب" و "ج".
تعليق