تفسير لقصة

[المفيد]

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ياأخي (الاسوة)
ان السياق في العرض الثاني (كما سميته) إنما كان من لوط لقومه قبل أن يعلم إنهم ملائكة بعثوا لإهلاك قومه و إنما ذكر مؤخرا و هو في المعنى مقدم ، وبهذا لايكون هناك اختلاف في العرض الثاني عن الأول .

أما عن سؤالك الجانبي:
فان جبرائيل عليه السلام قال لنبي الله لوط أن دعهم يدخلوا ، فلما دخلوا أومأ باصبعه نحوهم فذهبت أعينهم بدليل قوله تعالى (فطمسنا أعينهم) .

(واتبع أدبارهم) : أي اقتف آثارهم (آثار الأهل) ، هذا يعني كن على أثرهم لتكون عيناً عليهم فلا يتخلف أحد منهم .

*** والحمد لله ربّ العالمين ***

[الاسوة]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا جانب من قصة لوط–عليه السلام

- مع قومه في سورتي


هود والحجر:

العرض الأول:
ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعاوقال هذا يوم عصيب( 77( وجاءه قومه يهرعون إليه ومنقبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد (78) قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد (79) قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد (80)قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحدإلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب (81) فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود (82) مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد (83)

سورة هود

العرض الثاني:
فلما جاء آل لوط المرسلون (61) قال إنكم قوم منكرون (62( قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون (63) وأتيناك بالحق وإنالصادقون (64)فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون (65) وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين (66)وجاء أهل المدينة يستبشرون (67) قال إن هؤلاءضيفي فلا تفضحون (68) واتقوا الله ولا تخزون (69) قالوا أولم ننهك عن العالمين (70( قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين (71) لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون (72) فأخذتهم الصيحة مشرقين (73) فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل (74) إن في ذلك لآيات للمتوسمين (75) وإنها لبسبيل مقيم (76) إن في ذلك لآية للمؤمنين (77

سورة الحجر

السؤال:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف نوفق بين ما ورد في العرض الأول لأحداث القصة
حيث وكما يبدو في تسلسل العرض أن لوط عليه السلام قد تعرف على المرسلين وماأمروه به بعدمجيئ قومه

بينما في تسلسل العرض الثاني
بدا فيه أن المرسلين قد عرّفوه بشأنه موأمروه بما أمروه قبل قدوم أولئك الأوباش !

كيف نوفق بين العرضين ؟؟

----------------------------
سؤال جانبي
هذا السؤال كان يجول في خاطري منذ أمد بعيد وهو
ما الذي حدث وماالذي فعله الرسل -الملائكة- بأولئك القوم عندما حالوا بينهم وبين آل لوط
هناأجد ضبابية عندما أصل لهذا المقطع من القصة..فما الذي حدث ؟!!
هل طمسوا على أبصارهم
هل خسفوا بهم الأرض
هل طردوهم من البيت مثلاً ؟؟

أم أن تلك الأثناء كانت متسارعة ومتقاربة بحسب قولهم "أليس الصبح بقريب"
بحيث أن الملائكةفقط حجزوا عنهم لوقت قصير على بعد خطوات أو أقل تكفيهم للهروب
بحيث أن مجردالإلتفات لمن يلتفت -بعد الأمر- يصيبه العذاب الذي لحق بالمرأة العجوز !

وسؤال آخر:أدبار من اتبع آل لوط ؟! (ألاتلاحظون معي أن في هذا الموضع اختصار كثير؟)

وشكراً..