بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم
لمحةعن حياة العلامة القزويني (قدس سره)
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم
لمحةعن حياة العلامة القزويني (قدس سره)
مؤلف كتاب علي ( عليه السلام ) من المهد الى الحد
هو: السيد محمد كاظم بن المجتهد الفقيه آية الله السيد محمد إبراهيم بن العالم الكبير المرجع الديني في عصره : آية الله العظمى السيد محمد هاشم الموسوي القزويني.
ولد: في مدينة كربلاء المقدسة ، سنة 1348 هـ ، وهو ينحدر من أسرة تموج بالفقهاء والعلماء ، والخطباء والشعراء ، ورجال الفكر والأدب والقلم ، وتعتبر أسرته من أشرف الأسر والعشائر التي سكنت أرض كربلاء منذ أكثر من مائتين وخمسين سنة.
ازمات في بدايه حياته
وقد شاءت المقدرات الإلهية ان يكون السيد المؤلف وحيد ابويه ، فقد كان الموت قد اغتال ـ قبل ذلك ـ جميع اخوته وأخواته ، البالغ عددهم ثلاثة عشر ولداً .. ما بين ولد وبنت ، وكان جميعهم براعم في عمر الصبى والطفولة.
ثم وجهت الحوادث سهامها إليه منذ عمر الطفولة ، ففجع بوفاة والدته الحنونة وعمره عشر سنوات ، فصار الطفل المدلل لوالده ، وبلغ الثانية عشرة من عمره ، فمات والده ، وبعد ذلك تعرض لظروف قاسية عصفت بحياتته من كل جانب ، لكن نسبة « الثقة بالنفس » و « التوكل على الله تعالى » كانت قوية في نفسيته ، فجعلته صامداً أمام تلك الأعاصير !
دراسته الحوزويه ومحاضراته التربويه
أكمل دراسته الدينية في الحوزة العلمية في مدينة كربلاء المقدسة ، حتى بلغ درجة عالية من العلم والثقافة ، وتخصص في الخطابة والمنبر فكان من أبرز الخطباء في عصره.
كانت له محاضرات دينية مركزة في ليالي شهر رمضان المبارك ، وكانت مجالسه تمتاز بكونها تربوية وتوجيهية .. وليست تاريخية بحتة ، وامتازت ـ أيضاً ـ بأن غالبية الحضور ـ في محاضراته ـ كانوا من الشباب والطبقة المثقفة الواعية.
وقد ربى العلامة القزويني عدداً كبيراً وجيلاً مميزاً من خطباء المنبر الحسيني ، هم اليوم من أبرز وأشهر خطباء العالم الإسلامي الشيعي في عصرنا الحاضر.
تاسيس رابطه النشر الاسلامي و موقفه ضد عيد عاشوراء
في سنة 1380 هـ أسس مؤسسة دينية باسم ( رابطة النشر الإسلامي ) كان هدفها تزويد مسلمي العالم بالكتب التي تتحدث عن مذهب أهل البيت ، مجاناً وبلا ثمن ، وكان نشاط هذه المؤسسة مركزاً في البداية على بلاد المغرب العربي ، ثم شمل الجزائر وليبيا وتونس ، وبعض الدول الإفريقية كالسنغال ونيجيريا.
واستطاع السيد القزويني ـ عن طريق هذه المؤسسة ـ أن ينبه كثيراً من المغاربة المغفلين الذين كانوا يتخذون ( يوم عاشوراء ) يوم عيد وسرور وافراح وأعراس ، على طريقة بني أمية.
فقد كان يوم العاشر من المحرم أكبر عيد شعبي في بلاد المغرب ، وكان يعرف باسم ( عيد عاشوراء ) فسار السيد القزويني إلى تلك البلاد سنة 1388 هـ ، ونشر مقالة نارية ملتهبة في صحيفة « العلم » المغربية قبل يوم عاشوراء باسبوعين ، ندد فيها المغاربة عن اتخاذ يوم حزن آل الرسول يوم عيد وفرح ، واعتبر ذلك تحدياً سافراً وحرباً ضد النبي الكريم ، وأنذرهم الأخطار الكبيرة الناتجة عن هذا الموقف المخزي تجاه أسرة رسول الله الطيبة الطاهرة المطهرة !
فاستولى الخوف والفزع على المغاربة ، في تلك السنة التي نشرت فيها المقالة ، وهكذا تم إلغاء ذلك اليوم عن كونه عيداً ، وصار كبقية ايام السنة بلا أفراح ولا تهاني.
وهذا موقف مشرق دل على كفاءة السيد القزويني ونجاح خطته الحكيمة.
وتستطاعت هذه المؤسسة ـ رغم ضعف ميزانيتها ـ أن تنشر أكثر من مليوني كتاب خلال عشرين سنة.
أمات عن الجهاد بالقلم
مؤلفاته
فقد بدأ العلامة القزويني بكتابة المقالات وتأليف الكتب في مرحلة مبكرة من شبابه
أبرز مؤلفاته :
« شرح نهج البلاغة »
سلسلة كتب عن حياة أهل البيت المعصومين ( صلوات الله عليهم اجمعين ) تحت عنوان : « ... من المهد الى اللحد » فأكمل منها عن حياة ستة من المعصومين
موسوعة كبيرة وفريدة عن حياة الإمام جعفر الصادق ( عليه الصلاة والسلام ) في حوالي خمسين مجلداً ويعتبر هذا المشروع الضخم من أوسع ما قدمه من عطاء خالد.
السؤال للبعدي
من هو مؤلف كتاب
(كنز الدقائق )
تعليق