التـوبـــــــــــة
إن الانسان عبارة عن روح وبدن ولكل منهما ملاءمات ومنافيات فملاءمات البدن هي الصحة ومنافياته هو المرض وعلاجه بعلم الطب أما ملاءمات الروح فبمحاسن الأخلاق ومنافياته بمساوئها
وعلاج الروح بعلم الأخلاق
إن اول طريق يسلكه الانسان للصلاح هو التوبــــــة الصادقة فكما يسلك صاحب المرض الجسمي طريق الطب لعلاج مرضه وتحمل الادوية والعقاقير الكريهة ويمتنع عن الأطعمة الشهية كذلك صاحب العاصي المرض الأخلاقي فالعصيان والتجرؤ على الرحمان مرض كبير جدا وعلاج الامراض الروحية كالرياء والعجب والغرور والتكبر وغيرها يكون بعلم الاخلاق واول دواء لمرض الروح هو دواء التوبة فعقاقير التوبة والانابة اول ما يتجرعها المريض ليعود للسلامة والشفاء والسعادة الروحية اللامتناهية وتتحقق التوبة النصوح
الندم والشعور به بتأنيب الضمير ويقضته
والانابة الى الله حتى يشعر المذنب بقبوله من الله تعالى وفتح بابه
ثم مرحلة تصفية النفس من الذنوب والمعاصي الراسبة وعلاجها والصبر على العلاج فكما يمتنع المريض عن بعض الفواكه ليتشافى كذلك يمتنع المريض بمرض الاغتياب عن الغيبة لتتشافى روحة فالغيبة فاكهة المجلس في المحرمات فيقطع جذورها بعلاجها .
التوبة كما يصفها الامام علي ع
قلت: يا أمير المؤمنين!.. العبد يصيب الذنب، فيستغفر الله منه.. فما حد الاستغفار؟.. قال: يا بن زياد، التوبة.. قلت: بس!.. قال: لا، قلت: فكيف؟..
قال: إن العبد إذا أصاب ذنبا يقول: أستغفر الله بالتحريك.. قلت: وما التحريك؟.. قال: الشفتان واللسان، يريد أن يتبع ذلك بالحقيقة.. قلت: وما الحقيقة؟.. قال: تصديق في القلب، وإضمار أن لا يعود إلى الذنب الذي استغفر منه.. قال كميل: فإذا فعلت ذلك، فأنا من المستغفرين!.. قال: لا، قال كميل: فكيف ذاك؟.. قال: لأنك لم تبلغ إلى الأصل بعد!.. قال كميل: فأصل الاستغفار ما هو؟.. قال: الرجوع إلى التوبة من الذنب الذي استغفرت منه، وهي أول درجة العابدين، وترك الذنب..
والاستغفار اسم واقع لمعان ست: أولها: الندم على ما مضى.. والثاني: العزم على ترك العود أبدا.. والثالث: أن تؤدي حقوق المخلوقين التي بينك وبينهم.. والرابع: أن تؤدي حق الله في كل فرض.. والخامس: أن تذيب اللحم الذي نبت على السحت والحرام، حتى يرجع الجلد إلى عظمه، ثم تنشئ فيما بينهما لحما جديدا.. والسادس: أن تذيق البدن ألم الطاعات، كما أذقته لذات المعاصي .
ﭧ ﭨ ﮅ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄالفرقان: ٧٠
لاحظ اخي ان الله تعالى يبدل السيئات الى حسنات يالها من نعمة عظمى وهذه احدى منافع التوبة
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله : التائب
من الذنب كمن لا ذنب له » .
عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : « قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله : من تاب
قبل موته بسنة قبل اللّه توبته ، ثم قال : إن السنة
لكثير ، من تاب قبل موته بشهر قبل اللّه توبته . ثم قال : إن الشهر لكثير ، من تاب قبل
موته بجمعة قبل اللّه توبته . ثم قال : إن الجمعة لكثير ، من تاب قبل موته بيوم قبل
اللّه توبته . ثم قال : إن يوماً لكثير ، من تاب قبل أن يعاين قبل اللّه توبته » .
إن الانسان عبارة عن روح وبدن ولكل منهما ملاءمات ومنافيات فملاءمات البدن هي الصحة ومنافياته هو المرض وعلاجه بعلم الطب أما ملاءمات الروح فبمحاسن الأخلاق ومنافياته بمساوئها
وعلاج الروح بعلم الأخلاق
إن اول طريق يسلكه الانسان للصلاح هو التوبــــــة الصادقة فكما يسلك صاحب المرض الجسمي طريق الطب لعلاج مرضه وتحمل الادوية والعقاقير الكريهة ويمتنع عن الأطعمة الشهية كذلك صاحب العاصي المرض الأخلاقي فالعصيان والتجرؤ على الرحمان مرض كبير جدا وعلاج الامراض الروحية كالرياء والعجب والغرور والتكبر وغيرها يكون بعلم الاخلاق واول دواء لمرض الروح هو دواء التوبة فعقاقير التوبة والانابة اول ما يتجرعها المريض ليعود للسلامة والشفاء والسعادة الروحية اللامتناهية وتتحقق التوبة النصوح
الندم والشعور به بتأنيب الضمير ويقضته
والانابة الى الله حتى يشعر المذنب بقبوله من الله تعالى وفتح بابه
ثم مرحلة تصفية النفس من الذنوب والمعاصي الراسبة وعلاجها والصبر على العلاج فكما يمتنع المريض عن بعض الفواكه ليتشافى كذلك يمتنع المريض بمرض الاغتياب عن الغيبة لتتشافى روحة فالغيبة فاكهة المجلس في المحرمات فيقطع جذورها بعلاجها .
التوبة كما يصفها الامام علي ع
قلت: يا أمير المؤمنين!.. العبد يصيب الذنب، فيستغفر الله منه.. فما حد الاستغفار؟.. قال: يا بن زياد، التوبة.. قلت: بس!.. قال: لا، قلت: فكيف؟..
قال: إن العبد إذا أصاب ذنبا يقول: أستغفر الله بالتحريك.. قلت: وما التحريك؟.. قال: الشفتان واللسان، يريد أن يتبع ذلك بالحقيقة.. قلت: وما الحقيقة؟.. قال: تصديق في القلب، وإضمار أن لا يعود إلى الذنب الذي استغفر منه.. قال كميل: فإذا فعلت ذلك، فأنا من المستغفرين!.. قال: لا، قال كميل: فكيف ذاك؟.. قال: لأنك لم تبلغ إلى الأصل بعد!.. قال كميل: فأصل الاستغفار ما هو؟.. قال: الرجوع إلى التوبة من الذنب الذي استغفرت منه، وهي أول درجة العابدين، وترك الذنب..
والاستغفار اسم واقع لمعان ست: أولها: الندم على ما مضى.. والثاني: العزم على ترك العود أبدا.. والثالث: أن تؤدي حقوق المخلوقين التي بينك وبينهم.. والرابع: أن تؤدي حق الله في كل فرض.. والخامس: أن تذيب اللحم الذي نبت على السحت والحرام، حتى يرجع الجلد إلى عظمه، ثم تنشئ فيما بينهما لحما جديدا.. والسادس: أن تذيق البدن ألم الطاعات، كما أذقته لذات المعاصي .
ﭧ ﭨ ﮅ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄالفرقان: ٧٠
لاحظ اخي ان الله تعالى يبدل السيئات الى حسنات يالها من نعمة عظمى وهذه احدى منافع التوبة
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله : التائب
من الذنب كمن لا ذنب له » .
عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : « قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله : من تاب
قبل موته بسنة قبل اللّه توبته ، ثم قال : إن السنة
لكثير ، من تاب قبل موته بشهر قبل اللّه توبته . ثم قال : إن الشهر لكثير ، من تاب قبل
موته بجمعة قبل اللّه توبته . ثم قال : إن الجمعة لكثير ، من تاب قبل موته بيوم قبل
اللّه توبته . ثم قال : إن يوماً لكثير ، من تاب قبل أن يعاين قبل اللّه توبته » .
الشيخ احمد عبد الكريم العزاوي
تعليق