تعدد الزوجات
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
التعدد في الزوجات مستحب ، بأن يتزوج المسلم امرأتين إلى أربع نساء وإلى هذا ذهب الفقهاء وأفتوا به.
يقول آية الله العظمى السيد محمد كاظم اليزدي في كتاب العروة الوثقى كتاب النكاح(مسألة رقم(2).بعد أن يذكر استحباب الزواج:
والاستحباب لا يزول بالواحدة بل التعدد مستحب أيضاً.
ولهذا التعدد في الزوجات فائدة عظيمة وهو أنه يمنع وجود العوانس في المجتمع وبذلك يقضي على ما يمكن أن يسبب الرذيلة والانحراف ..لأن المرأة إذا لم تجد زوجاً قد تنحرف إذا كانت ضعيفة الدين هشّة العقيدة.
فينبغي على كل شخص يرى في نفسه القدرة المالية والإدارية أن يبادر إلى الزواج الثاني أو أكثر ممَّن تأخرت عن زواج لكي صونها ويحميها ويدخل السرور عليها وعلى ذويها ويشكل بها عائلة أخرى وسكن آخر ومحطة أخرى تزيل عنه هموم الحياة ، أو يتزوج من أرملة قد أثقل كاهلها مسؤولية تربية أطفال غاب عنهم أبوهم وبذلك يقوم بستر امرأة جارت عليها الظروف فيكون لها المنقذ والمخلّص فتشعر بالامتنان الكثير لهذا العمل البطولي والتضحية الكبيرة فيرى زوجة مطيعة ويرى نوع أخلاق عالية أخرى ، مضافاً إلى زوجته الأولى ، ويحصل على الثواب الكثير من رعاية وكفالة أيتام ، وكما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله:
(أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار إلى إصبعيه)،أي أن كافل اليتيم مع رسول الله في الجنة.
وفي مقابل ذلك على الزوجة الأولى أن تختبر إيمانها وأن لا تدع للغيرة طريق إلى قلبها ولا تدع لكلام الناس وزن ،بأن التي يتزوج عليها زوجها لعيب فيها، فأنه من وساوس الشيطان وعليها أن تعتقد بأن زوجها المتدين مؤمن بتطبيق الشريعة الإسلامية والعدل بين زوجاته وعليها أن تبادر لتشجع زوجها وحثه في هذا الموضوع وبذلك تكسب أمور منها يزداد احترامها ومكانتها عند زوجها وتحصل على الأجر عليها في المساهمة في زواج أخت مؤمنة وإعالة أيتام . وبعكس ذلك إذا صارت حجر عثرة في هذا الموضوع فأنه أحد أمرين إما يتزوج رغماً عنها فتخسر ثقة زوجها
وقد يمل إلى الثانية ويتركها أو أن تتمكن من منعه فتصبح حياتهما الزوجية مجرد مشاعر كاذبة وتمثيل للمحبة لان الحب لا يأتي بالقوة فتخسر ثقة الزوج ومحبته الصادقة وتكون مساهمة في هدم المجتمع وتفتيته .
تعليق