( بقلمي ) لقاء صحفي مع قلم

[ام شبر]

بعض الاقلام المهم عندها ان تكتب وتتكلم

ماذا تكتب ؟؟ وكيف ؟؟ وفي يد من ؟؟

لا يهم !!

المهم ان تكتب

وتظن ان هذه هي الحياة

وتغفل عن انها في يد الاحمق

وتردد كلامه دون وعي ... وعاجزة عن أي قرار ...

وكأنها لعبة ترقص تحت حبال تحركها !!


اما القلم الحر فيرى ان هذه اليد سجنا ضيقا

فيختار الاعدام والرقص فوق الحبل ...

فموته له صرخة عالية مدوية

وهو صمت ابدي يتكلم

وقد اجاد قلم الشاعر احمد مطر بشرح هذه الحالة حيث يقول



وضعوني في إنـاءْ
ثُمّ قالوا لي : تأقلَـمْ
وأنا لَستُ بماءْ
أنا من طينِ السّمـاءْ
وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي
..يتحطّمْ !

**

خَيَّروني
بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاءْ
بينَ أن أرقُـصَ فوقَ الحَبْلِ
أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ
فاخترتُ البقـاءْ
قُلتُ : أُعـدَمْ.
فاخنقـوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغـاءْ
وأمِـدّوني بصمـتٍ أَبَـديٍّ يتكلّمْ !





- - - يتبع - - -

[ام شبر]

وفي ختام كلامنا عن الصمت

نعود للبداية ولكلام الامام السجاد (عليه السلام)


عن الصمت والكلام وقوله ع


(لكل واحد منهما آفات ، فإذا سلما من الآفات ، فالكلام أفضل .... )


فيجب ان ينتبه القلم لكلامه ولصمته ولآفاتهما

ويجعل كلامه لله وصمته كذلك لله وفي الله

يجعل قائده دينه وضميره ويجعل حبره التقوى


{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ

وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ

قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2- 3]


ويحذر من مكائد اليد الامارة بالسوء

ولا يسير او يقف بأمرها

ولا يستسلم للهوى

[ام شبر]

السلام عليكم

نكمل لكم اسئلة الجمهور وردود القلم عليها

بينما ننتظر اسئلتكم و ملاحظاتكم ونقدكم البناء ...

[ام شبر]

وهنا قامت اخت غالية أخرى من الجمهور وقالت :

ونتوجه للضيف الكريم وبجعبتنا أسئلة لانود

طرحها كجملة واحدة بل على مراحل

لنتزود من مناظر

ومعاني تلك الماسات المنورة بين صفحاتنا

لأننا كنا نأمل لأن لاينتهي من حواره ولاتنتهي

مدة أستضافته

لأنه نادر وبالفعل

ولكن تلك هي سنة الحياة فلكل بداية لابد من خاتمة.

*******

استوى القلم بجلسته وأصغى لجمال كلماتها
وقال يسعدني و يشرفني ان أكون بخدمتكم

وأجيب على أسئلتكم

وتدخلت ام شبر وقالت

نعم عزيزتي

لكل بداية نهاية

لكن أقلامنا منذ عالم الذر وهي تلهج بحب أهل البيت عليهم السلام

وتتشرف بان يكون حبرها في خدمتهم خالدا مع خلودهم

فحتى لو انتهى هذا الموضوع أو انتهى حبر قلم ام شبر

فيوجد أقلاااام كثيرة محبة لأهل البيت عليهم السلام

تكمل هذا الطريق وترفع لواء الحق

وتحارب دفاعا عن عقيدتها في أكثر من ساحة

وبألف سلاح وسلاح

فكما قال احد المولين رحمه الله

كل امرأة شيعية حامل ستلد قنبلة تتفجر في وجه كل ظالم

[ام شبر]

المذيع : سمعتم سؤال الاخت العزيزة الغالية ...

وسؤالها هو :

قلمنا العزيز...لقد ذكرت في بداية حوارك البديع

دلالات وموصفات لمن تأمل من يمسكك

فهو المؤمن الصادق الذي يتقي الله تعالى فيك


وبدت الصورة لي وكأن صاحبك قد فهم وأدرك وألّم بكل مافي أمره من غاية

لربما عبر عنك بقصور ولم يتدارك كل ملمات الأمور.

وماتلك بالطامة الكبرى مادمت الغاية نبيلة.


ما ردة فعلك تجاه صاحبك..فقد يكون صادقاً

أميناً ولكن في بدايات رحلة تعلمه لحملك ...

أتعتبر ذلك جرما وتقتص منه عقابا؟


لربما بدى السؤال مشابها لسؤال الاخت العزيزة التي سبقتني

وما هو كذلك ... ما عنيت قصر ترجمة المشاعر وضيق حجم أنتقاء العبارات.


...أما تعلم أن بنو آدم مهما بلغوا من العلم فهم قاصرون




وأن الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم


هم أهل العلم والفصاحة والبلاغة


********


تأمل القلم طويلا ونظر إلى الأفق


وكأنه يراجع تفاصيل ذكريات عاشها مع أشخاص وأصحاب عاشرهم وحاورهم


راجع قصصا مرت عليه خلال علاقته مع بني آدم


ثم امسك مقدمة رأسه متألما من صداع الم به


لهول الذكريات المؤلمة فهو لم يصل الى هنا بسهولة


بل وصل بعد ان مر بمعاناة كبيرة


وقال :
نعم لقد وصفت من أتمنى أن يحملني بصفات قريبة من صفات المعصوم


وكأني أريد من حاملي أن لا يكتب سوى القرآن الكريم


لكني اعرف أن هذا حلم وأمنية


وما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن


واعلم أن مهمتي هي مساندة حاملي وطاعته إذا كانت غايته نبيلة


لكن بنو آدم فيهم القاصر وفيهم المقصر


فيهم العالم وفيهم المتعلم


فيهم الجاهل البسيط وفيهم الجاهل المركب


فيهم الغافل وفيهم الأحمق


فيه العاصي وفيهم المعاند


الخ ... الخ ......


فهل أتعامل معهم كلهم بنفس الإسلوب ؟؟!!


فإذا كان القاصر معذورا فما حكم المقصر ..... ؟؟!!


الجاهل البسيط بالإمكان تعليمه لكن الجاهل المركب ..... ؟؟!!


الغافل بالإمكان تنبيهه لكن الأحمق ..... ؟؟!!


العاصي نتوقع منه التوبة لكن المعاند .... ؟؟!!



نحن معاشر الأقلام


نعمة من نعم الله تعالى فأطلب من الجميع أن يحسنوا مجاورتي و يؤدوا شكر هذه النعمة


ومن يشكر يزده الله من فضله ومن يكفر فان عذاب الله شديد


عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال :


أحسنوامجاورة النعم بشكرها والقيامِ بحقوقها ولا تنفروها،


فإنها قل ما نفرت عن قوم فعادت إليهم


وعن الامام علي عليه السلام انه قال :


إذا وَصَلَتْ إلَيْكُمْ أطْرافُ النِعَمِ، فَلا تُنَفِّرُوا أقْصاها بِقِلَّةِ الشُّكْرِ.



كتاب بحار الأنوار الجزء 68




الكثير من الناس يتعاملون معي على اني شيء كمالي يتزينون به


ولا يعرفون أني مفتاح العقول



أنا افرح أن أكون لعبة بيد الطفل


وأحاول بكل جهدي إسعاده بألوان لماعة



لكني ارفض أن أكون لعبة بيد الجاهل الأحمق



يسعدني إذا أخطأت أن تمسح الممحاة خطأي



ولكني أتألم عندما يفضحني ويهينني أخي القلم



اشكر المسطرة التي تضربني في السر وتنبهني للسير بطريق مستقيم



لكني لن أطيع ولن أسامح العصا التي تحاول أن تضربني في العلن



افتخر بكتابة لافتات لهداية الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر



لكني اخجل من كتابة لوحات إعلانية الغاية منها كسب دنيا رخيصة




فكما قلت لكم اطلب من صاحبي وأرجوه


قبل أن يحملني


أن يتذكر قوله تعالى


( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )

[ام شبر]

وجاء سؤال آخر من الاخت العزيزة الغالية ...


كان سؤالها كالماء الذي اذا نزل على الارض فاهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج


فتوجه المذيع الى القلم وقال :


سؤال الاخت العزيزة ..... مميز جدا

فهو سؤال واحد فيه عدة أسئلة

ولا نريد ان نقصر معها ونظلم كلامها المليء بالحكمة والموعظة


لذلك قسمناه الى اجزاء لنستفيد من كل كلمة فيه ونعطيها حقها



ماهو أسلوب حربك التي تستطيع الحرب فيها ؟





القلم : اسلوبي يختلف باختلاف الساحة التي احارب فيها


ففي ساحة الطفل الصغير اسلوبي الشخبطات


لأحارب من يحاول استصغاره والاستخفاف به


لأقول للجميع ان هذا انسان ومن حقه ان يعيش


وفي ساحة الطبيب اكتب وصفة الدواء لاحارب المرض


وفي ساحة العالم اكتب علمه وابينه باجمل بيان ليحارب الجهل


وفي ساحة الام اكتب احلى الاناشيد لتنشدها لطفلها قبل نومه فتحارب خوفه


وفي ساحة الجدة اكتب اجمل القصص لترويها لاحفادها فتحارب مللهم وكسلهم


وفي ساحة الموالي اكتب اجمل المعاني شعرا ونثرا لمحاربة اعداء اهل البيت عليهم السلام


وهكذا يدور الزمان وادور معه ويتغير اسلوبي بما يناسب حال الساحة التي احارب فيها


وتبقى الغاية واحدة وهي محاربة الجهل والظلم وكل ما هو ضد الانسانية

[ام شبر]

المذيع : الجزء الثاني من سؤال الاخت العزيزة

وهل المحارب يعلم بدقة ظروف حربه?


القلم : اذا كان القلم ليس معصوما


فمؤكد انه لا يعلم كل الجوانب


فعلمه محدود وليس بمطلق


لذلك يجب ان يتصرف بما يرضي الله ووفق ما يرى


ويقف عند الشبهات


باختصار يجب ان يراعي حكم الشرع فيما يعلم


اما ما لا يعلمه فهو خارج عن تكليفه


أسأل الله ان ينير بصائرنا


ويريني الحق حقا حتى اتبعه


ويريني الباطل باطلا حتى اجتنبه


ولا يجعله علي متشابها فاتبع هواي بغير هدى

[ام شبر]

المذيع : الجزء الثالث من سؤال الاخت العزيزة

باقي الأقلام هدفها المحاربة مثلك ومعك

ولكن لربما كان خطها وأسلوبها في القتال لا يتفق معك

وأنت تعلم أن أختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

القلم : انا احترم القلم الذي يكون هدفه رضا الله


ويتبع بذلك سبيلا من سبل الله التي هي بعدد انفاس الخلائق


لكن البعض شعارهم الغاية تبرر الوسيلة


وهذا الشعار ارفضه ولا أؤمن به ابدا


لاني تعلمت من مدرسة الحياة أن النتائج تابعة لمقدماتها


فاذا كانت المقدمات سليمة وعلى اسس يرضاها الله ستكون النتيجة سليمة كذلك


وسنصل الى رضوان الله الذي نطمح اليه

[ام شبر]

المذيع : الجزء الرابع من سؤال الاخت العزيزة

الغاية من خوض الحرب والهدف منها

ليس من يحقق النصر ومن الفائز

وأنت تعلم جيداً موازين الأمور,

ولكن الغاية هو أن تثبت في أرض المعركة

وتحارب بصدق,

القلم : نعم اثبت في المعركة


ولكن


هل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وآله


كانت انسحابا من ارض المعركة ؟؟


هل غيبة الامام الحجة عجل الله فرجه


هرب من المواجهة ؟؟


كم نبي هجر قومه؟؟


ان المحارب الماهر هو الذي يعرف كيف يلتف لعدوه


ويأتيه من حيث لا يحتسب

[ام شبر]

المذيع : الجزء الخامس من سؤال الاخت العزيزة

فهل ستتقوقع في منصة مكانك في ساحة

الحرب ولربما تنسحب منها,
أم ستشترط حمل لواء الحرب لأنك
ترى أن خطتك في القتال هي الأصوب والأقدر?


القلم : ان القلم العاقل


(( وهنا اقصد بالعقل ما عبد به الرحمن واكتسبت به الجنان))


يناقش الاقلام بالعقل والمنطق


ويدعوهم لتطبيق قانون الله


فان اقتنعوا فبها ونعمة


وان لم يقتنعوا


فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق