بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..
قال الله تعالى : (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) التوبة : 40.
ثمة جوابان ..
الجواب الأول (أشبه بالجواب النقضي):
خلاصته : ما الدليل النقلي بالإسناد الصحيح أنّ المقصود بالآية هو أبو بكر؟! ولو سلمناه ، فهو لا يجدي لكونه معارضاً بحديث أخرجه البخاري نفسه ينفي وجود أبي بكر في الغار ، ولا أقل من أنّه يورث الشك جدّاً ؛ فلقد صحّ عند البخاري نفسه ما ظاهره أنّ أبا بكر هاجر إلى المدينة قبل النبي عليه السلام ، وكان يأتم في الصلاة بسالم مولى أبي حذيفة ..
ومن يرد أن أسرد ما أخرجه البخاري في ذلك أفعل إن شاء الله تعالى لاحقاً ..
الجواب الثاني: الحلّي ..
في الآية الشريفة موضعان ينفيان الإيمان عن أبي بكرمطلقاً ..
الموضع الأوّل: عدم نزول السكينة على أبي بكر ينفي إيمانه .
هذا الدليل -في الحقيقة- عجز عن ردّه أهل السنة خلال 1400 سنة، بيانه..
السكينة إما نزلت على النبي فقط، وإما على أبي بكر فقط ، ونزولها على النبي فقط ، ينفي إيمان أبي بكر من الأساس ، لتصريح القرآن أنّ السكينة تنزل على النبي ومن تبعه من المؤمنين دون ريب ..
قال الله تعالى : (ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ) التوبة : 26
وقال تعالى أيضاً في فتح مكّة : (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) الفتح : 26.
تذكير..
قال جناعة من علماء أهل السنة ؛ كالطبري والواحدي والثعلبي وغيرهم : قوله تعالى : (فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ) أي على النبي عليه السلام ..
والسؤال : لماذا لم تنزل سكينة على أبي بكر ؟!!!.
الجواب لا مناص من القول ؛ لأنه ليس بمؤمن .
قال أهل السنة: بل السكينة في آية الغار نزلت على أبي بكر لا النبي؛ لأنّ النبي لم يك بحاجة لها؟!!!.
قلنا : كذبكم القرآن؛ فالقرآن صرّح أنّ النبي في صلح الحديبيّة ، وهو محاط بعشرة آلاف من الصحابة كان بحاجة للسكينة، وكذا في فتح مكة ، فكيف في الغار حيث لا ناصر له ولا معين ..
وقد مضى قول الله تعالى : (ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً....) التوبة : 26
وقال تعالى أيضاً في فتح مكّة : (فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ ...) الفتح : 26.
تنبيه مهم :
اتفق محققوا الشيعة الإماميّة ، وربما يظهر من غير من أهل السنة أنّ السكينة لا تنزل استقلالاً إلاّ على الأنبياء والأوصياء، ومن ثمّ تنزل على المؤمنين تبعاً لنزولها على الأنبياء والأوصياء، وإلاّ فمحال أن تنزل على إنسان ليس بمعصوم بنحو الاستقلال، حتى لو كان هذا الإنسان مؤمناً؛ لضيق الظرف ..
وبعبارة أخرى هذا القرآن من ألفه إلى يائه ، ليس فيه أنّ السكينة نزلت على غير نبي أو وصي مبعوث من الله تعالى ، فما يقوله بعض أهل السنّة من نزولها على أبي بكر دون النبي، دونه خرط القتاد ..؛ إذ نريد نصاً من القرآن أو السنة على هذه الفرية ، ولن يجدوه حتى يلج الجمل سم الخياط ..
الموضع الثاني : التأييد بالجنود
قال تعالى : (فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا) وقد اتفق الشيعة والسنة أو مشهور السنّة ، أنّ المؤيد بالجنود هو النبي عليه السلام، ويتأيد المؤمنون بهم تبع للنبي ..
لكن الإشكال أنّ الله تعالى ، لم يقل : (وأيدهما) ، وهذا أيضاً ينفي إيمان أبي بكر ، يدل على ذلك ..
قول الله تعالى في أهل بدر : (وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) الأنفال : 26.
وقد كان أبو بكر من أهل بدر ، فكان المفروض أنّ تكون الآية (وَأَيَّدَهُما بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا) ..
الزبدة : كان المفروض أن يقل الله تعالى : فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِما وَأَيَّدَهُما بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا. لكنه قال سبحانه : (فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا) ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..
قال الله تعالى : (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) التوبة : 40.
ثمة جوابان ..
الجواب الأول (أشبه بالجواب النقضي):
خلاصته : ما الدليل النقلي بالإسناد الصحيح أنّ المقصود بالآية هو أبو بكر؟! ولو سلمناه ، فهو لا يجدي لكونه معارضاً بحديث أخرجه البخاري نفسه ينفي وجود أبي بكر في الغار ، ولا أقل من أنّه يورث الشك جدّاً ؛ فلقد صحّ عند البخاري نفسه ما ظاهره أنّ أبا بكر هاجر إلى المدينة قبل النبي عليه السلام ، وكان يأتم في الصلاة بسالم مولى أبي حذيفة ..
ومن يرد أن أسرد ما أخرجه البخاري في ذلك أفعل إن شاء الله تعالى لاحقاً ..
الجواب الثاني: الحلّي ..
في الآية الشريفة موضعان ينفيان الإيمان عن أبي بكرمطلقاً ..
الموضع الأوّل: عدم نزول السكينة على أبي بكر ينفي إيمانه .
هذا الدليل -في الحقيقة- عجز عن ردّه أهل السنة خلال 1400 سنة، بيانه..
السكينة إما نزلت على النبي فقط، وإما على أبي بكر فقط ، ونزولها على النبي فقط ، ينفي إيمان أبي بكر من الأساس ، لتصريح القرآن أنّ السكينة تنزل على النبي ومن تبعه من المؤمنين دون ريب ..
قال الله تعالى : (ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ) التوبة : 26
وقال تعالى أيضاً في فتح مكّة : (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) الفتح : 26.
تذكير..
قال جناعة من علماء أهل السنة ؛ كالطبري والواحدي والثعلبي وغيرهم : قوله تعالى : (فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ) أي على النبي عليه السلام ..
والسؤال : لماذا لم تنزل سكينة على أبي بكر ؟!!!.
الجواب لا مناص من القول ؛ لأنه ليس بمؤمن .
قال أهل السنة: بل السكينة في آية الغار نزلت على أبي بكر لا النبي؛ لأنّ النبي لم يك بحاجة لها؟!!!.
قلنا : كذبكم القرآن؛ فالقرآن صرّح أنّ النبي في صلح الحديبيّة ، وهو محاط بعشرة آلاف من الصحابة كان بحاجة للسكينة، وكذا في فتح مكة ، فكيف في الغار حيث لا ناصر له ولا معين ..
وقد مضى قول الله تعالى : (ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً....) التوبة : 26
وقال تعالى أيضاً في فتح مكّة : (فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ ...) الفتح : 26.
تنبيه مهم :
اتفق محققوا الشيعة الإماميّة ، وربما يظهر من غير من أهل السنة أنّ السكينة لا تنزل استقلالاً إلاّ على الأنبياء والأوصياء، ومن ثمّ تنزل على المؤمنين تبعاً لنزولها على الأنبياء والأوصياء، وإلاّ فمحال أن تنزل على إنسان ليس بمعصوم بنحو الاستقلال، حتى لو كان هذا الإنسان مؤمناً؛ لضيق الظرف ..
وبعبارة أخرى هذا القرآن من ألفه إلى يائه ، ليس فيه أنّ السكينة نزلت على غير نبي أو وصي مبعوث من الله تعالى ، فما يقوله بعض أهل السنّة من نزولها على أبي بكر دون النبي، دونه خرط القتاد ..؛ إذ نريد نصاً من القرآن أو السنة على هذه الفرية ، ولن يجدوه حتى يلج الجمل سم الخياط ..
الموضع الثاني : التأييد بالجنود
قال تعالى : (فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا) وقد اتفق الشيعة والسنة أو مشهور السنّة ، أنّ المؤيد بالجنود هو النبي عليه السلام، ويتأيد المؤمنون بهم تبع للنبي ..
لكن الإشكال أنّ الله تعالى ، لم يقل : (وأيدهما) ، وهذا أيضاً ينفي إيمان أبي بكر ، يدل على ذلك ..
قول الله تعالى في أهل بدر : (وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) الأنفال : 26.
وقد كان أبو بكر من أهل بدر ، فكان المفروض أنّ تكون الآية (وَأَيَّدَهُما بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا) ..
الزبدة : كان المفروض أن يقل الله تعالى : فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِما وَأَيَّدَهُما بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا. لكنه قال سبحانه : (فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا) ..
تعليق