ليس كل عشق مذموماً
العشق المذموم: مايصرف الإنسان عن واجب ، أو يوقعه في حرام .
أما ما عداه فهو عشق حلال ، وقد يكون مستحباً مندوباً اليه ، كما رأيت في وصف النبي(ص) لعاشق العبادة .
وقد ذمَّ أمير المؤمنين(ع) عشق الدنيا، وقصده الذي يسيطر على الإنسان فيرى الأمور بمنظار نفعي ، وليس بمنظار عقلاني رباني .
قال(ع) «نهج البلاغة:1/211»: « سبحانك خالقاً ومعبوداً ، بحسن بلائك عند خلقك . خلقت داراً وجعلت فيها مأدبة: مشـرباً ومطعماً ، وأزواجاً وخدماً، وقصوراً وأنهاراً ، وزروعاً وثماراً . ثم أرسلت داعياً يدعو إليها فلا الداعي أجابوا ولا فيما رغبت رغبوا، ولا إلى ما شوقت إليه اشتاقوا. أقبلوا على جيفة افتضحوا بأكلها ، واصطلحوا على حبها ، ومن عشق شيئاً أعشى بصـره ، وأمرض قلبه ، فهو ينظر بعين غير صحيحة ، ويسمع بأذن غير سميعة ، قد خرقت الشهوات عقله ، وأماتت الدنيا قلبه ، وولهت عليها نفسه ، فهو عبد لها ، ولمن في يده شئ منها » !
وقد ذمَّ الإمام الصادق(ع) العشاق الهائمين ،لأنهم ينشغلون بعشقهم عن ذكر الله تعالى ، ففي علل الشرائع «1/140» قال المفضل بن عمر: «سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق(ع) عن العشق فقال: قلوبٌ خلت من ذكر الله ، فأذاقها الله حب غيره ».
وقال في عمدة القاري «14/127»: « وروى البزار بسند صحيح عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه: من عشق وعَفَّ وكتم ومات ، مات شهيداً ». وهو مدحٌ لمن لم يرتكب حراماً . ولم يرفعه الى النبي(ص) .
منقول
العشق المذموم: مايصرف الإنسان عن واجب ، أو يوقعه في حرام .
أما ما عداه فهو عشق حلال ، وقد يكون مستحباً مندوباً اليه ، كما رأيت في وصف النبي(ص) لعاشق العبادة .
وقد ذمَّ أمير المؤمنين(ع) عشق الدنيا، وقصده الذي يسيطر على الإنسان فيرى الأمور بمنظار نفعي ، وليس بمنظار عقلاني رباني .
قال(ع) «نهج البلاغة:1/211»: « سبحانك خالقاً ومعبوداً ، بحسن بلائك عند خلقك . خلقت داراً وجعلت فيها مأدبة: مشـرباً ومطعماً ، وأزواجاً وخدماً، وقصوراً وأنهاراً ، وزروعاً وثماراً . ثم أرسلت داعياً يدعو إليها فلا الداعي أجابوا ولا فيما رغبت رغبوا، ولا إلى ما شوقت إليه اشتاقوا. أقبلوا على جيفة افتضحوا بأكلها ، واصطلحوا على حبها ، ومن عشق شيئاً أعشى بصـره ، وأمرض قلبه ، فهو ينظر بعين غير صحيحة ، ويسمع بأذن غير سميعة ، قد خرقت الشهوات عقله ، وأماتت الدنيا قلبه ، وولهت عليها نفسه ، فهو عبد لها ، ولمن في يده شئ منها » !
وقد ذمَّ الإمام الصادق(ع) العشاق الهائمين ،لأنهم ينشغلون بعشقهم عن ذكر الله تعالى ، ففي علل الشرائع «1/140» قال المفضل بن عمر: «سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق(ع) عن العشق فقال: قلوبٌ خلت من ذكر الله ، فأذاقها الله حب غيره ».
وقال في عمدة القاري «14/127»: « وروى البزار بسند صحيح عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه: من عشق وعَفَّ وكتم ومات ، مات شهيداً ». وهو مدحٌ لمن لم يرتكب حراماً . ولم يرفعه الى النبي(ص) .
منقول
تعليق