بسم االه الرحمن الرحيم
تزكية النفس بين القران والحسين (ع)
سأتيكم بمراحل كيفية الوصول الى تزكية النفس وأبدأها :
أن الله سبحانه وتعالى حدد أن غاية خلق الانسان بقوله (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) الذاريات /56 .والاتجاه السلوكي لهذه العبادة ليس بالطريق المعبد ، وأن الله سبحانه وتعالى جعل التقوى كهدف أقصى لخلق الانسان من عبادته بقوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون )) البقرة /21 . وأن لباس التقوى الذي حدده القران الكريم الهدف منه حماية الانسان جسداًوروحاً بقوله تعالى ((وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)) الاعراف /26 .ووصول الانسان الى مرحلة التقوى يعطيه القران مرحلةً عليا وهي مرحلة الفلاح الذي يعني الفوز والظفر ((فَاتَّقُوا اللَّـهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) المائدة /100 وكذلك بقوله تعالى (( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ )) الاعلى /14 .
فتزكية النفس المحققة للفلاح تعني أنمائها والعمل على تكاملها ورقيها أي ان وصلنا معكم أن سر غاية خلق الانسان هو للوصول الى تزكية النفس ومن مناهج تزكية النفس : ـ
1ــ بعضهم عمل على تزكية النفس من خلال أرهاق الجسد وتطويعه .
2ــ بعضهم عمل على تزكية النفس من خلال أذلال النفس وأهانتها .
3 ــ بعضهم عمل على تنقية الذهن من الخواطر العارضة له في سيره السلوكي .
أي بتزكية النفس يمكن الوصول الى طهارة النفس من الرذائل الغير حميدة في الاخلاق وكذلك طهارة العقل من دنس الافكار المضللة والشبه المؤدية الى الضلالة.
وخلاصة القول تزكية النفس تتم بالتقوى والوصول بها الى درجة الفلاح .
وقد لخص أمامنا الحسين (ع) ماذكرناه بخطبته الاولى في كربلاء الطف عندما دعى جيش عمر بن سعد الى العودة الى الله من خلال تزكية النفس :
(( عباد الله ، أتقوا الله وكونوا من الدنيا على حذر ،فإن الدنيا لوبقيت لأحد، وبقي عليها أحد ، كانت الانبياء أحقُ بالبقاء ، وأولى بالرضا ، وأرضى بالقضاء ، غيرأنّ الله تعالى خلق الدنيا للبلاء ، وخلق أهلها للفناء ، فجديدها بال ، ونعيمها مضمحل ، وسرورها مكفهر، والمنزل بلغة ، والدار قلعة ، فتزوّدوا ،فإن خير الزاد التقوى ، وأتقوا الله لعلكم تفلحون )) 1
أسألكم الدعاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تاريخ مدينة دمشق لأبن عساكر ج14 ص 218
تزكية النفس بين القران والحسين (ع)
سأتيكم بمراحل كيفية الوصول الى تزكية النفس وأبدأها :
أن الله سبحانه وتعالى حدد أن غاية خلق الانسان بقوله (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) الذاريات /56 .والاتجاه السلوكي لهذه العبادة ليس بالطريق المعبد ، وأن الله سبحانه وتعالى جعل التقوى كهدف أقصى لخلق الانسان من عبادته بقوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون )) البقرة /21 . وأن لباس التقوى الذي حدده القران الكريم الهدف منه حماية الانسان جسداًوروحاً بقوله تعالى ((وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)) الاعراف /26 .ووصول الانسان الى مرحلة التقوى يعطيه القران مرحلةً عليا وهي مرحلة الفلاح الذي يعني الفوز والظفر ((فَاتَّقُوا اللَّـهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) المائدة /100 وكذلك بقوله تعالى (( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ )) الاعلى /14 .
فتزكية النفس المحققة للفلاح تعني أنمائها والعمل على تكاملها ورقيها أي ان وصلنا معكم أن سر غاية خلق الانسان هو للوصول الى تزكية النفس ومن مناهج تزكية النفس : ـ
1ــ بعضهم عمل على تزكية النفس من خلال أرهاق الجسد وتطويعه .
2ــ بعضهم عمل على تزكية النفس من خلال أذلال النفس وأهانتها .
3 ــ بعضهم عمل على تنقية الذهن من الخواطر العارضة له في سيره السلوكي .
أي بتزكية النفس يمكن الوصول الى طهارة النفس من الرذائل الغير حميدة في الاخلاق وكذلك طهارة العقل من دنس الافكار المضللة والشبه المؤدية الى الضلالة.
وخلاصة القول تزكية النفس تتم بالتقوى والوصول بها الى درجة الفلاح .
وقد لخص أمامنا الحسين (ع) ماذكرناه بخطبته الاولى في كربلاء الطف عندما دعى جيش عمر بن سعد الى العودة الى الله من خلال تزكية النفس :
(( عباد الله ، أتقوا الله وكونوا من الدنيا على حذر ،فإن الدنيا لوبقيت لأحد، وبقي عليها أحد ، كانت الانبياء أحقُ بالبقاء ، وأولى بالرضا ، وأرضى بالقضاء ، غيرأنّ الله تعالى خلق الدنيا للبلاء ، وخلق أهلها للفناء ، فجديدها بال ، ونعيمها مضمحل ، وسرورها مكفهر، والمنزل بلغة ، والدار قلعة ، فتزوّدوا ،فإن خير الزاد التقوى ، وأتقوا الله لعلكم تفلحون )) 1
أسألكم الدعاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تاريخ مدينة دمشق لأبن عساكر ج14 ص 218
تعليق