بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد واله الطاهرين
في وادي مقفر لا يوجد فيه سوى سلسلة جبال ، كان عبد المطلب يناجي معشوقه ومعشوق جده الخليل "ع" ، في بيت شاء القدر ان يضاء وسط الظلام ، وتشعشع نوره عندما اشرق وجه محمد "ص" فعم ذلك الوادي بنوره "ص" ، وهكذا مرت الايام والسنين ومحمد "ص" ما زال مع عهده ، فالاختلاء بالمعشوق لا يمكن ان يوصفه الا من ذاق طعم العشق الرباني . انه جبل فاران المكان الانفس لأبو الزهراء "ع" ، ورغم تلازم العلاقة بينه وبين فاران الا ذلك اليوم انتابه شعور انتفض فيه بدنه واقشعر به جلده ، فأمر بالطاهرة ان تدثره . فعظم المسؤلية الملقاة عليه أولدت نور تغلغل في النفوس الفطرية ، فأستقبلت آيات المولى بقلب سليم ، آيات بدأت بطلب رباني نحو العلم والقرأة "اقرأ " طالما هي مفتاح المعرفة وباب التأمل واخيرا هي الطريق نحو الفطرة السليمة في توحيد الله تعالى .
فسبحان من انزل آياته المباركات في جوف الجبل ، مكان يفتقر للجمال المادي ،لحلول الجمال المعنوي وشتان بين الجمالين ، ألا يجدر بنا التأمل قليلا ألم نكن نحن ذلك الجبل بعينه ، فالانسان جبل من دم ولحم وقلبه غار يستودع فيه انفس الاحجار الكريمة وهي الروح ، ولكن للاسف نحن ننفطر لثنايا تلك الاحجار من ماديات الملبس والمأكل وغيرها ، ولا نعلم متى تحين ألتفاتتنا لذواتنا التي اختارت الاسلام اصلا وقبلته اسما ولم يبقى الا رسما .
فلو عاد محمد "ص" لزماننا ورأى ما رأى من ابتعادنا عن تعاليم شريعته ، من فساد اخلاقي وتحلل فكري وانشقاق مذهبي . فياترى هل سيدير وجهه الكريم لنا ؟! ، طالما لم نراع وصيته ، وما حالنا لو ألقى الحجة علينا ؟
وربما تطمأننا انفسنا اننا على خير مادمنا موالين له ولعتره الطاهرة "ع"، نعم ولكن هل نحن على خطى ذلك الولاء .
ان السير على نجدهم الولائي يضمن لنا السعادة الحقيقة ولا يكون الا في طريقهم النوراني .
بقلم زاهرة بولائها
في وادي مقفر لا يوجد فيه سوى سلسلة جبال ، كان عبد المطلب يناجي معشوقه ومعشوق جده الخليل "ع" ، في بيت شاء القدر ان يضاء وسط الظلام ، وتشعشع نوره عندما اشرق وجه محمد "ص" فعم ذلك الوادي بنوره "ص" ، وهكذا مرت الايام والسنين ومحمد "ص" ما زال مع عهده ، فالاختلاء بالمعشوق لا يمكن ان يوصفه الا من ذاق طعم العشق الرباني . انه جبل فاران المكان الانفس لأبو الزهراء "ع" ، ورغم تلازم العلاقة بينه وبين فاران الا ذلك اليوم انتابه شعور انتفض فيه بدنه واقشعر به جلده ، فأمر بالطاهرة ان تدثره . فعظم المسؤلية الملقاة عليه أولدت نور تغلغل في النفوس الفطرية ، فأستقبلت آيات المولى بقلب سليم ، آيات بدأت بطلب رباني نحو العلم والقرأة "اقرأ " طالما هي مفتاح المعرفة وباب التأمل واخيرا هي الطريق نحو الفطرة السليمة في توحيد الله تعالى .
فسبحان من انزل آياته المباركات في جوف الجبل ، مكان يفتقر للجمال المادي ،لحلول الجمال المعنوي وشتان بين الجمالين ، ألا يجدر بنا التأمل قليلا ألم نكن نحن ذلك الجبل بعينه ، فالانسان جبل من دم ولحم وقلبه غار يستودع فيه انفس الاحجار الكريمة وهي الروح ، ولكن للاسف نحن ننفطر لثنايا تلك الاحجار من ماديات الملبس والمأكل وغيرها ، ولا نعلم متى تحين ألتفاتتنا لذواتنا التي اختارت الاسلام اصلا وقبلته اسما ولم يبقى الا رسما .
فلو عاد محمد "ص" لزماننا ورأى ما رأى من ابتعادنا عن تعاليم شريعته ، من فساد اخلاقي وتحلل فكري وانشقاق مذهبي . فياترى هل سيدير وجهه الكريم لنا ؟! ، طالما لم نراع وصيته ، وما حالنا لو ألقى الحجة علينا ؟
وربما تطمأننا انفسنا اننا على خير مادمنا موالين له ولعتره الطاهرة "ع"، نعم ولكن هل نحن على خطى ذلك الولاء .
ان السير على نجدهم الولائي يضمن لنا السعادة الحقيقة ولا يكون الا في طريقهم النوراني .
بقلم زاهرة بولائها
تعليق