بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الافاضل ان لكلّ علّة معلول ، ولكلّ أثر مۆثّر ، ولكلّ شيء آثار ، وعلائم وآثار التوفيق في الحياة ، وهي كما في الأخبار المرويّة عن أهل البيت (عليهم السلام) كما يلي :
عن أمير المۆمنين علي (عليه السلام) :
التوفيق رأس السعادة.
التوفيق أوّل النعمة.
التوفيق قائد الصلاح.
التوفيق أشرف الحظّين.
التوفيق رأس النجاح.
بالتوفيق تكون السعادة ، التوفيق مفتاح الرفق.
من أمدّه التوفيق أحسن العمل.
من لم يمدّه التوفيق لم ينسب إلى الحقّ.
كيف يتمتّع بالعبادة من لم يعنه التوفيق.
لا ينفع اجتهاد بغير توفيق.
لا نعمة كالعافية ، ولا عافية كمساعدة التوفيق.
قال الإمام الصادق (عليه السلام) ، في قوله تعالى : ( وَما تَوْفيقي إلاّ بِاللهِ ) ، وقوله إنْ يَنْصُرُكُمُ اللهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإنْ يَخْذُلُكُمْ فَمَنْ ذا الَّذي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ) :
إذا فعل العبد ما أمره الله عزّ وجلّ به من الطاعة كان فعله وفقاً لأمر الله عزّ وجلّ وسمّى العبد به موفّقاً ، وإذا أراد العبد أن يدخل في شيء من معاصي الله فحال الله تبارك وتعالى بينه وبين تلك المعصية فتركها ، كان تركه لها بتوفيق الله تعالى ذكره ، ومتى خلّى بينه وبين تلك المعصية فلم يحل بينه وبينها حتّى يرتكبها فقد خذله ولم ينصره ولم يوفّقه.
وقال أمير المۆمنين علي (عليه السلام) :
من التوفيق حفظ التجربة.
من التوفيق الوقوف عند الحيرة.
إنّ من النعمة تعذّر المعاصي.
كما أنّ الجسم والظلّ لا يفترقان ، كذلك الدين والتوفيق لا يفترقان.
أ يّها الناس إنّه من استنصح الله وفّق ، ومن اتّخذ قوله دليلا هدي للتي هي أقوم ، فإنّ جار الله آمن ، وعدوّه خائف.
من استنصح الله حاز التوفيق.
من كان له من نفسه يقظة ، كان عليه من الله حفظة.
وعنه (عليه السلام) ، من كتابه إلى عثمان بن حنيف مخاطباً للدنيا : هيهات ، من وطئ دحضك زلق ، ومن ركب لُججك غرق ، ومن ازورّ عن حبائلك وفّق.
التوفيق والخذلان يتجاذبان النفس ، فأ يّهما غلب كانت في حيّزه.
التوفيق ممدّ العقل ، الخذلان ممدّ الجهل.
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) ، في تعريف الجهل ـ إلى أن قال ـ :
ومفتاح العلم الاستبدال مع إصابة موافقة التوفيق.
يقول العلاّمة المجلسي (قدس سره) في بيانه :
ومفتاح الجهل الرضاء بالجهل والاعتقاد به وبأ نّه كمال لا ينبغي مفارقته ، ومفتاح العلم طلب تحصيل العلم بدلا عن الجهل ، والكمال بدلا عن النقص ، وينبغي أن يعلم أنّ سعيه مع عدم مساعدة التوفيق لا ينفع فيتوسّل بجنابه تعالى ليوفّقه.
وعن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، في حديث لقاء موسى الخضر (عليهما السلام) :
فقال موسى : أوصني . فقال الخضر : يا طالب العلم ، إنّ القائل أقلّ ملالة من المستمع ، فلا تملّ جلساءك إذا حدّثتهم ـ إلى أن يقول ـ : ولا تكوننّ مكثاراً بالمنطق مهذاراً ، إنّ كثرة المنطق تشين العلماء وتبدي مساوي السخفاء ، ولكن عليك بذي اقتصاد ، فإنّ ذلك من التوفيق والسداد .
وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) ، في خبر طويل مع هشام :
« يا هشام ، مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة ، ومشاورة العاقل الناصح يمن وبركة ورشد وتوفيق من الله ، فإذا شدّ عليك العاقل الناصح فإيّاك والخلاف ، فإنّ في ذلك العطب ».
وفي علم الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ، عن سورة بن كليب ، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : بأي شيء يفتي الإمام ؟ قال : بالكتاب . قلت : فما لم يكن في الكتاب ؟ قال : بالسنّة . قلت : فما لم يكن في الكتاب والسنّة ؟ قال : ليس شيء إلاّ في الكتاب والسنّة . قال : فكرّرت مرّة أو اثنتين . قال : يسدّد ويوفّق ، فأمّا ما تظنّ فلا.
وعن خيثم ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال :
قلت له : يكون شيء لا يكون في الكتاب والسنّة ؟ قال : لا . قال : قلت : فإن جاء شيء ؟ قال : لا ، حتّى أعدت عليه مراراً . فقال : لا يجيء ، ثمّ قال ـ بإصبعه ـ : بتوفيق وتسديد ، ليس حيث تذهب ، ليس حيث تذهب.
قال العلاّمة المجلسي في بيان الخبر :
بتوفيق وتسديد ، أي : بإلهام من الله وإلقاء من روح القدس ، كما يأتي في كتاب الإمامة ، وليس حيث تذهب من الاجتهاد والقول بالرأي .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شأن أمير المۆمنين عليّ (عليه السلام) : أحبّوه لحبّي ، وأكرموه لكرامتي ، وأطيعوه لله ورسوله ، واسترشدوه توّفقوا وترشدوا ، فإنّه الدليل لكم على الله بعد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الافاضل ان لكلّ علّة معلول ، ولكلّ أثر مۆثّر ، ولكلّ شيء آثار ، وعلائم وآثار التوفيق في الحياة ، وهي كما في الأخبار المرويّة عن أهل البيت (عليهم السلام) كما يلي :
عن أمير المۆمنين علي (عليه السلام) :
التوفيق رأس السعادة.
التوفيق أوّل النعمة.
التوفيق قائد الصلاح.
التوفيق أشرف الحظّين.
التوفيق رأس النجاح.
بالتوفيق تكون السعادة ، التوفيق مفتاح الرفق.
من أمدّه التوفيق أحسن العمل.
من لم يمدّه التوفيق لم ينسب إلى الحقّ.
كيف يتمتّع بالعبادة من لم يعنه التوفيق.
لا ينفع اجتهاد بغير توفيق.
لا نعمة كالعافية ، ولا عافية كمساعدة التوفيق.
قال الإمام الصادق (عليه السلام) ، في قوله تعالى : ( وَما تَوْفيقي إلاّ بِاللهِ ) ، وقوله إنْ يَنْصُرُكُمُ اللهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإنْ يَخْذُلُكُمْ فَمَنْ ذا الَّذي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ) :
إذا فعل العبد ما أمره الله عزّ وجلّ به من الطاعة كان فعله وفقاً لأمر الله عزّ وجلّ وسمّى العبد به موفّقاً ، وإذا أراد العبد أن يدخل في شيء من معاصي الله فحال الله تبارك وتعالى بينه وبين تلك المعصية فتركها ، كان تركه لها بتوفيق الله تعالى ذكره ، ومتى خلّى بينه وبين تلك المعصية فلم يحل بينه وبينها حتّى يرتكبها فقد خذله ولم ينصره ولم يوفّقه.
وقال أمير المۆمنين علي (عليه السلام) :
من التوفيق حفظ التجربة.
من التوفيق الوقوف عند الحيرة.
إنّ من النعمة تعذّر المعاصي.
كما أنّ الجسم والظلّ لا يفترقان ، كذلك الدين والتوفيق لا يفترقان.
أ يّها الناس إنّه من استنصح الله وفّق ، ومن اتّخذ قوله دليلا هدي للتي هي أقوم ، فإنّ جار الله آمن ، وعدوّه خائف.
من استنصح الله حاز التوفيق.
من كان له من نفسه يقظة ، كان عليه من الله حفظة.
وعنه (عليه السلام) ، من كتابه إلى عثمان بن حنيف مخاطباً للدنيا : هيهات ، من وطئ دحضك زلق ، ومن ركب لُججك غرق ، ومن ازورّ عن حبائلك وفّق.
التوفيق والخذلان يتجاذبان النفس ، فأ يّهما غلب كانت في حيّزه.
التوفيق ممدّ العقل ، الخذلان ممدّ الجهل.
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) ، في تعريف الجهل ـ إلى أن قال ـ :
ومفتاح العلم الاستبدال مع إصابة موافقة التوفيق.
يقول العلاّمة المجلسي (قدس سره) في بيانه :
ومفتاح الجهل الرضاء بالجهل والاعتقاد به وبأ نّه كمال لا ينبغي مفارقته ، ومفتاح العلم طلب تحصيل العلم بدلا عن الجهل ، والكمال بدلا عن النقص ، وينبغي أن يعلم أنّ سعيه مع عدم مساعدة التوفيق لا ينفع فيتوسّل بجنابه تعالى ليوفّقه.
وعن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، في حديث لقاء موسى الخضر (عليهما السلام) :
فقال موسى : أوصني . فقال الخضر : يا طالب العلم ، إنّ القائل أقلّ ملالة من المستمع ، فلا تملّ جلساءك إذا حدّثتهم ـ إلى أن يقول ـ : ولا تكوننّ مكثاراً بالمنطق مهذاراً ، إنّ كثرة المنطق تشين العلماء وتبدي مساوي السخفاء ، ولكن عليك بذي اقتصاد ، فإنّ ذلك من التوفيق والسداد .
وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) ، في خبر طويل مع هشام :
« يا هشام ، مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة ، ومشاورة العاقل الناصح يمن وبركة ورشد وتوفيق من الله ، فإذا شدّ عليك العاقل الناصح فإيّاك والخلاف ، فإنّ في ذلك العطب ».
وفي علم الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ، عن سورة بن كليب ، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : بأي شيء يفتي الإمام ؟ قال : بالكتاب . قلت : فما لم يكن في الكتاب ؟ قال : بالسنّة . قلت : فما لم يكن في الكتاب والسنّة ؟ قال : ليس شيء إلاّ في الكتاب والسنّة . قال : فكرّرت مرّة أو اثنتين . قال : يسدّد ويوفّق ، فأمّا ما تظنّ فلا.
وعن خيثم ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال :
قلت له : يكون شيء لا يكون في الكتاب والسنّة ؟ قال : لا . قال : قلت : فإن جاء شيء ؟ قال : لا ، حتّى أعدت عليه مراراً . فقال : لا يجيء ، ثمّ قال ـ بإصبعه ـ : بتوفيق وتسديد ، ليس حيث تذهب ، ليس حيث تذهب.
قال العلاّمة المجلسي في بيان الخبر :
بتوفيق وتسديد ، أي : بإلهام من الله وإلقاء من روح القدس ، كما يأتي في كتاب الإمامة ، وليس حيث تذهب من الاجتهاد والقول بالرأي .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شأن أمير المۆمنين عليّ (عليه السلام) : أحبّوه لحبّي ، وأكرموه لكرامتي ، وأطيعوه لله ورسوله ، واسترشدوه توّفقوا وترشدوا ، فإنّه الدليل لكم على الله بعد .
تعليق