تَسويفُ التَّوبَة.. لماذا ؟!
غالباً ما يقع الإنسان فريسةً للتسويف (التأخير) وإضاعة فرص الخير وتراه يكرر بعجز وحسرة

4-أمن مكر الله و التعويل على عفوه ومغفرته مع نسيان شدة أخذه وعقابه :فالإنسان مجبول على المبادرة والإسراع بأداء ما يطلب منه عندما يخاف، وعلى التواني والتفريط إذا أمن، ولقد أشار رب العزة إلى هذا السبب عند حديثه عن الكفار ومضيهم في كفرهم وباطلهم، فقال سبحانه: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ).. ومن جانبٍ آخر فالإنسان يعول غالباً على أن الله غفور رحيم ولكن ينسى أو يتناسى أن الله شديد العقاب و (إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ). اَللّهُمَّ ارْزُقْنا تَوْفيقَ الطّاعَةِ وَبُعْدَ الْمَعْصِيَةِ وَصِدْقَ النِّيَّةِ وَعِرْفانَ الْحُرْمَةِ وَأَكْرِمْنا بِالْهُدى وَالاِْسْتِقامَةِ.
صادق مهدي حسن
تعليق