نهج البلاغة وسدّ طريق الإنكار
الّذي يفصح عن أنّ فدك كانت في يد فاطمة عليهاالسلام و تحت تصرّفها، و أنّها انتزعت عنها؛ كلام أميرالمؤمنين عليه السلام:
«بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلّته السماء، فشحّت عليها نفوس قوم، و سخت عنها نفوس قوم آخرين، و نعم الحكم اللَّه، و ما أصنع بفدك و غير فدك، والنفس مظانّها في غد جدث».
قال ابن أبي الحديد في الشرح: يقول عليه السلام: لا مال لي و لا اقتنيت فيما مضى مالاً، و إنّما كانت في أيدينا فدك، فشحّت عليها نفوس قوم- أي: بخلت- وسخت عنها نفوس قوم آخرين- أي: سامحت وأعفت-...
لأنّه عليه السلام و أهله لم يسمحوا بفدك إلّا غصباً و قسراً.
ثمّ قال: و نعم الحكم اللَّه... و هذا الكلام؛ كلام شاك متظلّم...
-أقول: و بهذا المقدار من الشرح أيضاً أوضح المقصود، و إن لم يشرح ابن أبي الحديد كلامه عليه السلام كما هو حقّه، و أغمض العين عن أن يكشف المرام عن وجه كلامه عليه السلام بما هو المقصود الحقيقي لمصالح هو يعلم في نفسه أو... -.
قلت: فظهر من مجموع كلماته عليه السلام... أنّ أهل البيت لم يقصروا عن الدعوى و المشاجرة من زمان أبي بكر إلى زمان عمر، و إنّما أخّرتهم السلطة والغلبة و عدم الإصغاء إلى الدعوى من عليّ و فاطمة عليهماالسلام، و لذا وقعت الشكاية من عليّ عليه السلام إلى اللَّه تعالى!
تصديق أبي بكر للنحلة- أقول: و أمّا عليّ عليه السلام؛ فتركه فدك و عدم أخذها لمّا ولّى الأمر كان لرياضة نفسه عليه السلام، لئلّا تنغمس في حبّ الدنيا... لتأتي آمنة يوم الفزع الأكبر.
كما قال المؤلّف هذا المعنى في جواب من قال: إنّ فدك لو كانت لفاطمة عليهاالسلام فكيف عمل بها عليّ عليه السلام فيها معاملة من كان قبله؟ أو لعلّة اُخرى يستفاد من بعض الروايات، كما ذكرتها في عنوانه الخاصّ، فراجع هناك-.
الّذي يفصح عن أنّ فدك كانت في يد فاطمة عليهاالسلام و تحت تصرّفها، و أنّها انتزعت عنها؛ كلام أميرالمؤمنين عليه السلام:
«بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلّته السماء، فشحّت عليها نفوس قوم، و سخت عنها نفوس قوم آخرين، و نعم الحكم اللَّه، و ما أصنع بفدك و غير فدك، والنفس مظانّها في غد جدث».
قال ابن أبي الحديد في الشرح: يقول عليه السلام: لا مال لي و لا اقتنيت فيما مضى مالاً، و إنّما كانت في أيدينا فدك، فشحّت عليها نفوس قوم- أي: بخلت- وسخت عنها نفوس قوم آخرين- أي: سامحت وأعفت-...
لأنّه عليه السلام و أهله لم يسمحوا بفدك إلّا غصباً و قسراً.
ثمّ قال: و نعم الحكم اللَّه... و هذا الكلام؛ كلام شاك متظلّم...
-أقول: و بهذا المقدار من الشرح أيضاً أوضح المقصود، و إن لم يشرح ابن أبي الحديد كلامه عليه السلام كما هو حقّه، و أغمض العين عن أن يكشف المرام عن وجه كلامه عليه السلام بما هو المقصود الحقيقي لمصالح هو يعلم في نفسه أو... -.
قلت: فظهر من مجموع كلماته عليه السلام... أنّ أهل البيت لم يقصروا عن الدعوى و المشاجرة من زمان أبي بكر إلى زمان عمر، و إنّما أخّرتهم السلطة والغلبة و عدم الإصغاء إلى الدعوى من عليّ و فاطمة عليهماالسلام، و لذا وقعت الشكاية من عليّ عليه السلام إلى اللَّه تعالى!
تصديق أبي بكر للنحلة- أقول: و أمّا عليّ عليه السلام؛ فتركه فدك و عدم أخذها لمّا ولّى الأمر كان لرياضة نفسه عليه السلام، لئلّا تنغمس في حبّ الدنيا... لتأتي آمنة يوم الفزع الأكبر.
كما قال المؤلّف هذا المعنى في جواب من قال: إنّ فدك لو كانت لفاطمة عليهاالسلام فكيف عمل بها عليّ عليه السلام فيها معاملة من كان قبله؟ أو لعلّة اُخرى يستفاد من بعض الروايات، كما ذكرتها في عنوانه الخاصّ، فراجع هناك-.
تعليق