الشهيد مرسي الربح
ربما لم يعرف الكثير منا الشهيد ( مرسي الربح ) قبل صدور قائمة الـ 23 مطلوبا في بداية الحراك , إلا أن الشهيد كان مطارداً منذ أحداث تموز 2006 بعد أن وقع كلام حاد بينه وبين ضابط كبير .
لم يعش الشهيد مرسي حياته كبقية الشباب , بل نذر نفسه للقضية , ورفض أن يتزوج لكي لا يربط قلب فتاة بمن تنتظره خاتمة أعدّ لها جيداً واختارها بعناية ..عاش شهيداً حيّا , وفارق الحياة بكرامة الشهادة .
عرف الشاب مرسي بين أهالي العوامية صغيرها وكبيرها , كان صغارهم ينادونه ( عمي مرسي) حين يطل وجهه لهم باسماً كما هي عادته , وكان كبارهم يكبرون فيه ذلك ( الإنسان ) !
أصيب في بداية الحراك , وتعرض لمحاولات اغتيال ومداهمات عده , لكن الشهادة التي ينتظِر .. كانت على موعد معه في ذكرى ميلاد المنتظَر !
ليلتها كعادته .. كان يلتهب حماساً وتفاعلاً من أجل الاستعداد للمولد الشريف , ولأنه ومن معه يحملون همّاً وقضيّة فقد كان احتفالهم مختلفاً .. إذ أعدّوا بوّابة الشهداء التي نصبوا فيها قبوراً رمزية لكل الشهداء تعتليها صورهم حفظا لدمائهم ووفاء لهم , وباشر الشهيد مرسي العمل بتفانٍ عرف منه .. قابله البعض ليقول له : كيف نعد مظاهر الاحتفال والشيخ نمر لم يخرج من سجنه بعد ؟ قال الشهيد : نحن سنكمل المسيرة , والاحتفال بالمولد أهم ...
لم نقرأ ما كان يجول في خاطر الشاب المجاهد حينها .. لعله كان ينتظر الوعد ويبتشر بتحقيق أمنيته .. تروي إحدى قريباته التي ذهبت للعراق مؤخراً أنه أوصاها أن تدعو له تحت قبة الإمام الحسين عليه السلام ليرزقه الله الشهادة .
وقد أفصح لنا عن مكنون صدره حين طالعَنا القبر الذي اختطّه له مع القبور الرمزية للشهداء ! ليعود ذلك القبر في ليلة النصف من شعبان محطة بكاء الأطفال لـ ( عمهم ) وبكاء الكبار لمن حمل همومهم .
رحمك الله وألحقك بالشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً
ربما لم يعرف الكثير منا الشهيد ( مرسي الربح ) قبل صدور قائمة الـ 23 مطلوبا في بداية الحراك , إلا أن الشهيد كان مطارداً منذ أحداث تموز 2006 بعد أن وقع كلام حاد بينه وبين ضابط كبير .
لم يعش الشهيد مرسي حياته كبقية الشباب , بل نذر نفسه للقضية , ورفض أن يتزوج لكي لا يربط قلب فتاة بمن تنتظره خاتمة أعدّ لها جيداً واختارها بعناية ..عاش شهيداً حيّا , وفارق الحياة بكرامة الشهادة .
عرف الشاب مرسي بين أهالي العوامية صغيرها وكبيرها , كان صغارهم ينادونه ( عمي مرسي) حين يطل وجهه لهم باسماً كما هي عادته , وكان كبارهم يكبرون فيه ذلك ( الإنسان ) !
أصيب في بداية الحراك , وتعرض لمحاولات اغتيال ومداهمات عده , لكن الشهادة التي ينتظِر .. كانت على موعد معه في ذكرى ميلاد المنتظَر !
ليلتها كعادته .. كان يلتهب حماساً وتفاعلاً من أجل الاستعداد للمولد الشريف , ولأنه ومن معه يحملون همّاً وقضيّة فقد كان احتفالهم مختلفاً .. إذ أعدّوا بوّابة الشهداء التي نصبوا فيها قبوراً رمزية لكل الشهداء تعتليها صورهم حفظا لدمائهم ووفاء لهم , وباشر الشهيد مرسي العمل بتفانٍ عرف منه .. قابله البعض ليقول له : كيف نعد مظاهر الاحتفال والشيخ نمر لم يخرج من سجنه بعد ؟ قال الشهيد : نحن سنكمل المسيرة , والاحتفال بالمولد أهم ...
لم نقرأ ما كان يجول في خاطر الشاب المجاهد حينها .. لعله كان ينتظر الوعد ويبتشر بتحقيق أمنيته .. تروي إحدى قريباته التي ذهبت للعراق مؤخراً أنه أوصاها أن تدعو له تحت قبة الإمام الحسين عليه السلام ليرزقه الله الشهادة .
وقد أفصح لنا عن مكنون صدره حين طالعَنا القبر الذي اختطّه له مع القبور الرمزية للشهداء ! ليعود ذلك القبر في ليلة النصف من شعبان محطة بكاء الأطفال لـ ( عمهم ) وبكاء الكبار لمن حمل همومهم .
رحمك الله وألحقك بالشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً
تعليق