لقد وعدناالله سبحانه بالإجابة و ما أكرمه من خالق .. و ما ألطفه من رب رحيم عطوف وسعت رحمته كل شيء و بمجرد حصول المراد و تحقق المطلوب و يكرمنا ربنا باستجابة دعائنا بجوده و كرمه ؛ لا نلبث أن نترك الدعاء و الخشوع ، و نبعد عن التذلل للخالق و إظهار العجز أمامه قال تعالى
و إذا مسه الخير منوعا
العبد دوما بحاجة خالقه حتى بعد قضاء الحاجة هو بحاجة لإتمامها بقضاء حاجة أخرى ، و الأخرى بحاجة لإتمامها بأخرى و هكذا فإن الحياة تشكل سلسلة من الحاجات التي لا يمكن للعبد الاستغناء أبدا عن خالقه لقضائها ، و كلما ازداد العبد يقينا بربه و أحسن الظن بربه ؛ لجأ إلى الدعاء الذي به يصل إلى أعلى الدرجات عنده تبارك و تعالى .. يقول الإمام المظلوم جعفر الصادق عليه السلام
إن عند الله درجة و منزلة لا ينالها العبد إلا بالدعاء
إذا فالدعاء طريق الله ؛ بل هو اقصر الطرق لتحقق الأماني خاصة إذا رافقه إلحاح و إصرار من الداعي ، فإن الله - جل و علا شأنه يحب أن يسمع عبده يدعوه بإلحاح و يكثر من التضرع إليه لقضاء حاجته
يقول الباقر عليه السلام
بعض العباد ، عندما يطلب حاجته ، و يدعو الله ، يصل النداء إلى الملائكة : إن حاجة عبدي مقضية أما الآن فلا تعطى له لأني أحب سماع تضرعه لي
مادام الدعاء هو الطريق إلى الله تعالى فأين هو الباب الذي لا بد لنا من طرقه كي ندخل قصر الكرم الإلهي و الرحمة الربانية لقضاء حوائجنا و تمامها ؟
نحن نعرف الباب جيدا فقد علمنا أهل البيت عليهم السلام أي الأبواب نطرق أوليس آل محمد عليهم السلام هم باب الله الذي منه يؤتى ؟
بهم تُقضى الحاجات ، و يفرج الله تعالى الهموم بفضلهم ، و ببركاتهم تُكشف الكربات ، و بهم يُدفع البلاء ، و يزول الغم ؛ لذا فنحن دوما نقدمهم بين يدي حاجاتنا ، و نتمسك بهم فهم عروة الله الوثقى و لا نعلم من لجأ إليهم و خذلوه ، أو قصدهم و ردوه خائبا ، و بإذن الله تعالى كل الحوائج مقضية بهم فهم أحب خلق الله إليه
نسأل الله تعالى أن يقضي حوائج الجميع ببركاتهم عليهم الصلاة و السلام
اسألكم الدعاء
تعليق