إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاخت الفاضلة ( محبة آل البيت ) تفضلي هنا للحوار .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله حمدا كثيرا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى اله
    قد كنت سأجل النقاش لما بعد عيد الفطر المبارك ولذالك لضيق الوقت وصعوبة البحث فكما أخبرتكم انني من العوام وليس لدي العلم الكافي واعلم انني لست مؤهله للخوض بحوارات وجدالات ولكن اسأل الله ان ييسرها لي ويعطيني على قد نيتي اعلم اني وضعت نفسي بموقف صعب فكل ما سأكتبه او لن اكتبه لعدم علمي به سأسأل عنه يوم القيامه لذالك ‏​ٱ‏​نا حذره وأحاول جاهده الإلمام بكل المعلومات وسأضع اليوم مايسره الله لي

    تعليق


    • #12
      بسم الله الرحمن الرحيم

      العدالة في اللغة:

      الوسط في الأمور، من غير إفارط في طرفي الزيادة والنقصان، ومنه قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}، أي: عدلا.

      وقد يطلق في اللغة، ويراد به المصدر المقابل للجور، وهو اتصاف الغير بفعل ما يجب له وترك ما لا يجب، والجور في مقابلته.

      انظر: الإحكام، للآمدي، 2/76.

      وقد يطلق كلمة عدل، ويراد به الشخص المرضى، قوله وحكمه. يقال رجل عدل رضا مقنع في الشهادة.

      راجع لسان العرب: مادة العدل.

      والقرآن قد استعمل هذه الكلمة بهذا المعنى الأخير، إذ قال تعالى {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ} وقد فسرت الآية بقوله تعالى: {مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء} حيث قال الطبري في تفسيره 6/22 يعني من العدول المرتضى دينهم وصلاحهم وبهذا المعنى استعملها عمر بن الخطاب ، حيث قال لعبد الرحمن بن عوف: "أنت عندنا العدل الرضا، فماذا سمعت؟"

      انظر: الكفاية، ص146.

      وهشام بن عروة حيث قال: حدثني العدل الرضا الأمين على ما تغيب عليه يحيى بن سعيد.

      انظر: المرجع السابق، ص139.

      واصطلاحاً: اختلفت عبارات النقاد في تحديد معناها وتعريفها, فقد عرف الخطيب البغدادي العدل بما يستخرج منه، أن العدالة عنده: أداء الفرائض ولزم الأوامر، وتوقي النواهي، وتجنب الفواحش المسقطة، وتحرى الحق والواجب في الأفعال، والمعاملات، والتوقى في اللسان عما يثلم الدين والمروءة.

      انظر: المرجع السابق، ص146.

      وقال: وليس يكفيه في ذلك اجتناب كبائر الذنوب التي يسمى فاعلها فاسقاً، حتى يكون مع ذلك متوقياً لما يقول كثير من الناس، إنه لا يعلم أنه كبير، بل يجوز أن يكون صغيراً، نحو الكذب الذي لا يقطع على أنه كبير، ونحو التطفيف بحبة وسرقة باذنجانة وغش المسلمين بما لا يقطع عندهم على أنه كبير منا لذنوب.

      المرجع السابق، ص139-140.

      وقد عرف الصنعاني العدالة بما يقارب تعريف الخطيب. فقال ما معناه: أن عدالة الراوي، هي استقامة التامة في شؤون الدين وسلامته من الفسق كله وسلامته من خوارم المروءة.

      انظر: توضيح الأفكار، 2/118.

      وقال ابن الأثير الجزري: إن العدالة عبارة عن استقامة السيرة والدين، ويرجع حاصلها إلى هيئة راسخة في النفس تحمل على ملازمة التقوى والمروءة جميعاً حتى تحصل الثقة للنفوس بصدقه، ولا تشترط العصمة من جميع المعاصي ولا يكفي اجتناب الكبائر، بل من الصغائر ما ترد به الشهادة والرواية.

      وبالجملة فكل ما يدل على ميل في دينه، إلى حد يستجيز على الله الكذب لأغراض الدنيوية. كيف وقد شرط في العدالة، التوقي عن بعض المباحات القادحة في المروءة نحو الأكل والشرب في السوق والبول في الشوارع ونحو ذلك.

      انظر: جامع الأصول، 1/74-75.

      وعرف الحافظ ابن حجر العدل بما يفهم منه: أن العدالة هي ملكة تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة.

      انظر: نزهة النظر، ص29.

      وما ذكره ابن حجر في تعريف العدل، هو ما يطالعه الباحث في جل كتب الدراية من بعده، فقد فسروا العدالة بـ"الملكة"، أي: يرجعون حاصلها إلى هيئة راسخة في النفس تحمل على ملازمة التقوى والمروءة.

      واعترض العلامة الصنعاني على هذا التفسير للعدالة، واعتبره أمراً مردوداً، واحتج لرأيه باللغة واستقراء النصوص الشرعية، واستقراء كتب الرجال وبالعقل.

      أما اللغة فذكر أنه ليس هو معناها في لغة العرب، وأما الاستقراء نصوص الشرعية فلم يأت عن الشارع في ذلك حرف واحد، وأما استقاء كتب الرجال فذكر أن حصول هذه "الملكة" لكل راو من رواة الحديث معلوم أنه لا يكاد يقع، ومن طالع تراجمهم على ذلك يقيناً.

      وأما جهة العقل، فتفسير العدالة بـالملكة تشديد لا يتم وجوده، إلا في حق المعصومين، وأفراد من خلص المؤمنين؛ وإليه يمل الشيخ عثمان الخميس، كما أخبرني.

      قال الصنعاني: "والحاصل: أن تفسير العدالة بـالملكة ليس هو معناها لغة، ولا أتى عن الشارع في ذلك حرف واحد، وتفسيرها بـالملكة تشديد لا يتم وجوده؛ إلا في المعصومين، وأفراد من خلص المؤمنين [...]، ولا يخفي أن حصول هذه الملكة لكل راو من رواة الحديث، معلوم أنه لا يكاد يقع، ومن طالع تراجمهم على ذلك يقيناً".

      انظر: توضيح الأفكار، 2/284-285.

      وقال أيضاً: "إن هذا الرسم لا دليل عليه، وأنه لا يتم إلا في حق المعصومين".

      انظر: نفس المصدر، 2/119.

      ولوجاهة هذا الرأي، فإننا نميل إلى الأخذ بتعريف العدلكما عرفه الإمام الصنعاني، حيث قال: "هو من قارب وسدد، وغلب خيره على شره".

      انظر: نفس المصدر، 2/285.

      فقول المركي - بالياء -: "فلان عدل" مفاده: "أنه آت بالواجبات، تارك للمقبحات، محافظ على المروءة".

      انظر: نفس المصدر، 2/188.

      شروط العدالة: اشترط العلماء في العدل أن يكون متصفاً بخمس صفات، وهي:
      1 الإسلام.
      2 البلوغ..
      3 العقل.
      4 السلامة من أسباب الفسق
      5 السلامة من خوارم المروءة.

      أعترض على هذه الشروط وقيل: أنه اشترط في العدل أن يكون عاقلاً بالغاً، مع أنه بالإمكان دمج الشرطين معاً فيقال في التعريف: أن يكون مسلماً مكلفاً، إذ المكلف هو البالغ العاقل، لأن التعريف يجب أن يصان عن الإسهاب.

      انظر: النقد عند المحدثين، ص263-264.

      وإدراج الشرط الأخير وهو - السلامة من خوارم المروءة - في الشروط المتفق عليها، وذلك لأن خوارم المروءة تختلف من بلد لآخر، والمروءة يرجع في معرفتها إلى العرف، والأمور العرفية قلما تنضبط بل تختلف باختلاف الأشخاص والبلدان.

      انظر: فتح المغيث، 1/291.

      وقد قال القاضي عياض: "لكل واحد مروءة ما ولهذا قالوا: ملتزماً لمروءة مثله".

      انظر: بغية الرائد، ص40.

      وقال الزنجاني: "المروءة يرجع في الأمور العرفية قلما تنضبط، بل هب تختلف باختلاف الأشخاص والبلدان، فكم من بلد جرت عادة أهله بمباشرة أمور، لو باشرها غيرهم لعد خرماً للمروءة". وفي الجملة: "رعاية مناهج الشرع وآدابه والاهتداء بالسلف والإقتداء بهم، أمر واجب الرعاية".

      فتح المغيث، 8/269.

      ونظراً لكون المروءة كذلك كثرت تعاريفها، وتباينت تبايناً شديداً، مما دعا بعض العلماء إلى الاعتراض على إدخالها في حد العدالة.

      انظر: توجيه النظر، ص28.

      ما يستفاد من العدالة: إن ما يستفاد من العدالة - عند المحدثين - أربعة أمور:

      الأول: السلامة من الشرك: فإن الراوي إذا كان موصوفاً بالشرك، أو الكفر، أو كان يدين بغير الإسلام، لا حجة بحديثه البتة، ويندرج تحت هذا الصنف من نسب إلى بدعة مكفرة تنقل عن الملة.

      الثاني: ارتفاع الجهالة عينه، وكذلك جهالة حاله: فإن مجهول العين - وهو من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثق، ولم يجرح - ينسب إلى الضعف الشديد، فإنه في حكم المبهم الذي لا يعرف. وأما مجهول الحال، فهذا قد عرفت عينه، ولم يتعرض له أحد بجرح، ولا تعديل، فضعفه من قبيل ضعف المحتمل، وحديثه يكتب للاعتبار.

      الثالث: صدقه في الحديث، وعدم اتهامه، أو وصفه بالكذب، أو الوضع، أو سرقة الحديث: فإن الوصف بالكذب مما ينافي ثبوت العدالة؛ ولذا كان المتهم، أو الموصوف بالكذب، متروكاً من جهة عدالته.

      الرابع: سلامته من البدعة: فإن من وصف بنوع بدعة لم تسلم له عدالته، وقد اختلف العلماء في حكم الاحتجاج بحديث المبتدعة، على تفصيل.

      تعليق


      • #13
        اخي ‏​ٱ‏​نا هنا أحدثك بما اعتقده متجرده من التعصب

        و بما انك سالت عن عقيدتي في عدالة الصحابه فانا ارى تفريط وافراط من السنه والشيعة فأهل السنه افرطوا ان جعلوا جميع الصحابه عدول وذالك بما فيهم الصحابه الخاصة والعامه والشيعة فرطوا ان فسقوا اغلبية صحابة رسول الله بما فيهم الصحبه الخاصه
        التعديل الأخير تم بواسطة محبة آل البيت; الساعة 31-07-2013, 11:46 AM.

        تعليق


        • #14
          اما تعريف الصحابه فهو على نوعين :

          ١-صحبة خاصة : وهي كل من صاحب الرسول صلوات ربي وسلامه عليه ولازمه فتره من الزمن سواء روى عن الرسول ام لم يروي عنه

          ٢- صحبة عامه : وهي كل من رأى النبي صلوات ربي وسلامه عليه وامن به ولو كانت الرؤيه مره واحده
          هذا هو باختصار تعريف الصحابه بمذهبي ولكنني عندما قرات حديث الرسول وهو يقول لخالد بن الوليد ( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان أحدكم انفق مثل احد ذهبا ما أدرك مد احدهم ولا نصيفه ) جعلني أتسأل لما قال الرسول لخالد لا تسبوا أصحابي أليس خالد واحد من الصحابه؟

          تعليق


          • #15
            المشاركة الأصلية بواسطة محبة آل البيت مشاهدة المشاركة
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الحمدلله حمدا كثيرا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى اله
            قد كنت سأجل النقاش لما بعد عيد الفطر المبارك ولذالك لضيق الوقت وصعوبة البحث فكما أخبرتكم انني من العوام وليس لدي العلم الكافي واعلم انني لست مؤهله للخوض بحوارات وجدالات ولكن اسأل الله ان ييسرها لي ويعطيني على قد نيتي اعلم اني وضعت نفسي بموقف صعب فكل ما سأكتبه او لن اكتبه لعدم علمي به سأسأل عنه يوم القيامه لذالك ‏​ٱ‏​نا حذره وأحاول جاهده الإلمام بكل المعلومات وسأضع اليوم مايسره الله لي
            الاخت الفاضلة محبة اهل البيت نحن واياك اخوة في الله وان شاء الله لايوجد احراج او غلبه او ماشابه ذلك في نية احدنا .
            وانا احيك على هذه الروحية وهذه النية النبيله التي تحملينها في الصراحة وابتعادك عن التعصب كما هو ظاهر في كلامك .
            فاطمئني كلنا هنا نبحث على الحقيقة ونتساعد للوصول اليها وان شاء الله لايوجد تعصب بل غايتنا رضى الله تعالى .
            وان شاء الله لاتوجد صعوبة اذا كان الطرفين يطلبون الحق
            وان شاء الله لانسالك بامور صعبة وانما نحاول قدر الامكان بيان الحق .
            واشكرك على هذه الصراحة وجزيت خيراً.
            ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلا

            تعليق


            • #16
              جزاك الله خيرا ورزقنا الله وإياكم حسن البصيره

              لا باس اخي فانا خشيتي من صعوبة الوقوف بين يدي الله وان اسأل عن تحملي مسؤوليه قد لا اكون مؤهلة لها ولكن اسأل الله تعالى التيسير والقبول وان يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطلا باطلا ويرزقنا اجتنابه

              ممكن اخي فضلا لا امرا ان تذكر لي اسماء أبناء علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه غير الحسن والحسين

              تعليق


              • #17
                المشاركة الأصلية بواسطة محبة آل البيت مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم

                العدالة في اللغة:

                الوسط في الأمور، من غير إفارط في طرفي الزيادة والنقصان، ومنه قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}، أي: عدلا.

                وقد يطلق في اللغة، ويراد به المصدر المقابل للجور، وهو اتصاف الغير بفعل ما يجب له وترك ما لا يجب، والجور في مقابلته.

                انظر: الإحكام، للآمدي، 2/76.

                وقد يطلق كلمة عدل، ويراد به الشخص المرضى، قوله وحكمه. يقال رجل عدل رضا مقنع في الشهادة.

                راجع لسان العرب: مادة العدل.

                والقرآن قد استعمل هذه الكلمة بهذا المعنى الأخير، إذ قال تعالى {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ} وقد فسرت الآية بقوله تعالى: {مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء} حيث قال الطبري في تفسيره 6/22 يعني من العدول المرتضى دينهم وصلاحهم وبهذا المعنى استعملها عمر بن الخطاب ، حيث قال لعبد الرحمن بن عوف: "أنت عندنا العدل الرضا، فماذا سمعت؟"

                انظر: الكفاية، ص146.

                وهشام بن عروة حيث قال: حدثني العدل الرضا الأمين على ما تغيب عليه يحيى بن سعيد.

                انظر: المرجع السابق، ص139.

                واصطلاحاً: اختلفت عبارات النقاد في تحديد معناها وتعريفها, فقد عرف الخطيب البغدادي العدل بما يستخرج منه، أن العدالة عنده: أداء الفرائض ولزم الأوامر، وتوقي النواهي، وتجنب الفواحش المسقطة، وتحرى الحق والواجب في الأفعال، والمعاملات، والتوقى في اللسان عما يثلم الدين والمروءة.

                انظر: المرجع السابق، ص146.

                وقال: وليس يكفيه في ذلك اجتناب كبائر الذنوب التي يسمى فاعلها فاسقاً، حتى يكون مع ذلك متوقياً لما يقول كثير من الناس، إنه لا يعلم أنه كبير، بل يجوز أن يكون صغيراً، نحو الكذب الذي لا يقطع على أنه كبير، ونحو التطفيف بحبة وسرقة باذنجانة وغش المسلمين بما لا يقطع عندهم على أنه كبير منا لذنوب.

                المرجع السابق، ص139-140.

                وقد عرف الصنعاني العدالة بما يقارب تعريف الخطيب. فقال ما معناه: أن عدالة الراوي، هي استقامة التامة في شؤون الدين وسلامته من الفسق كله وسلامته من خوارم المروءة.

                انظر: توضيح الأفكار، 2/118.

                وقال ابن الأثير الجزري: إن العدالة عبارة عن استقامة السيرة والدين، ويرجع حاصلها إلى هيئة راسخة في النفس تحمل على ملازمة التقوى والمروءة جميعاً حتى تحصل الثقة للنفوس بصدقه، ولا تشترط العصمة من جميع المعاصي ولا يكفي اجتناب الكبائر، بل من الصغائر ما ترد به الشهادة والرواية.

                وبالجملة فكل ما يدل على ميل في دينه، إلى حد يستجيز على الله الكذب لأغراض الدنيوية. كيف وقد شرط في العدالة، التوقي عن بعض المباحات القادحة في المروءة نحو الأكل والشرب في السوق والبول في الشوارع ونحو ذلك.

                انظر: جامع الأصول، 1/74-75.

                وعرف الحافظ ابن حجر العدل بما يفهم منه: أن العدالة هي ملكة تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة.

                انظر: نزهة النظر، ص29.

                وما ذكره ابن حجر في تعريف العدل، هو ما يطالعه الباحث في جل كتب الدراية من بعده، فقد فسروا العدالة بـ"الملكة"، أي: يرجعون حاصلها إلى هيئة راسخة في النفس تحمل على ملازمة التقوى والمروءة.

                واعترض العلامة الصنعاني على هذا التفسير للعدالة، واعتبره أمراً مردوداً، واحتج لرأيه باللغة واستقراء النصوص الشرعية، واستقراء كتب الرجال وبالعقل.

                أما اللغة فذكر أنه ليس هو معناها في لغة العرب، وأما الاستقراء نصوص الشرعية فلم يأت عن الشارع في ذلك حرف واحد، وأما استقاء كتب الرجال فذكر أن حصول هذه "الملكة" لكل راو من رواة الحديث معلوم أنه لا يكاد يقع، ومن طالع تراجمهم على ذلك يقيناً.

                وأما جهة العقل، فتفسير العدالة بـالملكة تشديد لا يتم وجوده، إلا في حق المعصومين، وأفراد من خلص المؤمنين؛ وإليه يمل الشيخ عثمان الخميس، كما أخبرني.

                قال الصنعاني: "والحاصل: أن تفسير العدالة بـالملكة ليس هو معناها لغة، ولا أتى عن الشارع في ذلك حرف واحد، وتفسيرها بـالملكة تشديد لا يتم وجوده؛ إلا في المعصومين، وأفراد من خلص المؤمنين [...]، ولا يخفي أن حصول هذه الملكة لكل راو من رواة الحديث، معلوم أنه لا يكاد يقع، ومن طالع تراجمهم على ذلك يقيناً".

                انظر: توضيح الأفكار، 2/284-285.

                وقال أيضاً: "إن هذا الرسم لا دليل عليه، وأنه لا يتم إلا في حق المعصومين".

                انظر: نفس المصدر، 2/119.

                ولوجاهة هذا الرأي، فإننا نميل إلى الأخذ بتعريف العدلكما عرفه الإمام الصنعاني، حيث قال: "هو من قارب وسدد، وغلب خيره على شره".

                انظر: نفس المصدر، 2/285.

                فقول المركي - بالياء -: "فلان عدل" مفاده: "أنه آت بالواجبات، تارك للمقبحات، محافظ على المروءة".

                انظر: نفس المصدر، 2/188.

                شروط العدالة: اشترط العلماء في العدل أن يكون متصفاً بخمس صفات، وهي:
                1 الإسلام.
                2 البلوغ..
                3 العقل.
                4 السلامة من أسباب الفسق
                5 السلامة من خوارم المروءة.


                أعترض على هذه الشروط وقيل: أنه اشترط في العدل أن يكون عاقلاً بالغاً، مع أنه بالإمكان دمج الشرطين معاً فيقال في التعريف: أن يكون مسلماً مكلفاً، إذ المكلف هو البالغ العاقل، لأن التعريف يجب أن يصان عن الإسهاب.

                انظر: النقد عند المحدثين، ص263-264.

                وإدراج الشرط الأخير وهو - السلامة من خوارم المروءة - في الشروط المتفق عليها، وذلك لأن خوارم المروءة تختلف من بلد لآخر، والمروءة يرجع في معرفتها إلى العرف، والأمور العرفية قلما تنضبط بل تختلف باختلاف الأشخاص والبلدان.

                انظر: فتح المغيث، 1/291.

                وقد قال القاضي عياض: "لكل واحد مروءة ما ولهذا قالوا: ملتزماً لمروءة مثله".

                انظر: بغية الرائد، ص40.

                وقال الزنجاني: "المروءة يرجع في الأمور العرفية قلما تنضبط، بل هب تختلف باختلاف الأشخاص والبلدان، فكم من بلد جرت عادة أهله بمباشرة أمور، لو باشرها غيرهم لعد خرماً للمروءة". وفي الجملة: "رعاية مناهج الشرع وآدابه والاهتداء بالسلف والإقتداء بهم، أمر واجب الرعاية".

                فتح المغيث، 8/269.

                ونظراً لكون المروءة كذلك كثرت تعاريفها، وتباينت تبايناً شديداً، مما دعا بعض العلماء إلى الاعتراض على إدخالها في حد العدالة.

                انظر: توجيه النظر، ص28.

                ما يستفاد من العدالة: إن ما يستفاد من العدالة - عند المحدثين - أربعة أمور:

                الأول: السلامة من الشرك: فإن الراوي إذا كان موصوفاً بالشرك، أو الكفر، أو كان يدين بغير الإسلام، لا حجة بحديثه البتة، ويندرج تحت هذا الصنف من نسب إلى بدعة مكفرة تنقل عن الملة.

                الثاني: ارتفاع الجهالة عينه، وكذلك جهالة حاله: فإن مجهول العين - وهو من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثق، ولم يجرح - ينسب إلى الضعف الشديد، فإنه في حكم المبهم الذي لا يعرف. وأما مجهول الحال، فهذا قد عرفت عينه، ولم يتعرض له أحد بجرح، ولا تعديل، فضعفه من قبيل ضعف المحتمل، وحديثه يكتب للاعتبار.

                الثالث: صدقه في الحديث، وعدم اتهامه، أو وصفه بالكذب، أو الوضع، أو سرقة الحديث: فإن الوصف بالكذب مما ينافي ثبوت العدالة؛ ولذا كان المتهم، أو الموصوف بالكذب، متروكاً من جهة عدالته.

                الرابع: سلامته من البدعة: فإن من وصف بنوع بدعة لم تسلم له عدالته، وقد اختلف العلماء في حكم الاحتجاج بحديث المبتدعة، على تفصيل.

                الاخت الفاضلة اًن الذي نقلتيه من كلام علماء اهل السنة كما هو واضح وسوف نناقشة ان شاء الله.
                العدالة لغة لاخلاف بيننا وبينكم .
                اما العدالة في الاصطلاح فسوف يكون محور الكلام بها ونطبق تعاريف علمائكم على الصحابة فاذا تخلف شرط من شروط العدالة فانه يخرج منها ؟
                مالونته لك في الون الاحمر سوف يكون محل الشاهد وهو ماعرفه العالم السني الخطيب البغدادي حيث قال ان العدالة هي
                ( أداء الفرائض ولزم الأوامر، وتوقي النواهي، وتجنب الفواحش المسقطة، وتحرى الحق والواجب في الأفعال، والمعاملات، والتوقى في اللسان عما يثلم الدين والمروءة).
                وناتي ونقول ان كل من لم يلتزم بالفرائض والاوامرالالهية فهو غير عادل بحسب تعريف الخطيب البغدادي .
                وكل من لم يتوقى النواهي فهو غير عادل ؟
                وكل من لم يتجنب الفواحش فهو غير عادل ؟
                وكل من لم يتحرى الحق والواجب في الافعال والمعاملات ولم يتقى لسانة عما يثلم الدين والمروءة فهو غير عادل ؟

                ونطبق هذا على كل الصحابة بما فيهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي بن ابي طالب وغيرهم على حد سواء ؟
                والامر الثاني حينما ناتي الى شروط العدالة كما عند علماء اهل السنة وهي خمسة الاسلام والبلوغ والعقل والسلامة من اسباب الفسوق والسلامه من خوارم المروءة .
                فاذا طبقنا هذه الشروط ايضا على احد الصحابة ولم يتوفر فيه بعض الشروط فانه غير عادل ؟
                وهذا كلام علمائكم وليس علمائنا .

                بعد هذا ماذا تقلوين بمن لم تتوفر فيه هذه الشروط وماذا تقولين بمن فعل الكبائر وقتل الناس بغير حق وماذا تقولين بمن شرب الخمر وزنى والعياذ بالله فهل على شروطكم يبقى عادل ام ترتفع عدالته على هذه الشروط التي اشترطها علمائكم في العدالة .
                وماذا تقولين بمن لم ينتهي من فعل المحرمات الكبيرة بغض النظر عن اسمه .


                ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلا

                تعليق


                • #18
                  المشاركة الأصلية بواسطة محبة آل البيت مشاهدة المشاركة
                  اخي ‏​ٱ‏​نا هنا أحدثك بما اعتقده متجرده من التعصب

                  و بما انك سالت عن عقيدتي في عدالة الصحابه فانا ارى تفريط وافراط من السنه والشيعة فأهل السنه افرطوا ان جعلوا جميع الصحابه عدول وذالك بما فيهم الصحابه الخاصة والعامه والشيعة فرطوا ان فسقوا اغلبية صحابة رسول الله بما فيهم الصحبه الخاصه
                  نعم هذا الذي اريد الوصول اليه اختي الفاضلة
                  اذان انتي تعترفين بان هناك افراط في جعل جميع الصحابة عدول اي ان فيهم من خرج عن العدالة ؟؟
                  والسؤال : هل تاخذين دينك عن انسان غير عادل ؟ وهل تاخذين دينك عن انسان خالف رسول الله في كثير من الاوامر وتعلمين ان طاعة رسول الله واجبة ؟
                  فنحن حينما نتكلم بعدالة الصحابة نريد ان نقول ان كل من اوفى بعهده لله ورسوله ولم ينقلب على عقبة من الصحابة ولم يخالف امر الله وامر رسوله فنحن نجله ونحترمه ونقدسة .
                  وكل من خالف امر الله وامر رسوله وارتكب الكبائر ولم يفي بما عاهد الله عليه فرسول الله برئ منه ونحن ايضا نتبرأ منه و لانسير بمنهجه ؟.

                  امامسالة ان الشيعة فسقوا اغلبية الصحابة فهذا اشتباه فنحن نحترم ونجل كل الصحابة الذين ساروا على نهج الرسول الاعظم صلى الله عليه واله والذين هم مرضين عند الله وعند رسوله وماتوا وهم لم ينقلبوا على الاعقاب كما اخبر القران بذلك في قوله تعالى
                  {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ أَفإِنْ مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي ٱللَّهُ ٱلشَّاكِرِينَ }سورة ال عمران 144
                  ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلا

                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة محبة آل البيت مشاهدة المشاركة
                    جزاك الله خيرا ورزقنا الله وإياكم حسن البصيره

                    لا باس اخي فانا خشيتي من صعوبة الوقوف بين يدي الله وان اسأل عن تحملي مسؤوليه قد لا اكون مؤهلة لها ولكن اسأل الله تعالى التيسير والقبول وان يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطلا باطلا ويرزقنا اجتنابه

                    ممكن اخي فضلا لا امرا ان تذكر لي اسماء أبناء علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه غير الحسن والحسين
                    بارك الله بك اختي الموفقة وجزاك الله خيرا
                    نعم أختي ان السباب مرفوض من القران ومن الرسول ولكن نرى بعض الصحابة يسب الصحابة الأخرين امثال معاوية ابن ابي سفيان سب علي ابن ابي طالب طوال مدة خلافته على المنابر بل وامر اتباعه ان يسبوه على المنابر وتعلمين ان من سب علي فقد سب رسول الله ومن سب رسول الله صلى الله عليه واله كما هو في مصادركم المعتبرة.
                    فيروي احمد ابن حنبل في مسنده - باقي مسند الأنصار - حديث أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم ) - رقم الحديث : ( 25523 )


                    ‏- حدثنا : ‏ ‏يحيى بن أبي بكير ‏قال : ، حدثنا : ‏إسرائيل ‏، عن ‏أبي إسحاق ‏، عن ‏ ‏أبي عبد الله الجدلي ‏قال : دخلت على أم سلمة ‏فقالت

                    لي : أيسب رسول الله ‏(ص)‏ ‏فيكم قلت : معاذ الله ‏ ‏أو سبحان الله أو كلمة نحوها ‏قالت : سمعت رسول الله ‏(ص) ‏يقول ‏: من سب ‏ ‏علياًً ‏ ‏فقد سبني.

                    وان الذي سب علي معاوية واتباعه وهذا ما رواه مسلم في صحيحة

                    صحيح مسلم - فضائل الصحابة - من فضائل علي بن أبي طالب (ر) - رقم الحديث : ( 4420 )

                    ‏- حدثنا : ‏‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏ومحمد بن عباد ‏ ‏وتقارباً في اللفظ ‏ ‏قالا : ، حدثنا : ‏ ‏حاتم وهو إبن إسماعيل ‏ ‏، عن ‏ ‏بكير بن مسمار ‏ ‏، عن ‏ ‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال : ‏أمر ‏ ‏معاوية بن أبي سفيان ‏ ‏سعداًً ‏، ‏فقال : ما منعك أن تسب ‏ ‏أبا التراب ، فقال : أما ما ذكرت ثلاثاًً قالهن له رسول الله ‏ ‏(ص) ‏ ‏فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي : من ‏ ‏حمر النعم ‏...
                    فهل تقبلين بمن يفعل هذا وهل يبقى عادلاً من سب علي بن ابي طالب ؟

                    اما بخصوص سؤالك عن أسماء اولاد علي بن ابي طالب فهذا وان كان خارج الموضوع وأنت التي اشترطتي ان لا نخرج من الموضوع الا بعد الانتهاء , ولازال كلامنا في عدالة الصحابة لم ينتهي .
                    ولكن ان شاء الله سوف أجيبكِ تفصيلاً و أبين لك أسمائهم .
                    وأبين هل ان التسمية تدل على المودة او لا .
                    وأبين لماذا الطرف المقابل لايسمي اولاده بأسماء اهل البيت .
                    ولكن لااريد الدخول الان بالإجابة لكي لايتغير الموضوع وحسب شرطك اشاء الله .
                    ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلا

                    تعليق


                    • #20
                      أستاذنا الصريح وفقك الله وسدد خطاك نحن من المتابعين لك
                      وأرجو أن يكون الحوار ثنائي




                      إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
                      فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X