إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التضحية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التضحية

    (التضحيــــــــــــــة)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهـــــــــــــم صلِّ على محمــــــــــد وآلِ محمــــــــــد
    .........................
    إنّ أهم ما يؤثر في تزكية النفس وتقوية الروح الاقتراب إلى الله سبحانه وتعالى هي: التضحية في سبيل المبدأ والعقيدة والإسلام ، وكذلك في سبيل كل خير للناس وللمؤمنين ..بقصد تقدم مصلحة المبدأ أو الإسلام أو المؤمنين على مصلحة الشخص ؛فإنّ هذا يكسر في النفس طوق ضيق الأفق المبتلى به الإنسان عادة في بداية أمره المتلخص في أنّه لا يرى إلّا مصالحة الشخصية ، وأساس الانحراف لدى الإنسان انطواؤه على مصالحه الخاصة من ناحية ، وضعف الإرادة من ناحية أخرى ..والتضحية تعالج كلتا هاتين المشكلتين.
    وكلّما كانت التضحية أكبر كان أثرها في صفاء النفس وارتفاع الروح وعلّو الهمّة أقوى ،حتى يصل الأمر إلى التضحية بالنفس، فكيف بمن يُضحّي بكلّ غالي ونفيس ، وبالنفس وبالأهل والمال والعيال والأطفال ثمّ يقول :
    ((..هوّن عليّ ما نزل بي إنه بعين الله ..))(1)
    وقبل التضحية يتحقّق مشهد من مشاهد التقابل بين مصلحة المجتمع أو مصلحة الإسلام أو رضا الله تعالى أو سبيل الجنّة من ناحية ، والمصالح الشخصية التافهة من ناحية أخرى ، فيرى الإنسان الاعتيادي الواقف في بداية الطريق نفسه متحيّراً ومخيّراً بين الجنة والنار ، أو بين الخير والشرّ، أو بين نوعين من المصالح ،وهذا المشهد حينها يكون قويّاً يخلق في نفسه هزّاً عميقاً عظيماً ،وينتهي عادةً إلى تبدّل الحالة النفسية إمّا إلى جانب الارتقاء والسعادة والسموّ الروحي ، أو إلى جانب السقوط في الهاوية والشقاء والخسران، وكلّما كان مشهد التقابل بين المصلحتين أقوى ، كانت الهزّة النفسيّة أشدّ ، والتكامل أو السقوط أقوى وأعظم .
    ...............
    المصدر: كتاب تزكية النفس للسيد كاظم الحائري
    (1)بحار الانوار45/46.

  • #2
    هـ,ـمـ,ـسـ,ـ آلـ,ـۅآسـ,ـطـ,ـيـ,ـ

    تعليق


    • #3
      عاشت الأيادي على هذا الطرح الرائع

      تعليق


      • #4


        اخي الكريم عبد الواحد الناصري
        جزاك
        الله كل خير
        سلمت الايادي يارب

        الله يعطيك الف عافيه
        تحياتي وتقديري






        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          الامام الحسين ( عليه السلام ) كان يعرف انه بتضحيته لا يصل للحكم ، بل كان ينتظر الشهادة وقد قال في مكة قبل ان يشد رحاله نحو العراق : « وكأني بأوصالي هذه تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء » كان يعلم بأنه سيستشهد ، اذن لماذا ثار وتحرك ؟ لماذا لم يعمد الحسين والحال هذه الى اسلوب الكتابة والتأليف والخطابة لتحريك الامة وتغيير نفسياتها ؟

          لان الحسين كان يعلم بأن اسلوب الدم في ذلك الوقت كان ابلغ اثراً ، وكان اعظم تأثيراً وبالفعل فان استشهاد الامام الحسين حرك الامة تلك الحركة العظيمة ، وكانت دماؤه ناقوس انذار ، ايقظ بدمائه الامة من سباتها العميق ، وكانت ثورته مشعلاً من مشاعل الهداية في النهضة الاسلامية
          عبد الواحد الناصري
          متفرد بطرحك
          رائع لحد السماء
          تحياتي وتقديري

          التعديل الأخير تم بواسطة سهاد; الساعة 03-03-2013, 08:45 PM.

          تعليق


          • #6


            دائماً لأطروحاتك فلك خاص
            يضم المبدعين بين جنباته
            ويضم السحر بين اكفه
            فهنا اجتمع فن الانتقاء وفن روعة العقليه
            عبد الواحد الناصري
            سلمت يمينك
            ولك احترامي وتقديري

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X