بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الفَوزُ بالكُنوز
إنّها كنوز واقعيّة.. تبدو كنوز الذهب أمامَها وهماً وخواء.
إنها كنوز تجعل الإنسانَ « إنساناً »، وتُدخله في نور القدرة الأزليّة، وتَجدِلُه بالحقّ الحَقيق. وتلك هي ـ يا أخوتي وأخواتي
كنوز العبادة.
إنّ رسول الله( صلّى الله عليه وآله) الذي يعلم حقائق الوجود قد دَلّنا وعرّفنا ـ وهو الناصح الشفيق.
قال( صلّى الله عليه وآله) يَدُلّنا على أفضل الناس:
أفضلُ الناس مَن عَشِق العبادة فعانَقَها، وأحبّها بقلبه، وباشَرَها بجسده، وتفرّغ لها.. فهو لا يُبالي على ما أصبح من الدنيا: على عُسرٍ أم على يُسر.
يقول الإمام الصادق( عليه السّلام): قال الله تبارك وتعالى: يا عِبادي الصدّيقين، تَنعَّموا بعبادتي في الدنيا؛ فإنكم تتنعّمون بها في الآخرة.
يقول الإمام الصادق (عليه السّلام): أفضل العبادة العلمُ بالله والتواضع له.
ويقول أيضاً(عليه السلام): أفضل العبادة إدمانُ التفكّر في الله وفي قدرته.
يقول رسول الله (صلّى الله عليه وآله): العبادة مع أكل الحرام كالبناء على الرمل.
وأخيراً..
ونحن نقترب من هذه الكنوز المذخورة،
نتذكّر نصيحةَ النبيّ( صلّى الله عليه وآله )في هذا السياق،
فانه قال: خُذوا من العبادة ما تُطيقون؛ فإنّ الله لا يسأم حتّى تسأموا.
--------------------------
شبكة الامام الرضا عليه السلام
تعليق