يروى إن احد السلاطين دخل على زاهد فرأى بيته المتواضع و الخالي من الأثاث ، و كان عليه ملابس متواضعة جدا ، فقال له الحاكم : ما أزهدك ؟
فقال له ذلك الزاهد : أنت ازهد مني أيها السلطان ! فتعجب السلطان من هذا الجواب و قال : كيف أنا ازهد منك ؟
قال : لأني زهدت في دار فانية ، و أنت زهدت في دار باقية
و في الأيام الأخيرة من حياة معاوية دخل عليه احد الصحابة و كان معاوية في وضع متدهور للغاية ، فقبل أن يدخل عليه هذا الصحابي أراد معاوية أن يبدي تجلده فأمر بان يكحلوه و أن يدهنوا شعره ، و كان ذلك متعارفا فيما مضى ، و أن يطيبوه ، ثم أمر بان يجلسوه ، بعدها إذن لذلك الصحابي في الدخول ، و عندما دخل عليه ذلك الصحابي لم يتمالك معاوية نفسه إن انشأ بيتا من الشعر و ربما أكثر من ذلك و قال : فقال له ذلك الصحابي فورا : نعم إذا جاء الأجل انتهى كل شي ، و لا يجدي التجلد و التمائم و العوذات و الأدوية نفعا. و في المقابل نجد ما قاله أمير المؤمنين (ع) عندما تعرض لضربة ابن ملجم (لعنه الله) قال : " فزت و رب الكعبة " قال ذلك عندما ضربه ابن ملجم بالسيف على رأسه الشريف .
و هذه الكلمة تعني الراحة الأبدية و هذا هو الفوز و النجاح الكبير.
و الكلمة الثانية التي نقلت عن علي أمير المؤمنين (ع) انه قال : "و ما كنت إلا مثل قارب وَرَدَ ، و طالب وَجَد " .
و قد فسر القارب بمعنى الرجل الذي ضل في الصحراء و افتقد الماء حتى اشرف على الهلاك عطشا و إذا به يجد أمامه نبع ماء صاف بهذا الوصف أراد أمير المؤمنين (ع) نقل شعوره الغامر بالفرح لحظة ارتطام السيف برأسه الشريف حيث لقائه بربه .
نعم هذا هو الإمام علي (ع) و هذا هو معاوية!!
فقال له ذلك الزاهد : أنت ازهد مني أيها السلطان ! فتعجب السلطان من هذا الجواب و قال : كيف أنا ازهد منك ؟
قال : لأني زهدت في دار فانية ، و أنت زهدت في دار باقية
و في الأيام الأخيرة من حياة معاوية دخل عليه احد الصحابة و كان معاوية في وضع متدهور للغاية ، فقبل أن يدخل عليه هذا الصحابي أراد معاوية أن يبدي تجلده فأمر بان يكحلوه و أن يدهنوا شعره ، و كان ذلك متعارفا فيما مضى ، و أن يطيبوه ، ثم أمر بان يجلسوه ، بعدها إذن لذلك الصحابي في الدخول ، و عندما دخل عليه ذلك الصحابي لم يتمالك معاوية نفسه إن انشأ بيتا من الشعر و ربما أكثر من ذلك و قال :
بتجلد للشامتين أريهم إني لريب الدهر لا أتضعضع
و إذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع
و هذه الكلمة تعني الراحة الأبدية و هذا هو الفوز و النجاح الكبير.
و الكلمة الثانية التي نقلت عن علي أمير المؤمنين (ع) انه قال : "و ما كنت إلا مثل قارب وَرَدَ ، و طالب وَجَد " .
و قد فسر القارب بمعنى الرجل الذي ضل في الصحراء و افتقد الماء حتى اشرف على الهلاك عطشا و إذا به يجد أمامه نبع ماء صاف بهذا الوصف أراد أمير المؤمنين (ع) نقل شعوره الغامر بالفرح لحظة ارتطام السيف برأسه الشريف حيث لقائه بربه .
نعم هذا هو الإمام علي (ع) و هذا هو معاوية!!
ويلزم أن ننتخب بين المنهجين ، فهل المنهج الذي يهتم باللذائذ الجسدية العابرة على حساب ظلم الآخرين ، أو اللذائذ الوهمية على حساب الآخرة و خسارتها ، بل خسارة كل شي ، أم المنهج الذي يعاني بعض المتاعب الطفيفة و لكنه ربح كل شي و يفوز بسعادة الدارين ؟ فأيهما يختاره الإنسان ؟ نسأل الله سبحانه و تعالى أن يبصرنا في ديننا و دنيانا، حتى نعرف حقيقة هذه الدنيا ، و أن لا نغتر بزبرجها و زخرفها الخادع ، انه على كل شي قدير.