الحلقة 17
والآن اشرح لكم عن هذا الشخص الذي هو النموذج البارز للمستودعة وهم من كانوا على الاستقامة وانتشر صيتهم بالفقه والعلم ولكنهم لاسباب منها الحسد وحب حطام الدنيا وزينتها ومنها حب الجاه والمقام ولكل هذه الدواعي الباطلة يحصل ارتداد عن الدين لهؤلاء؛ فحينما يحصل التراجع من هؤلاء المغرورين نفهم ان ايمانهم ما كان مستقرا وانما كان ايمانا مستودعا.
والان ناتي لشرح حال هذا الخبيث حسب ما نقلته لكم من معجم الخوئي:
ان هذا الشخص لم يكن انسانا كسائر الناس وانما كان على درجة كبيرة من الفقاهة وله كتب كثيرة وفي مواضيع شتى ومنها :
"كتاب التكليف و رسالة إلى ابن همام و كتاب ماهية العصمة، كتاب الزاهر بالحجج العقلية، كتاب المباهلة، كتاب الأوصياء، كتاب المعارف، كتاب الإيضاح، كتاب فضل النطق على الصمت، كتاب فضل العمرتين، كتاب الأنوار، كتاب التسليم، كتاب (البرهان) الزهاد و التوحيد، كتاب البداء و المشية، كتاب نظم القرآن، كتاب الإمامة الكبير، كتاب الإمامة الصغير".
وبلغت كتبه درجة بحيث يسالون وكيل الامام عليه السلام ماذا نعمل بكتب هذا المنحرف فانها على كثرة عظيمة:
"فكيف نعمل بكتبه و بيوتنا منه ملاء"
وكان في زمان استقامته متقدما على غيره من الفقهاء كما ورد اعلاه:
"و قال النجاشي: محمد بن علي (بن) الشلمغاني، أبو جعفر المعروف بابن العزاقر: كان متقدما في أصحابنا"
وكانت فقاهته بدرجة كبيرة بحيث كان الحسين بن روحه رضوان الله عليه يبجله كما ورد اعلاه:
" عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري (رضي الله عنه)، قال: كان أبو جعفر بن أبي العزاقر وجيها عند بني بسطام، و ذاك أن الشيخ أبا القاسم (رضي الله عنه) و أرضاه، كان قد جعل له عند الناس منزلة و جاها"
ومع كل هذه التفاصيل يقول النجاشي :
"فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب، و الدخول في المذاهب الردية حتى خرجت فيه توقيعات"
واستغل حال استقامته في بث سمومه حيث ارتد ولكنه كان ينسب خزعبلاته كذبا الى الحسين بن روح رضوان الله عليه على انه وكيله فخرج التوقيع من الناحية في البراءة منه ولعنه كما ورد اعلاه:
"فكان عند ارتداده يحكي كل كذب و بلاء و كفر لبني بسطام، و يسنده عن الشيخ أبي القاسم فيقبلونه منه، و يأخذونه عنه، حتى انكشف ذلك لأبي القاسم (رضي الله عنه) فأنكره، و أعظمه، و نهى بني بسطام عن كلامه، و أمرهم بلعنه و البراءة منه."
لاحظوا قرائي الكرام :
حينما خرج التوقيع من الامام الحجة سلام الله عليه بلعنه والبراءة منه اخذ النسخة وشاعها بين الموالين واخذوا استنساخها في البلدان ليروها الموالين ليتبرؤا منه ولذلك شاع كفره كما قرءتم اعلاه :
"و التوقيع الذي ذكره الشيخ ذكره الطبرسي في الجزء الثاني من الإحتجاج مبسوطا، و فيه، أن محمد بن علي المعروف بالشلمغاني عجل الله له النقمة و لا أمهله، و قد ارتد عن الإسلام و فارقه، و الحد في دين الله، و ادعى ما كفر معه بالخالق جل و تعالى، و افترى كذبا و زورا، و قال بهتانا و إثما عظيما، كذب العادلون بالله و ضلوا ضلالا بعيدا، و خسروا خسرانا مبينا، و إنا برئنا إلى الله تعالى و إلى رسوله صلوات الله عليه و سلامه و رحمته و بركاته منه، و لعناه عليه لعائن الله تترى، في الظاهر منا و الباطن في السر و الجهر، و في كل وقت و على كل حال، و على كل من شايعه و بلغه هذا القول منا، فأقام على توليه بعده".
"و إنما كان فقيها من فقهائنا، و خلط و ظهر عنه ما ظهر، و انتشر الكفر و الإلحاد عنه، فخرج فيه التوقيع على يد أبي القاسم بلعنه و البراءة ممن تابعه و شايعه، و قال بقوله، و قال الشيخ (قدس سره): في آخر ما ذكره: و أخذ أبو علي هذا التوقيع و لم يدع أحدا من الشيوخ إلا و أقرأه إياه، و كوتب من بعد منهم بنسخة في سائر الأمصار، فاشتهر ذلك في الطائفة، فاجتمعت على لعنه و البراءة منه، و قتل محمد بن علي الشلمغاني في سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة"
فعلينا ان نقتدي بعمل الحسين بن روح رضوان الله عليه ونفضح من ارتد وكفر ونشيع ارتداده بين الموالين ونرد البدعة من حيث اتت .
الى هنا انتهى بحث "احذروا المستودعة " وسارتبه وازيد عليه ويكون كتابا كاملا وانزله الكترونيا الى ان يتم طبعه ان شاء الله لتتم الفائدة منه .
والآن اشرح لكم عن هذا الشخص الذي هو النموذج البارز للمستودعة وهم من كانوا على الاستقامة وانتشر صيتهم بالفقه والعلم ولكنهم لاسباب منها الحسد وحب حطام الدنيا وزينتها ومنها حب الجاه والمقام ولكل هذه الدواعي الباطلة يحصل ارتداد عن الدين لهؤلاء؛ فحينما يحصل التراجع من هؤلاء المغرورين نفهم ان ايمانهم ما كان مستقرا وانما كان ايمانا مستودعا.
والان ناتي لشرح حال هذا الخبيث حسب ما نقلته لكم من معجم الخوئي:
ان هذا الشخص لم يكن انسانا كسائر الناس وانما كان على درجة كبيرة من الفقاهة وله كتب كثيرة وفي مواضيع شتى ومنها :
"كتاب التكليف و رسالة إلى ابن همام و كتاب ماهية العصمة، كتاب الزاهر بالحجج العقلية، كتاب المباهلة، كتاب الأوصياء، كتاب المعارف، كتاب الإيضاح، كتاب فضل النطق على الصمت، كتاب فضل العمرتين، كتاب الأنوار، كتاب التسليم، كتاب (البرهان) الزهاد و التوحيد، كتاب البداء و المشية، كتاب نظم القرآن، كتاب الإمامة الكبير، كتاب الإمامة الصغير".
وبلغت كتبه درجة بحيث يسالون وكيل الامام عليه السلام ماذا نعمل بكتب هذا المنحرف فانها على كثرة عظيمة:
"فكيف نعمل بكتبه و بيوتنا منه ملاء"
وكان في زمان استقامته متقدما على غيره من الفقهاء كما ورد اعلاه:
"و قال النجاشي: محمد بن علي (بن) الشلمغاني، أبو جعفر المعروف بابن العزاقر: كان متقدما في أصحابنا"
وكانت فقاهته بدرجة كبيرة بحيث كان الحسين بن روحه رضوان الله عليه يبجله كما ورد اعلاه:
" عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري (رضي الله عنه)، قال: كان أبو جعفر بن أبي العزاقر وجيها عند بني بسطام، و ذاك أن الشيخ أبا القاسم (رضي الله عنه) و أرضاه، كان قد جعل له عند الناس منزلة و جاها"
ومع كل هذه التفاصيل يقول النجاشي :
"فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب، و الدخول في المذاهب الردية حتى خرجت فيه توقيعات"
واستغل حال استقامته في بث سمومه حيث ارتد ولكنه كان ينسب خزعبلاته كذبا الى الحسين بن روح رضوان الله عليه على انه وكيله فخرج التوقيع من الناحية في البراءة منه ولعنه كما ورد اعلاه:
"فكان عند ارتداده يحكي كل كذب و بلاء و كفر لبني بسطام، و يسنده عن الشيخ أبي القاسم فيقبلونه منه، و يأخذونه عنه، حتى انكشف ذلك لأبي القاسم (رضي الله عنه) فأنكره، و أعظمه، و نهى بني بسطام عن كلامه، و أمرهم بلعنه و البراءة منه."
لاحظوا قرائي الكرام :
حينما خرج التوقيع من الامام الحجة سلام الله عليه بلعنه والبراءة منه اخذ النسخة وشاعها بين الموالين واخذوا استنساخها في البلدان ليروها الموالين ليتبرؤا منه ولذلك شاع كفره كما قرءتم اعلاه :
"و التوقيع الذي ذكره الشيخ ذكره الطبرسي في الجزء الثاني من الإحتجاج مبسوطا، و فيه، أن محمد بن علي المعروف بالشلمغاني عجل الله له النقمة و لا أمهله، و قد ارتد عن الإسلام و فارقه، و الحد في دين الله، و ادعى ما كفر معه بالخالق جل و تعالى، و افترى كذبا و زورا، و قال بهتانا و إثما عظيما، كذب العادلون بالله و ضلوا ضلالا بعيدا، و خسروا خسرانا مبينا، و إنا برئنا إلى الله تعالى و إلى رسوله صلوات الله عليه و سلامه و رحمته و بركاته منه، و لعناه عليه لعائن الله تترى، في الظاهر منا و الباطن في السر و الجهر، و في كل وقت و على كل حال، و على كل من شايعه و بلغه هذا القول منا، فأقام على توليه بعده".
"و إنما كان فقيها من فقهائنا، و خلط و ظهر عنه ما ظهر، و انتشر الكفر و الإلحاد عنه، فخرج فيه التوقيع على يد أبي القاسم بلعنه و البراءة ممن تابعه و شايعه، و قال بقوله، و قال الشيخ (قدس سره): في آخر ما ذكره: و أخذ أبو علي هذا التوقيع و لم يدع أحدا من الشيوخ إلا و أقرأه إياه، و كوتب من بعد منهم بنسخة في سائر الأمصار، فاشتهر ذلك في الطائفة، فاجتمعت على لعنه و البراءة منه، و قتل محمد بن علي الشلمغاني في سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة"
فعلينا ان نقتدي بعمل الحسين بن روح رضوان الله عليه ونفضح من ارتد وكفر ونشيع ارتداده بين الموالين ونرد البدعة من حيث اتت .
الى هنا انتهى بحث "احذروا المستودعة " وسارتبه وازيد عليه ويكون كتابا كاملا وانزله الكترونيا الى ان يتم طبعه ان شاء الله لتتم الفائدة منه .
تعليق