القسم الثاني :
ويدلُّ عليه من العقل براهين ساطعة ، ومِن النقل أخبارٌ كثيرة لائحة يطول يطول المختصر بذكرها(1) ، وقد كفاك شاهداً على هذا ما في الزيارة الجامعة (ورضيكم خلفاء(2) في أرضه وحججاً على بريّته)(3) إلى قوله (وشهداء على خلقه وأعلاماً لعباده ومناراً في بلاده)(4) وكذا ما فيها أيضاً (أنتم السبيل الأعظم والصراط الأقوم وشهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء(5) والرحمةُ الموصولة والآية المخزونة . .)(6)
1 ـ ومن الأخبار والروايات التي تؤكّد على أنّهم(عليهم السلام) أحياء عليكَ بمراجعة كتاب بصائر الدرجات لابن الصفّار القمّي ص282 ـ وص424 باب الأعمال تعرض على رسول الله(صلى الله عليه وآله)والأئمّة(عليهم السلام) . ومن المعلوم والواضح لو لم يكونوا(عليهم السلام) أحياءً ما تُعرض عليهم أعمال العباد ، وعرض الأعمال من شأن الأحياء لا الأموات ، ومن هذه الروايات :
أ ـ (عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عمير عن أبي الحسن(عليه السلام) قال : سأل عن قول الله عزّوجلّ : (اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) . قال : إنّ أعمال العباد تُعرض على رسول الله(صلى الله عليه وآله) كلُّ صباح أبرارها وفجّارها فاحذروا) .
ب ـ (عن أبي بصير عن أبي جعفر(عليه السلام) قال : الأعمال تعرض كلَّ خميس على رسول الله(صلى الله عليه وآله)وعليّ أمير المؤمنين صلوات الله عليهما .
وأيضاً ممّا يدلّ على أنّ الأئمّة(عليهم السلام) أحياءٌ هو ما نطقت به الروايات التي صرّحت بزيارتهم(عليهم السلام)للموتى وأنّ الموتى يزورونهم ، وفي هذا الخصوص عقد صاحبُ البصائر باباً مستقلاًّ ص274 منها :
«عن أبان بن تغلب عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) لقي أبا بكر فاحتجّ عليه ثمّ قال له : أما ترضى برسول الله(صلى الله عليه وآله) بيني وبينكَ ؟ قال : فكيف لي به فأخذ بيده وأتى مسجد قبا فإذا رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيه فقضى على أبي بكر فرجع أبو بكر مذعوراً فلقي عمر فأخبره فقال : مالكَ أما عَلِمتَ سحر بني هاشم» .
عن عباية الأسدي قال : دخلتُ على أمير المؤمنين(عليه السلام) وعنده رجل رثّ الهيئة وأمير المؤمنين(عليه السلام) مقبل عليه يكلِّمه فلمّا قام الرجل قلتُ : يا أمير المؤمنين(عليه السلام)مَن هذا الذي أشغلكَ عنّا ؟ قال : هذا وصيّ موسى(عليه السلام)» . وهناك سيل من الروايات .
2 ـ (عن الجعفري قال : سمعتُ أبا الحسن ـ الرضا(عليه السلام)ـ يقول : الأئمّة خلفاء الله عزّوجلّ في أرضه) راجع الكافي ج1 ، ح1 ، باب أنّ الأئمّة خلفاء الله .
3 ـ (عن عبدالله بن أبي يعفور قال : قال أبو عبدالله(عليه السلام) : يابن أبي يعفور إنّ الله واحد متوحِّد بالوحدانية ، متفرِّد بأمره ، فخلق خلقاً فقدّرهم لذلك الأمر فنحن هم يابن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده ، وخزّانه على علمه ، والقائمون بذلك) راجع الكافي ج1 ، ح5 باب الأئمّة ولاة أمر الله وخزنة علمه) .
4 ـ راجع شرح هذه الجملة من الزيارة الجامعة في الأنوار اللامعة للسيّد الجليل(رحمه الله)عبدالله شبّر ص113 ـ ط ، مكتبة الأمين .
5 ـ عن الإمام الصادق والباقر(عليهما السلام) قالا : (والله لنشفعنّ في المذنبين من شيعتنا حتّى يقول أعداؤنا : (فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ* وَلاَ صَدِيق حَمِيم . . .) ، راجع تفسير البرهان ج3 ، ص187 ، ح1 .
6 ـ قال العلاّمة المرحوم عبدالله شبّر في شرحه لهذه الجملة في الأنوار اللامعة ص138 : (أي هم علامات قدرة الله تعالى وعظمته ولكن معرفة ذلك كما ينبغي مخزونة إلاّ عن خواص أوليائهم وفيه إشارة إلى أنّ الآيات هم الأئمّة الهداة(عليهم السلام)وقد قال أمير المؤمنين(عليه السلام) : ما لله آية أكبر منّي) .
ويدلُّ عليه من العقل براهين ساطعة ، ومِن النقل أخبارٌ كثيرة لائحة يطول يطول المختصر بذكرها(1) ، وقد كفاك شاهداً على هذا ما في الزيارة الجامعة (ورضيكم خلفاء(2) في أرضه وحججاً على بريّته)(3) إلى قوله (وشهداء على خلقه وأعلاماً لعباده ومناراً في بلاده)(4) وكذا ما فيها أيضاً (أنتم السبيل الأعظم والصراط الأقوم وشهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء(5) والرحمةُ الموصولة والآية المخزونة . .)(6)
1 ـ ومن الأخبار والروايات التي تؤكّد على أنّهم(عليهم السلام) أحياء عليكَ بمراجعة كتاب بصائر الدرجات لابن الصفّار القمّي ص282 ـ وص424 باب الأعمال تعرض على رسول الله(صلى الله عليه وآله)والأئمّة(عليهم السلام) . ومن المعلوم والواضح لو لم يكونوا(عليهم السلام) أحياءً ما تُعرض عليهم أعمال العباد ، وعرض الأعمال من شأن الأحياء لا الأموات ، ومن هذه الروايات :
أ ـ (عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عمير عن أبي الحسن(عليه السلام) قال : سأل عن قول الله عزّوجلّ : (اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) . قال : إنّ أعمال العباد تُعرض على رسول الله(صلى الله عليه وآله) كلُّ صباح أبرارها وفجّارها فاحذروا) .
ب ـ (عن أبي بصير عن أبي جعفر(عليه السلام) قال : الأعمال تعرض كلَّ خميس على رسول الله(صلى الله عليه وآله)وعليّ أمير المؤمنين صلوات الله عليهما .
وأيضاً ممّا يدلّ على أنّ الأئمّة(عليهم السلام) أحياءٌ هو ما نطقت به الروايات التي صرّحت بزيارتهم(عليهم السلام)للموتى وأنّ الموتى يزورونهم ، وفي هذا الخصوص عقد صاحبُ البصائر باباً مستقلاًّ ص274 منها :
«عن أبان بن تغلب عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) لقي أبا بكر فاحتجّ عليه ثمّ قال له : أما ترضى برسول الله(صلى الله عليه وآله) بيني وبينكَ ؟ قال : فكيف لي به فأخذ بيده وأتى مسجد قبا فإذا رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيه فقضى على أبي بكر فرجع أبو بكر مذعوراً فلقي عمر فأخبره فقال : مالكَ أما عَلِمتَ سحر بني هاشم» .
عن عباية الأسدي قال : دخلتُ على أمير المؤمنين(عليه السلام) وعنده رجل رثّ الهيئة وأمير المؤمنين(عليه السلام) مقبل عليه يكلِّمه فلمّا قام الرجل قلتُ : يا أمير المؤمنين(عليه السلام)مَن هذا الذي أشغلكَ عنّا ؟ قال : هذا وصيّ موسى(عليه السلام)» . وهناك سيل من الروايات .
2 ـ (عن الجعفري قال : سمعتُ أبا الحسن ـ الرضا(عليه السلام)ـ يقول : الأئمّة خلفاء الله عزّوجلّ في أرضه) راجع الكافي ج1 ، ح1 ، باب أنّ الأئمّة خلفاء الله .
3 ـ (عن عبدالله بن أبي يعفور قال : قال أبو عبدالله(عليه السلام) : يابن أبي يعفور إنّ الله واحد متوحِّد بالوحدانية ، متفرِّد بأمره ، فخلق خلقاً فقدّرهم لذلك الأمر فنحن هم يابن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده ، وخزّانه على علمه ، والقائمون بذلك) راجع الكافي ج1 ، ح5 باب الأئمّة ولاة أمر الله وخزنة علمه) .
4 ـ راجع شرح هذه الجملة من الزيارة الجامعة في الأنوار اللامعة للسيّد الجليل(رحمه الله)عبدالله شبّر ص113 ـ ط ، مكتبة الأمين .
5 ـ عن الإمام الصادق والباقر(عليهما السلام) قالا : (والله لنشفعنّ في المذنبين من شيعتنا حتّى يقول أعداؤنا : (فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ* وَلاَ صَدِيق حَمِيم . . .) ، راجع تفسير البرهان ج3 ، ص187 ، ح1 .
6 ـ قال العلاّمة المرحوم عبدالله شبّر في شرحه لهذه الجملة في الأنوار اللامعة ص138 : (أي هم علامات قدرة الله تعالى وعظمته ولكن معرفة ذلك كما ينبغي مخزونة إلاّ عن خواص أوليائهم وفيه إشارة إلى أنّ الآيات هم الأئمّة الهداة(عليهم السلام)وقد قال أمير المؤمنين(عليه السلام) : ما لله آية أكبر منّي) .
تعليق