بسم الله الرحمن الرحيم
ربى الاسلام أتباعه على مكارم الأخلاق والبذل والعطاء ، وحرم عليهم سفاسف الأمور ، ومخازيها المخلة بالمروءة ، وألزمهم سبل الاعتدال ، وحذرهم من المفاخرة ولمن بالعطية .
فقد أكد القرآن حرمة الأمتنان بالعطية حيث قال تعالى :
{يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنِّ والأذى}. سورة البقرة: [الآية: 264].).
أي : لا تبطلوا ثوابها بالمَّن : وهو تعدد النعم على المنعم عليه ، والترفع بفعل المعروف أو الجميل .
وقال أيضاً
وكذلك السنة المطهرة .
فعن أبى ذر قال قال : النبى صلى الله عليه واله انه قال : (ثلثة لا يكلمهم الله يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ))
قلت : من هم خابوا وخسروا ؟
قال صلى الله عليه واله : ((المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب )) أعادها ثلثا[1]
وهذا الحديث يبين ان هؤلاء الثلاثة الخاسرون الخائبون هم:
الذي يرخي ثوبه تكبراً وخيلاء ، والمنان الذي يمَّن على غيره بالأنعام عليه ، والذي يروج سلعته ويبعها باليمين الكاذبة .
ففعل كل واحد من هؤلاء الثلاثة حرام ، لما فيه من التكبر والخيلاء في إسبال الثياب أو أطالها
وأطالة الثياب ليس حرام بذاته بل هو مكروه اذا لم يضم له قصد الاستعلاء والتكبر والا فهو حرام
فخير الأمور أوسطها فلا يجعل ثوبه قصير كما يفعل الوهابي ويكون نشاز ولا يجعلها طويلة كما يفعل المتكبر .
وقد حث الإسلام على الأنفاق والأجر المترتب عليه :
قال تعالى
: "(مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
قال الشيخ مكارم شيرازي في الأمثل :
الإنفاق وترشيد الشخصيّة :
تعتبر مسألة الإنفاق إحدى أهمّ المسائل التي أكدّ عليها الإسلام والقرآن الكريم، والآية أعلاه هي أوّل آية في مجموعة الآيات الكريمة من سورة البقرة التي تتحدّث عن الإنفاق، ولعلّ ذكرها بعد الآيات المتعلّقة بالمعاد من جهة أنّ أحد الأسباب المهمّة للنجاة في الآخرة هو الإنفاق في سبيل الله. وذهب البعض إلى أنّ الآيات لها إرتباط بآيات الجهاد المذكورة قبل آيات المعاد والتوحيد في هذه السورة.
تقول الآية الشريفة : (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّة أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلة مائة حبّة) فيكون المجموع المتحصّل من حبّة واحدة ([2]) .
سبعمائة حبّة، وتضيف الآية بأنّ ثواب هؤلاء لا ينحصر بذلك (والله يضاعف لمن يشاء).
وذلك بإختلاف النيّات ومقدار الأخلاص في العمل وفي كيفيّته وكميّته. ولا عجب في هذا الثواب الجزيل لأنّ رحمة الله تعالى واسعة وقدرته شاملة وهو مطّلع على كلّ شيء (والله واسع عليم).
[1]ـ تفسير العياشي : 1 / 191 .
[2] ـ الأمثل : 2 / 290 .
ربى الاسلام أتباعه على مكارم الأخلاق والبذل والعطاء ، وحرم عليهم سفاسف الأمور ، ومخازيها المخلة بالمروءة ، وألزمهم سبل الاعتدال ، وحذرهم من المفاخرة ولمن بالعطية .
فقد أكد القرآن حرمة الأمتنان بالعطية حيث قال تعالى :
{يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنِّ والأذى}. سورة البقرة: [الآية: 264].).
أي : لا تبطلوا ثوابها بالمَّن : وهو تعدد النعم على المنعم عليه ، والترفع بفعل المعروف أو الجميل .
وقال أيضاً
وكذلك السنة المطهرة .
فعن أبى ذر قال قال : النبى صلى الله عليه واله انه قال : (ثلثة لا يكلمهم الله يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ))
قلت : من هم خابوا وخسروا ؟
قال صلى الله عليه واله : ((المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب )) أعادها ثلثا[1]
وهذا الحديث يبين ان هؤلاء الثلاثة الخاسرون الخائبون هم:
الذي يرخي ثوبه تكبراً وخيلاء ، والمنان الذي يمَّن على غيره بالأنعام عليه ، والذي يروج سلعته ويبعها باليمين الكاذبة .
ففعل كل واحد من هؤلاء الثلاثة حرام ، لما فيه من التكبر والخيلاء في إسبال الثياب أو أطالها
وأطالة الثياب ليس حرام بذاته بل هو مكروه اذا لم يضم له قصد الاستعلاء والتكبر والا فهو حرام
فخير الأمور أوسطها فلا يجعل ثوبه قصير كما يفعل الوهابي ويكون نشاز ولا يجعلها طويلة كما يفعل المتكبر .
وقد حث الإسلام على الأنفاق والأجر المترتب عليه :
قال تعالى
: "(مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
قال الشيخ مكارم شيرازي في الأمثل :
الإنفاق وترشيد الشخصيّة :
تعتبر مسألة الإنفاق إحدى أهمّ المسائل التي أكدّ عليها الإسلام والقرآن الكريم، والآية أعلاه هي أوّل آية في مجموعة الآيات الكريمة من سورة البقرة التي تتحدّث عن الإنفاق، ولعلّ ذكرها بعد الآيات المتعلّقة بالمعاد من جهة أنّ أحد الأسباب المهمّة للنجاة في الآخرة هو الإنفاق في سبيل الله. وذهب البعض إلى أنّ الآيات لها إرتباط بآيات الجهاد المذكورة قبل آيات المعاد والتوحيد في هذه السورة.
تقول الآية الشريفة : (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّة أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلة مائة حبّة) فيكون المجموع المتحصّل من حبّة واحدة ([2]) .
سبعمائة حبّة، وتضيف الآية بأنّ ثواب هؤلاء لا ينحصر بذلك (والله يضاعف لمن يشاء).
وذلك بإختلاف النيّات ومقدار الأخلاص في العمل وفي كيفيّته وكميّته. ولا عجب في هذا الثواب الجزيل لأنّ رحمة الله تعالى واسعة وقدرته شاملة وهو مطّلع على كلّ شيء (والله واسع عليم).
[1]ـ تفسير العياشي : 1 / 191 .
[2] ـ الأمثل : 2 / 290 .
تعليق