الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم يا كريم
الخلية في جسم الانسان
الاخلاق تنير خلايا الانسان وتكسب رضا الرحمن
الجنة افضل غاية . الامام علي عليه السلام
نقلا عن احد العلماء فان الخلية الواحدة في جسم الانسان تشكل بناية ضخمة متداخلة عجيبة ، وعلى حد تعبير احد العلماء تعادل مدينة صناعية تضم ثمانمائة مصنع معقد.
يقول احد علماء الحياة : ان مثل هذه المدينة العظمى في هذه المساحة الصغيرة جدا بمقدار خليه هي من اكثر الامور تعقيدا واثارة ، وهنا نرى مصداق تلك التطورات العلمية الهائلة والقفزات الحضارية التي اخذت تختصر الزمن كثيرا ،وكما هو ثابت فان العقل يعطي بقدر ما يأخذ ،وكذلك النفس ،فالعقل يعطي ابداعا اذا اخذ ما يفتح منافذه ،والذي يفتح منافذ العقل هو العلم.
وقد اشتهر اهل البيت عليهم السلام بالجمال والبهاء بسبب اخلاقهم السامية ،وكما هو ثابت فان الاخلاق وصفاء القلب ، تضيء وجه الانسان ويظل الوجه يشرق كلما صفا القلب وطابت النفس .
وان الهدف السامي يشد الانسان الى العمل ،حتى قال علماء النفس :" ان الهدف الكبير يعطي الزخم الكبير ،والهدف الصغير يقضي تماما على كل ما هو كبير في الانسان ". والهدف الكبير هو الآخرة ورضا الله تعالى . قال سبحانه وتعالى :" والآخرة خير وابقى " " كلا ان كتاب الابرار في عليين ".
ان للصفات النفسية الطيبة رواء" ونورا وبهاء".فالصدق يمتاز بالرواء.والايثار بالبهاء ، والجود بالوفاء، والشهامة بالجلال ، والعدل بالوقار. والشجاعة بالهيبة . ولكل صفة درجة .
علمنا الامام الكاظم عليه السلام كيف نعالج الظواهرة الخطيرة ،بأساليب علمية نفسية ومن جملتها (اساليب الكشف) وهي الكشف عما في ضمائر الناس ،وهذه تتطلب رياضة خاصة ،ومعرفة واسعة لمعالجتها ،وافضل من تتوفر فيهم هذه القدرة على كشف النوايا هم الائمة عليهم السلام .
ان كل خسارة للمؤمن في الدنيا انما هي الثمن الذي يدفعه لكي يربح الآخرة ونعيمها بجوار الانبياء والائمة عليهم السلام.
يبدو ان لحالتنا الانفعالية العاطفية وحالتنا النفسية تأثيرا كبيرا على الاصابة بالمرض وعلى التخلص منه ،اضافة الى قدرتنا على الشفاء. كتب احد الاطباء انه الطب بدأ يدرك انه لا يمكن التحدث عن اصل المرض من دون التحدث عن نمط حياة المريض ونظامه الغذائي ووسطه الاجتماعي وبيئته ووعيه وانفعالاته. كما بدأ الطب التقليدي يقتنع ان الحالة النفسية تلعب دورا مهما في صحة الانسان ككل.
لقد اظهرت الدراسات الطبية الحديثة ان السعادة والامل والتفاؤل والرضا كلها تحد من خطر الاصابة بامراض القلب والشرايين وامراض الرئة والسكري وارتفاع ضغط الدم والزكام والعدوى ، بينما الاكتئاب يؤدي الى تفاقم امراض عديدة . ان حدوث اي خلل في الجسم يؤثر في الجسم برمته .
احيانا تتعطل السيارة ويتوقف محركها عن العمل بسبب عطل في سلك صغير فاذا تجاهلتم الدور الذي تلعبه مشاعركم وافكاركم فانكم بذلك تتجاهلون احد اهم العناصر التي تشكل كيانكم كله .
الافكار الايجابية تنحدر من الشعور بالحب والشكر والتفاؤل والامن والشجاعة والتعاون والشفقة والسخاء والصداقة والصبر وحب الخير والهمة العالية والثقة بالنفس وتعمل جميعا على اشاعة الوئام
والانسجام في علاقتنا مع محيطنا.
كافة الافكار السلبية مثيرة للتوتر والاجهاد النفسي ومتى ما ترسخت اصبحت عادة وغدا التوتر هو الآخر مزمنا
هناك ثلاثة اسباب رئيسية تكمن خلف حدوث التوتر وهي :
1- الشعور بالذنب فعندما يقدم الانسان على فعل مرفوض ذاتيا او اجتماعيا يقع في اسر عقدة الشعور بالذنب مما يؤدي الى اضعاف جهاز المناعة.
2- الفقد : عندما تفقد شخصا عزيزا ولا تجد من يملأ فراغه فان التوتر يسيطر على كل وجودك فتضعف المناعة.
3- العمل في ظروف واجواء تثير النفور والاشمئزاز .
ولكن ماذا يمكننا ان نفعل لازالة التوتر؟
علينا ان لا نتعاطى مع الاشياء على نحو نؤجج فيه الحزن والتوتر
فالحالة التي نعجز عن تغييرها يجب ان نتقبلها بروح متفهمة صابرة
زمام عقولنا بايدينا فان عجزنا عن تغيير الحالة يمكننا تغيير نظرتنا للامور اي علينا ان نبرمج عقولنا كما جهاز الكومبيوتر فنحذف السلوكيات السلبية المدمرة .
فن تغيير الانفعالات
كونوا متنبهين واعين للانفعالات الايجابية
وبهذه الطريقة ترفعوا من شدتها وتجعلوها اكثر تواترا
الانفعالات السلبية تدل على الحاجة الى اجراء تغيير ما
فبدلا من مقاومتها اجعلوها ترشدكم الى ما يحسن حياتكم
اعداد الكاتبة سلام الحاج
صاحبة العديد من المؤلفات
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم يا كريم
الخلية في جسم الانسان
الاخلاق تنير خلايا الانسان وتكسب رضا الرحمن
الجنة افضل غاية . الامام علي عليه السلام
نقلا عن احد العلماء فان الخلية الواحدة في جسم الانسان تشكل بناية ضخمة متداخلة عجيبة ، وعلى حد تعبير احد العلماء تعادل مدينة صناعية تضم ثمانمائة مصنع معقد.
يقول احد علماء الحياة : ان مثل هذه المدينة العظمى في هذه المساحة الصغيرة جدا بمقدار خليه هي من اكثر الامور تعقيدا واثارة ، وهنا نرى مصداق تلك التطورات العلمية الهائلة والقفزات الحضارية التي اخذت تختصر الزمن كثيرا ،وكما هو ثابت فان العقل يعطي بقدر ما يأخذ ،وكذلك النفس ،فالعقل يعطي ابداعا اذا اخذ ما يفتح منافذه ،والذي يفتح منافذ العقل هو العلم.
وقد اشتهر اهل البيت عليهم السلام بالجمال والبهاء بسبب اخلاقهم السامية ،وكما هو ثابت فان الاخلاق وصفاء القلب ، تضيء وجه الانسان ويظل الوجه يشرق كلما صفا القلب وطابت النفس .
وان الهدف السامي يشد الانسان الى العمل ،حتى قال علماء النفس :" ان الهدف الكبير يعطي الزخم الكبير ،والهدف الصغير يقضي تماما على كل ما هو كبير في الانسان ". والهدف الكبير هو الآخرة ورضا الله تعالى . قال سبحانه وتعالى :" والآخرة خير وابقى " " كلا ان كتاب الابرار في عليين ".
ان للصفات النفسية الطيبة رواء" ونورا وبهاء".فالصدق يمتاز بالرواء.والايثار بالبهاء ، والجود بالوفاء، والشهامة بالجلال ، والعدل بالوقار. والشجاعة بالهيبة . ولكل صفة درجة .
علمنا الامام الكاظم عليه السلام كيف نعالج الظواهرة الخطيرة ،بأساليب علمية نفسية ومن جملتها (اساليب الكشف) وهي الكشف عما في ضمائر الناس ،وهذه تتطلب رياضة خاصة ،ومعرفة واسعة لمعالجتها ،وافضل من تتوفر فيهم هذه القدرة على كشف النوايا هم الائمة عليهم السلام .
ان كل خسارة للمؤمن في الدنيا انما هي الثمن الذي يدفعه لكي يربح الآخرة ونعيمها بجوار الانبياء والائمة عليهم السلام.
يبدو ان لحالتنا الانفعالية العاطفية وحالتنا النفسية تأثيرا كبيرا على الاصابة بالمرض وعلى التخلص منه ،اضافة الى قدرتنا على الشفاء. كتب احد الاطباء انه الطب بدأ يدرك انه لا يمكن التحدث عن اصل المرض من دون التحدث عن نمط حياة المريض ونظامه الغذائي ووسطه الاجتماعي وبيئته ووعيه وانفعالاته. كما بدأ الطب التقليدي يقتنع ان الحالة النفسية تلعب دورا مهما في صحة الانسان ككل.
لقد اظهرت الدراسات الطبية الحديثة ان السعادة والامل والتفاؤل والرضا كلها تحد من خطر الاصابة بامراض القلب والشرايين وامراض الرئة والسكري وارتفاع ضغط الدم والزكام والعدوى ، بينما الاكتئاب يؤدي الى تفاقم امراض عديدة . ان حدوث اي خلل في الجسم يؤثر في الجسم برمته .
احيانا تتعطل السيارة ويتوقف محركها عن العمل بسبب عطل في سلك صغير فاذا تجاهلتم الدور الذي تلعبه مشاعركم وافكاركم فانكم بذلك تتجاهلون احد اهم العناصر التي تشكل كيانكم كله .
الافكار الايجابية تنحدر من الشعور بالحب والشكر والتفاؤل والامن والشجاعة والتعاون والشفقة والسخاء والصداقة والصبر وحب الخير والهمة العالية والثقة بالنفس وتعمل جميعا على اشاعة الوئام
والانسجام في علاقتنا مع محيطنا.
كافة الافكار السلبية مثيرة للتوتر والاجهاد النفسي ومتى ما ترسخت اصبحت عادة وغدا التوتر هو الآخر مزمنا
هناك ثلاثة اسباب رئيسية تكمن خلف حدوث التوتر وهي :
1- الشعور بالذنب فعندما يقدم الانسان على فعل مرفوض ذاتيا او اجتماعيا يقع في اسر عقدة الشعور بالذنب مما يؤدي الى اضعاف جهاز المناعة.
2- الفقد : عندما تفقد شخصا عزيزا ولا تجد من يملأ فراغه فان التوتر يسيطر على كل وجودك فتضعف المناعة.
3- العمل في ظروف واجواء تثير النفور والاشمئزاز .
ولكن ماذا يمكننا ان نفعل لازالة التوتر؟
علينا ان لا نتعاطى مع الاشياء على نحو نؤجج فيه الحزن والتوتر
فالحالة التي نعجز عن تغييرها يجب ان نتقبلها بروح متفهمة صابرة
زمام عقولنا بايدينا فان عجزنا عن تغيير الحالة يمكننا تغيير نظرتنا للامور اي علينا ان نبرمج عقولنا كما جهاز الكومبيوتر فنحذف السلوكيات السلبية المدمرة .
فن تغيير الانفعالات
كونوا متنبهين واعين للانفعالات الايجابية
وبهذه الطريقة ترفعوا من شدتها وتجعلوها اكثر تواترا
الانفعالات السلبية تدل على الحاجة الى اجراء تغيير ما
فبدلا من مقاومتها اجعلوها ترشدكم الى ما يحسن حياتكم
اعداد الكاتبة سلام الحاج
صاحبة العديد من المؤلفات
تعليق