بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق وأعزّ المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم الى يوم الدين ,,
المحطة الثانية مع التي أزهرت لأهل السماء تعبّداً لله الواحد الأحد,,
مع السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في خطبتها الفدكية التي تبدأ فيها
بالحمد والثناء والوصف لله عزّ وجلّ كأرقى ما يكون ,
وما تنطق به فرع النبوّة المحمدية وحليلة الولاية العلوية هو مكنون اعتقادها وايمانها سلام الله عليها,,
سأبدأ بتدوين الخطبة وشرح بعض مبهماتها,,
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما أنعم , وله الشكر على ما ألهم , والثناء بما قدّم ,
من عموم نعم ابتداها , وسبوغ ألاء أسداها , وتمام مِننٍ أولاها,
جمَّ عن الإحصاء عددها , ونأى عنم الشكر أمدُها , وتفاوت عن الإدراك أبدها,
ونَدَبَهم لإستزادتها بالشكر لإتصالها , واستحمد إلى الخلائق بإجزالها, وثنى بالنَدْب الى أمثالها,
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ,
كلمة جعل الإخلاص تأويلها , وضمّن القلوب موصولها , وأنار في التفكير معقولها ,
والممتنع عن الأبصار رؤيتُه, ومن الألسن صفتُه , ومن الأوهام كيقيتًه,
إبتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها , وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها ,
كوّنها بقدرته , وذرأها بمشيئته ,
من غير حاجة منه إلى تكوينها , ولا فائدة له في تصويرها ,
إلا تثبيتاً لحكمته , وتنبيهاً على طاعته , وإظهاراً لقدرته ,
وتعبّداً لبريّته , وإعزازاً لدعوته, ثم جعل الثواب على طاعته ,
ووضع العقاب على معصيته , ذيادةً لعباده من نِقْمته , وحِياشة لهم إلى جنّته.
تبدأ سلام الله عليها كأروع ما تكون بداية خطاب أمَةٍ خالصة مُخْلَصَة بمحضر خالقها ,
في تسلسل عذب رائق كما كان خلق الله سبحانه وتعالى لمخلوقاته تتدرّج سلام الله عليها ,
فأول الخلق نعمة تستوجب الحمد كأول بداية ,
والهام المعرفة والنطق أيضاً نعمة تستوجب الشكر ,
وتقديم الباري عزّ وجل للخلق قبل السؤال يستوجب الثناء,
ثم تستطرد سلام الله عليها في تعداد ما استوجب الحمد والشكر والثناء,
فالله سبحانه وتعالى قدّ عمَّ الخلائق بِنِعَمِه ابتداءً قبل أن يسألوه,
وأسبغها وأتمّها بحيث لا يمكن أن تُحصى (( وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها))
ولا يمكن أن يًجازي المخلوق خالقه أو يكافئه على هذه النعم ,
ولا يدرك نهايتها مهما تعبّد المرء لخالقه الجواد الكريم أكرم الأكرمين ,
ومع عظيم سبوغ النعم الإلهية على الخلق دون سؤال فقد أوجب الله المنّان على
نفسه الزيادة على شكر النعم ( ولئن شكرتم لأزيدنّكم )
ومع الزيادة مضاعفة الزيادة تحفيزاً للخلق على الإستفادة من هذا الجود اللامتناهي,
بعد أن بيّنت سلام الله عليه كرم الله عزّ وجلّ وجوده ورحمته ورأفته ,
قالت ( وأشهد أنّ هذا الخالق الذي يستحق العبادة هو الله الواحد الذي لا شريك له)
ثم تشرح سلام الله عليها معنى هذه الشهادة ليتعبّد الخلق كما ينبغي لجلال الخالق,
فتقول أنّ هذه الشهادة ليست مجرد أحرف ترددها الألسنة وإنما كما أراد الله أن تكون,
فالله تعالى هو الذي جعل ( والجعل هو مشيئة الله في إنفاذ الأمر ,
كقوله تعالى مخاطباً النبي ابراهيم عليه السلام : إني جاعلك للناس إماماً)
فالله تعالى هو الذي ألزم القلوب فطرة التوحيد , فلا يكفي ترداد الشهادة دون
الإخلاص في الفلب واللسان والعمل لله الواحد الذي لا شريك له ,
وأنار بالتفكّر في الدلائل والبراهين ما يجب أن تدركه العقول والأذهان ما تضمنته
القلوب من الفطرة الخالصة ,
ثم تنتقل سلام الله عليها في تبيان حقيقة الله الواحد الأحد فهو أكبر من أن
تحدّه الأبصار في حدود البصر لذا امتنع أي استحالت رؤيته ,
وهو خالق الصفات فلا يمكن للألسن ان تصفه حق وصفه ,
وإنما ما يُقال عن صفات الله عزّ وجل هو فقط لتسهيل المعرفة على المخلوقين
بحدود إدراكاتهم التي مهما تعاظمت ستبقى مسجونة في حدود الكلمات ,
ولإنه خلق الكيف فكل كيفية هي من أوهام المخلوقين لإنه عزذ وجل استحالت
كيفيته .
ابتدع ( أي هو البديع المبدع الذي خلق الأشياء من لا شيء ,
ولم يقلّد خالقاً غيره في خلق المخلوقات , بل بقدرة التكوين والمشيئة
خلقها وكوّنها , وهو الغني المطلق الذي لا تعتوره الحاجة ,
ولا يلتمس الإستفادة من جرّاء ابتداعه للمخلوقات ,
وإنما خلق الجنّ والإنس ليعبدوه ,
فهو سبحانه وتعالى قد خلق الأشياء ليغلب وتظهر عظمة القدرة الإلهية
ويعزز دعوة الأنبياء اليه بالإستدلال بها كي لا يعبدوا سواه ,
ومن عظيم رحمته أن وضع للخلق نظاماً ودستوراً وألزمهم به
من خلال الثواب والعقاب كي يأمنهم من غضبه ويبعدهم عن ناره ,
ويسوقهم الى جنته ورضوانه سبحانه وتعالى من رب رحيم كريم ,
من أجمل وأروع مصاديق الرحمة الإلهية خلق السيدة الزهراء عليها السلام
السلام عليكِ سيدتي ومولاتي ياروعة الخلق ,,
والله يعجز لساني عن وصفكِ يامولاتي
يازهراء
بإذن الله تعالى وتوفيقه ستكون المحطة التالية مع سيد شباب أهل الجنة
الإمام المجتبى الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام
والصلاة والسلام على سيد الخلق وأعزّ المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم الى يوم الدين ,,
المحطة الثانية مع التي أزهرت لأهل السماء تعبّداً لله الواحد الأحد,,
مع السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في خطبتها الفدكية التي تبدأ فيها
بالحمد والثناء والوصف لله عزّ وجلّ كأرقى ما يكون ,
وما تنطق به فرع النبوّة المحمدية وحليلة الولاية العلوية هو مكنون اعتقادها وايمانها سلام الله عليها,,
سأبدأ بتدوين الخطبة وشرح بعض مبهماتها,,
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما أنعم , وله الشكر على ما ألهم , والثناء بما قدّم ,
من عموم نعم ابتداها , وسبوغ ألاء أسداها , وتمام مِننٍ أولاها,
جمَّ عن الإحصاء عددها , ونأى عنم الشكر أمدُها , وتفاوت عن الإدراك أبدها,
ونَدَبَهم لإستزادتها بالشكر لإتصالها , واستحمد إلى الخلائق بإجزالها, وثنى بالنَدْب الى أمثالها,
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ,
كلمة جعل الإخلاص تأويلها , وضمّن القلوب موصولها , وأنار في التفكير معقولها ,
والممتنع عن الأبصار رؤيتُه, ومن الألسن صفتُه , ومن الأوهام كيقيتًه,
إبتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها , وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها ,
كوّنها بقدرته , وذرأها بمشيئته ,
من غير حاجة منه إلى تكوينها , ولا فائدة له في تصويرها ,
إلا تثبيتاً لحكمته , وتنبيهاً على طاعته , وإظهاراً لقدرته ,
وتعبّداً لبريّته , وإعزازاً لدعوته, ثم جعل الثواب على طاعته ,
ووضع العقاب على معصيته , ذيادةً لعباده من نِقْمته , وحِياشة لهم إلى جنّته.
تبدأ سلام الله عليها كأروع ما تكون بداية خطاب أمَةٍ خالصة مُخْلَصَة بمحضر خالقها ,
في تسلسل عذب رائق كما كان خلق الله سبحانه وتعالى لمخلوقاته تتدرّج سلام الله عليها ,
فأول الخلق نعمة تستوجب الحمد كأول بداية ,
والهام المعرفة والنطق أيضاً نعمة تستوجب الشكر ,
وتقديم الباري عزّ وجل للخلق قبل السؤال يستوجب الثناء,
ثم تستطرد سلام الله عليها في تعداد ما استوجب الحمد والشكر والثناء,
فالله سبحانه وتعالى قدّ عمَّ الخلائق بِنِعَمِه ابتداءً قبل أن يسألوه,
وأسبغها وأتمّها بحيث لا يمكن أن تُحصى (( وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها))
ولا يمكن أن يًجازي المخلوق خالقه أو يكافئه على هذه النعم ,
ولا يدرك نهايتها مهما تعبّد المرء لخالقه الجواد الكريم أكرم الأكرمين ,
ومع عظيم سبوغ النعم الإلهية على الخلق دون سؤال فقد أوجب الله المنّان على
نفسه الزيادة على شكر النعم ( ولئن شكرتم لأزيدنّكم )
ومع الزيادة مضاعفة الزيادة تحفيزاً للخلق على الإستفادة من هذا الجود اللامتناهي,
بعد أن بيّنت سلام الله عليه كرم الله عزّ وجلّ وجوده ورحمته ورأفته ,
قالت ( وأشهد أنّ هذا الخالق الذي يستحق العبادة هو الله الواحد الذي لا شريك له)
ثم تشرح سلام الله عليها معنى هذه الشهادة ليتعبّد الخلق كما ينبغي لجلال الخالق,
فتقول أنّ هذه الشهادة ليست مجرد أحرف ترددها الألسنة وإنما كما أراد الله أن تكون,
فالله تعالى هو الذي جعل ( والجعل هو مشيئة الله في إنفاذ الأمر ,
كقوله تعالى مخاطباً النبي ابراهيم عليه السلام : إني جاعلك للناس إماماً)
فالله تعالى هو الذي ألزم القلوب فطرة التوحيد , فلا يكفي ترداد الشهادة دون
الإخلاص في الفلب واللسان والعمل لله الواحد الذي لا شريك له ,
وأنار بالتفكّر في الدلائل والبراهين ما يجب أن تدركه العقول والأذهان ما تضمنته
القلوب من الفطرة الخالصة ,
ثم تنتقل سلام الله عليها في تبيان حقيقة الله الواحد الأحد فهو أكبر من أن
تحدّه الأبصار في حدود البصر لذا امتنع أي استحالت رؤيته ,
وهو خالق الصفات فلا يمكن للألسن ان تصفه حق وصفه ,
وإنما ما يُقال عن صفات الله عزّ وجل هو فقط لتسهيل المعرفة على المخلوقين
بحدود إدراكاتهم التي مهما تعاظمت ستبقى مسجونة في حدود الكلمات ,
ولإنه خلق الكيف فكل كيفية هي من أوهام المخلوقين لإنه عزذ وجل استحالت
كيفيته .
ابتدع ( أي هو البديع المبدع الذي خلق الأشياء من لا شيء ,
ولم يقلّد خالقاً غيره في خلق المخلوقات , بل بقدرة التكوين والمشيئة
خلقها وكوّنها , وهو الغني المطلق الذي لا تعتوره الحاجة ,
ولا يلتمس الإستفادة من جرّاء ابتداعه للمخلوقات ,
وإنما خلق الجنّ والإنس ليعبدوه ,
فهو سبحانه وتعالى قد خلق الأشياء ليغلب وتظهر عظمة القدرة الإلهية
ويعزز دعوة الأنبياء اليه بالإستدلال بها كي لا يعبدوا سواه ,
ومن عظيم رحمته أن وضع للخلق نظاماً ودستوراً وألزمهم به
من خلال الثواب والعقاب كي يأمنهم من غضبه ويبعدهم عن ناره ,
ويسوقهم الى جنته ورضوانه سبحانه وتعالى من رب رحيم كريم ,
من أجمل وأروع مصاديق الرحمة الإلهية خلق السيدة الزهراء عليها السلام
السلام عليكِ سيدتي ومولاتي ياروعة الخلق ,,
والله يعجز لساني عن وصفكِ يامولاتي
يازهراء
بإذن الله تعالى وتوفيقه ستكون المحطة التالية مع سيد شباب أهل الجنة
الإمام المجتبى الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام
تعليق