قال رسول الله (ص) : لما أُسري بي إلى السماء رأيت مَلَكاً من الملائكة بيده لوح من نور ، لا يلتفت يمينا ولا شمالا مقبلاً عليه ، ثبّه كهيئة الحزين ، فقلت : مَن هذا يا جبرائيل ؟!.. فقال : هذا ملك الموت ، مشغولٌ في قبض الأرواح فقلت : ادنني منه يا جبرائيل لأكلّمه ، فأدناني منه ، فقلت له : يا ملك الموت !.. أَكلُّ مَن مات أو هو ميتٌ فيما بعد أنت تقبض روحه ؟..
قال : نعم ، قلت : وتحضرهم بنفسك ؟.. قال : نعم ، ما الدنيا كلها عندي فيما سخّرها الله لي ومكّنني منها إلا كدرهم في كفّ الرجل يقلّبه كيف يشاء ، وما من دار في الدنيا إلا وأدخلها في كل يوم خمس مرات ، وأقول إذا بكى أهل البيت على ميّتهم : لا تبكوا عليه ، فإنّ لي إليكم عودةً وعودةً حتى لا يبقى منكم أحدٌ .
قال رسول الله (ص) : كفى بالموت طامّةً يا جبرائيل !.. فقال جبرائيل :
ما بعد الموت أطمّ وأعظم من الموت . ص141
المصدر: تفسير القمي ص370
قال النبي (ص) : إذا كان يوم القيامة يقول الله عزّ وجلّ لملك الموت : يا ملك الموت !.. وعزّتي وجلالي وارتفاعي في علوّي ، لأُذيقنّك طعم الموت كما أذقت عبادي . ص142
المصدر: العيون ص200
من خطبة لعلي (ع) ذكر فيها ملك الموت : هل تحسّ به إذا دخل منزلا ؟.. أم هل تراه إذا توفّى أحدا ؟.. بل كيف يتوفّى الجنين في بطن أمه ؟.. أيلج عليه من بعض جوارحها ؟.. أم الروح أجابته بإذن ربها ؟.. أم هو ساكنٌ معه في أحشائها ؟.. كيف يصف إلهه مَن يعجز عن صفة مخلوق مثله ؟.. ص143
المصدر: النهج
سئل الباقر (ع) عن لحظة ملك الموت ، قال : أما رأيت الناس يكونون جلوساً ؟.. فتعتريهم السكتة ، فما يتكلّم أحدٌ منهم ، فتلك لحظة ملك الموت حيث يلحظهم . ص144
المصدر: الكافي
1/71
تعليق