بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما خلق الله تعالى الانسان وأراد منه أن يكون خليفة في الارض حثه على تزكية النفس من الكدورات التي تعتريها وتخليصها من الظلمات التي تعتورها من خلال اتباع التعاليم الالهية والالتزام بها ففي هذه التعاليم مفاتيح الرقي الى مراتب التكامل الروحي والاستقرار النفسي .قال تعالى : "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى "[الأعلى : 14- 15] ، وقال تعالى : " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا "[الشمس : 9]
صحيح ان مسيرة مجاهدة النفس وترويضها ليست بالسهلة ولا اليسيرة لكنها تستحق السعي لمن يجد في نفسه المؤهلات واظن ان هذه المؤهلات موجودة عند الجميع ولكن كل بحسب سعته ومقدرته
ولعل هناك مثال مادي قريب وهو ان السيارات الفارهة والطائرات النفاثة يختار لها مصمموها انفس المعادن واندرها واحسن انواع الوقود وأنقاه واثمنه لكي يبلغوا سرعا كبيرة وارتفاعات شاهقة دون ان يبالوا بما يبذلونه من مبالغ وجهود ، فما دامت غايتهم الوصول الى ابعد النقاط فلا يبالون بما يبذلون .
فكذلك الانسان الذي يسعى نحو التكامل لا ينبغي ان يلتفت الى بعض المشاق والصعوبات مادامت غايته الصفاء النفسي والتكامل الروحي .
روي في بعض الاخبار أنه دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل اسمه مجاشع فقال: يارسول الله كيف الطريق إلى معرفة الحق ؟ فقال (صلى الله عليه وآله): معرفة النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى موافقة الحق، قال: مخالفة النفس فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى رضا الحق ؟ قال: سخط النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى وصل الحق، قال: هجر النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى طاعة الحق ؟ قال: عصيان النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى ذكر الحق ؟ قال: نسيان النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى قرب الحق ؟ قال: التباعد من النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى انس الحق ؟ قال: الوحشة من النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى ذلك قال: الاستعانة بالحق على النفس.
بحار الأنوار - (67 / 72)
جناب الدكتور حسين المحترم
أسأل الله تعالى أن يعينكم وجميع المؤمنين ويوفّقكم ويسدد خطاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما خلق الله تعالى الانسان وأراد منه أن يكون خليفة في الارض حثه على تزكية النفس من الكدورات التي تعتريها وتخليصها من الظلمات التي تعتورها من خلال اتباع التعاليم الالهية والالتزام بها ففي هذه التعاليم مفاتيح الرقي الى مراتب التكامل الروحي والاستقرار النفسي .قال تعالى : "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى "[الأعلى : 14- 15] ، وقال تعالى : " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا "[الشمس : 9]
صحيح ان مسيرة مجاهدة النفس وترويضها ليست بالسهلة ولا اليسيرة لكنها تستحق السعي لمن يجد في نفسه المؤهلات واظن ان هذه المؤهلات موجودة عند الجميع ولكن كل بحسب سعته ومقدرته
ولعل هناك مثال مادي قريب وهو ان السيارات الفارهة والطائرات النفاثة يختار لها مصمموها انفس المعادن واندرها واحسن انواع الوقود وأنقاه واثمنه لكي يبلغوا سرعا كبيرة وارتفاعات شاهقة دون ان يبالوا بما يبذلونه من مبالغ وجهود ، فما دامت غايتهم الوصول الى ابعد النقاط فلا يبالون بما يبذلون .
فكذلك الانسان الذي يسعى نحو التكامل لا ينبغي ان يلتفت الى بعض المشاق والصعوبات مادامت غايته الصفاء النفسي والتكامل الروحي .
روي في بعض الاخبار أنه دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل اسمه مجاشع فقال: يارسول الله كيف الطريق إلى معرفة الحق ؟ فقال (صلى الله عليه وآله): معرفة النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى موافقة الحق، قال: مخالفة النفس فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى رضا الحق ؟ قال: سخط النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى وصل الحق، قال: هجر النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى طاعة الحق ؟ قال: عصيان النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى ذكر الحق ؟ قال: نسيان النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى قرب الحق ؟ قال: التباعد من النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى انس الحق ؟ قال: الوحشة من النفس، فقال: يارسول الله فكيف الطريق إلى ذلك قال: الاستعانة بالحق على النفس.
بحار الأنوار - (67 / 72)
جناب الدكتور حسين المحترم
أسأل الله تعالى أن يعينكم وجميع المؤمنين ويوفّقكم ويسدد خطاكم
تعليق