بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمد وآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياَكَرِيمَ...
أَرَدْتُ أَنْ أَعِظَكَ فَوَعَظْتَنِي !
قَالَ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) : إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ كَانَ يَقُولُ : مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) يَدَعُ خَلَفاً أَفْضَلَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) حَتَّى رَأَيْتُ ابْنَهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِظَهُ فَوَعَظَنِي !
فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : بِأَيِّ شَيْءٍ وَعَظَكَ ؟
قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى بَعْضِ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ فِي سَاعَةٍ حَارَّةٍ ، فَلَقِيَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) ـ وَ كَانَ رَجُلًا بَادِناً ثَقِيلًا ـ وَ هُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى غُلَامَيْنِ أَسْوَدَيْنِ ، أَوْ مَوْلَيَيْنِ .
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : سُبْحَانَ اللَّهِ شَيْخٌ مِنْ أَشْيَاخِ قُرَيْشٍ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا ! أَمَا إِنِّي لَأَعِظَنَّهُ .
فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ .
فَرَدَّ عَلَيَّ بِنَهْرٍ 1 وَ هُوَ يَتَصَابُّ عَرَقاً .
فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، شَيْخٌ مِنْ أَشْيَاخِ قُرَيْشٍ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا ، أَ رَأَيْتَ لَوْ جَاءَ أَجَلُكَ وَ أَنْتَ عَلَى هَذِهِ الْحَالَةِ مَا كُنْتَ تَصْنَعُ ؟!
فَقَالَ : " لَوْ جَاءَنِي الْمَوْتُ وَ أَنَا عَلَى هَذِهِ الْحَالِ جَاءَنِي وَ أَنَا فِي طَاعَةٍ مِنْ طَاعَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، أَكُفُّ بِهَا نَفْسِي وَ عِيَالِي عَنْكَ وَ عَنِ النَّاسِ ، وَ إِنَّمَا كُنْتُ أَخَافُ أَنْ لَوْ جَاءَنِي الْمَوْتُ وَ أَنَا عَلَى مَعْصِيَةٍ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ " .
فَقُلْتُ : صَدَقْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، أَرَدْتُ أَنْ أَعِظَكَ فَوَعَظْتَنِي 2
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمد وآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياَكَرِيمَ...
أَرَدْتُ أَنْ أَعِظَكَ فَوَعَظْتَنِي !
قَالَ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) : إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ كَانَ يَقُولُ : مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) يَدَعُ خَلَفاً أَفْضَلَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) حَتَّى رَأَيْتُ ابْنَهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِظَهُ فَوَعَظَنِي !
فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : بِأَيِّ شَيْءٍ وَعَظَكَ ؟
قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى بَعْضِ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ فِي سَاعَةٍ حَارَّةٍ ، فَلَقِيَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) ـ وَ كَانَ رَجُلًا بَادِناً ثَقِيلًا ـ وَ هُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى غُلَامَيْنِ أَسْوَدَيْنِ ، أَوْ مَوْلَيَيْنِ .
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : سُبْحَانَ اللَّهِ شَيْخٌ مِنْ أَشْيَاخِ قُرَيْشٍ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا ! أَمَا إِنِّي لَأَعِظَنَّهُ .
فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ .
فَرَدَّ عَلَيَّ بِنَهْرٍ 1 وَ هُوَ يَتَصَابُّ عَرَقاً .
فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، شَيْخٌ مِنْ أَشْيَاخِ قُرَيْشٍ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا ، أَ رَأَيْتَ لَوْ جَاءَ أَجَلُكَ وَ أَنْتَ عَلَى هَذِهِ الْحَالَةِ مَا كُنْتَ تَصْنَعُ ؟!
فَقَالَ : " لَوْ جَاءَنِي الْمَوْتُ وَ أَنَا عَلَى هَذِهِ الْحَالِ جَاءَنِي وَ أَنَا فِي طَاعَةٍ مِنْ طَاعَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، أَكُفُّ بِهَا نَفْسِي وَ عِيَالِي عَنْكَ وَ عَنِ النَّاسِ ، وَ إِنَّمَا كُنْتُ أَخَافُ أَنْ لَوْ جَاءَنِي الْمَوْتُ وَ أَنَا عَلَى مَعْصِيَةٍ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ " .
فَقُلْتُ : صَدَقْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، أَرَدْتُ أَنْ أَعِظَكَ فَوَعَظْتَنِي 2
.
----------------
1. نَهَرَ الرجل : زجره .
2. التهذيب : 6 / 325 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ،
----------------
1. نَهَرَ الرجل : زجره .
2. التهذيب : 6 / 325 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ،
تعليق