بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ))النساء: 136..
كيف للذين أمنوا أن يؤمنوا؟؟؟
هناك أراء وأقوال للمفسرين في هذا الشأن..
سنأخذ أشهر هذه الأقوال:
القول الأول يقول بأنّ الخطاب موجّه للمؤمنين الذين يؤمنون ظاهراً ولمّا يدخل الايمان الى قلوبهم وبواطنهم بعد فلا يتعدى ألسنتهم، فيطلب منهم الباري سبحان وتعالى أن يؤمنوا بقلوبهم ولا يكتفوا بالايمان الظاهري..
أما القول الثاني فهو أيضاً موجّه للمؤمنين ولكنّهم الذين يؤمنون إيماناً إجمالياً وليس على نحو التفصيل أي انّهم لا يؤمنون بهذه الحقائق على انّها معارف مرتبط بعضها ببعض، فالإيمان بواحد من حقائق هذه المعارف لا يتم إلا مع الإيمان بجميعها من غير استثناء، فمن يأخذ ببعضها ويردّ البعض الآخر فهو كفر، لذلك طلب منهم سبحانه وتعالى أن يؤمنوا على نحو التفصيل وبكل ما جاء من عنده..
القول الثالث هو أيضاً يقول بأنّ الخطاب موجّه الى المؤمنين، وهو انّ الله سبحانه وتعالى يطلب من المؤمنين الثبات على الايمان والاستمرار عليه..
والقول الرابع يقول بأنّ الخطاب موجّه الى مؤمني أهل الكتاب الذين دخلوا الاسلام وقالوا نحن نؤمن بك يا رسول الله وبما جئت به وبموسى وما جاء به ولكننا لا نؤمن ببقية الرسل والأنبياء، فجاء الخطاب بأنّ المؤمن يجب أن يؤمن بكل ما جاء من عند الله منذ بدء الخليقة الى أن وصل الى خاتم الرسل صلّى الله عليه وآله، فالايمان ببعض والكفر ببعض هو تفكيك للحقيقة الواحدة التي لا يمكن أن تتجزأ..
ولعلّ هذا القول الأخير أضعفها، بدلالة انّ الخطاب موجّه الى المؤمنين من المسلمين بما دلّت عليه القرائن الكلامية في الآية الكريمة..
على انّه يمكن الجمع بين الأقوال الثلاثة الأولى، حيث انّ الباري عزّ وجلّ يمكن أن يريد هذه المعاني ما دام ذلك لا يلزم منه التنافي..
نسأل الله تعالى قبول الأعمال..
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ))النساء: 136..
كيف للذين أمنوا أن يؤمنوا؟؟؟
هناك أراء وأقوال للمفسرين في هذا الشأن..
سنأخذ أشهر هذه الأقوال:
القول الأول يقول بأنّ الخطاب موجّه للمؤمنين الذين يؤمنون ظاهراً ولمّا يدخل الايمان الى قلوبهم وبواطنهم بعد فلا يتعدى ألسنتهم، فيطلب منهم الباري سبحان وتعالى أن يؤمنوا بقلوبهم ولا يكتفوا بالايمان الظاهري..
أما القول الثاني فهو أيضاً موجّه للمؤمنين ولكنّهم الذين يؤمنون إيماناً إجمالياً وليس على نحو التفصيل أي انّهم لا يؤمنون بهذه الحقائق على انّها معارف مرتبط بعضها ببعض، فالإيمان بواحد من حقائق هذه المعارف لا يتم إلا مع الإيمان بجميعها من غير استثناء، فمن يأخذ ببعضها ويردّ البعض الآخر فهو كفر، لذلك طلب منهم سبحانه وتعالى أن يؤمنوا على نحو التفصيل وبكل ما جاء من عنده..
القول الثالث هو أيضاً يقول بأنّ الخطاب موجّه الى المؤمنين، وهو انّ الله سبحانه وتعالى يطلب من المؤمنين الثبات على الايمان والاستمرار عليه..
والقول الرابع يقول بأنّ الخطاب موجّه الى مؤمني أهل الكتاب الذين دخلوا الاسلام وقالوا نحن نؤمن بك يا رسول الله وبما جئت به وبموسى وما جاء به ولكننا لا نؤمن ببقية الرسل والأنبياء، فجاء الخطاب بأنّ المؤمن يجب أن يؤمن بكل ما جاء من عند الله منذ بدء الخليقة الى أن وصل الى خاتم الرسل صلّى الله عليه وآله، فالايمان ببعض والكفر ببعض هو تفكيك للحقيقة الواحدة التي لا يمكن أن تتجزأ..
ولعلّ هذا القول الأخير أضعفها، بدلالة انّ الخطاب موجّه الى المؤمنين من المسلمين بما دلّت عليه القرائن الكلامية في الآية الكريمة..
على انّه يمكن الجمع بين الأقوال الثلاثة الأولى، حيث انّ الباري عزّ وجلّ يمكن أن يريد هذه المعاني ما دام ذلك لا يلزم منه التنافي..
نسأل الله تعالى قبول الأعمال..
تعليق