بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
"لو كُنتَ أنتَ المحمُولُ!!"
في أثناء تشييع جنازةٍ، التفتَ أحدُ الصالحين إلى رجلٍ كان يسيرُ على مقربةٍ منه وهو مُطرِق، وقال له: أترى هذا الميِّت لو رجع إلى الدنيا يعمل صالحاً؟ (أي يعمل أكثر ممّا كان يعمل، ويتفادى أخطاءهُ ويتدارَك سيِّئاته).
فقال الرجل: لا شكَّ في ذلك.
فقال الرجل الصالح: فإن لم يكن هو، فلنكن أنا وأنت؟!
- الدروس المُستخلَصة:
1- كل جنازةٍ محمولة على الأكتاف يمكن أن تكون جنازتي، إن لم تكن اليوم فغداً، وإذا كان الموتى يصرخون مستغيثين متوسِّلين: (.. رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ) (المؤمنون/ 99-100)، فمن يضمن لي أن لا أكون منهم؟
2- الإعتبارُ بالموتِ وبالموتى، أحدُ عواملِ التهذيب النفسي، فسؤالك: لو كنتُ أنا المحمول؟ أو لو كنتُ أنا المُشيَّع؟ أو لو كنتُ أنا الذي يُدفن الآن؟ أما كنتُ أطلب مهلةً إضافيّةً لتدارك ما فاتني من تقصير؟
فقبل أن أسأل ولا مجال حينئذٍ للإجابة الإيجابيّة عن سؤالي، لأعمل فعلاً وكأنّني أنا المنقولُ من داري إلى دار الوحشة.. عندها ستتغيّر أشياء ونظرات كثيرة.
3- كلُّ ميِّت حديثاً هو رسالةٌ لي، وكلُّ مَنِ ارتحل قلبه رسالةُ لي. فبريدي ممتلئٌ مُكتظٌّ بالرسائل أنِّي قريباً سأكون خبراً من الأخبار، على ما قاله الشاعر:
ما يزال المرء فيها مُخبَراً **** حتى يُرى خبراً من الأخبارِ
4- لقد أحدث الموتُ نقلاتٍ نوعيّةً في بعض الأشخاص والأسر التي غادرها أحد أفراد العائلة، فعند حقيقة الموت ينحني الجميع وتُذَلُّ الرِّقاب وتنقطعُ الأسباب، وتحينُ فرصة النادم والأوّاب والتوّاب.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
"لو كُنتَ أنتَ المحمُولُ!!"
في أثناء تشييع جنازةٍ، التفتَ أحدُ الصالحين إلى رجلٍ كان يسيرُ على مقربةٍ منه وهو مُطرِق، وقال له: أترى هذا الميِّت لو رجع إلى الدنيا يعمل صالحاً؟ (أي يعمل أكثر ممّا كان يعمل، ويتفادى أخطاءهُ ويتدارَك سيِّئاته).
فقال الرجل: لا شكَّ في ذلك.
فقال الرجل الصالح: فإن لم يكن هو، فلنكن أنا وأنت؟!
- الدروس المُستخلَصة:
1- كل جنازةٍ محمولة على الأكتاف يمكن أن تكون جنازتي، إن لم تكن اليوم فغداً، وإذا كان الموتى يصرخون مستغيثين متوسِّلين: (.. رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ) (المؤمنون/ 99-100)، فمن يضمن لي أن لا أكون منهم؟
2- الإعتبارُ بالموتِ وبالموتى، أحدُ عواملِ التهذيب النفسي، فسؤالك: لو كنتُ أنا المحمول؟ أو لو كنتُ أنا المُشيَّع؟ أو لو كنتُ أنا الذي يُدفن الآن؟ أما كنتُ أطلب مهلةً إضافيّةً لتدارك ما فاتني من تقصير؟
فقبل أن أسأل ولا مجال حينئذٍ للإجابة الإيجابيّة عن سؤالي، لأعمل فعلاً وكأنّني أنا المنقولُ من داري إلى دار الوحشة.. عندها ستتغيّر أشياء ونظرات كثيرة.
3- كلُّ ميِّت حديثاً هو رسالةٌ لي، وكلُّ مَنِ ارتحل قلبه رسالةُ لي. فبريدي ممتلئٌ مُكتظٌّ بالرسائل أنِّي قريباً سأكون خبراً من الأخبار، على ما قاله الشاعر:
ما يزال المرء فيها مُخبَراً **** حتى يُرى خبراً من الأخبارِ
4- لقد أحدث الموتُ نقلاتٍ نوعيّةً في بعض الأشخاص والأسر التي غادرها أحد أفراد العائلة، فعند حقيقة الموت ينحني الجميع وتُذَلُّ الرِّقاب وتنقطعُ الأسباب، وتحينُ فرصة النادم والأوّاب والتوّاب.
تعليق