الشيخ النّابغة،والفيلسوف البارع،والفقيه الأصولي آية الله محمد حسين الإصفهاني النجفي(قده)،ولد سنة (1296هـ). وتوفي سنة (1361هـ).
بَرَعَ في فنّ الفلسفة براعةً قلَّ أن تجد له نظيراً فيها،وشارك وألّف في كثير من العلوم،وله أكثر من ثلاثين مؤلفاَ في الفلسفة والفقه والأصول. بين كتابٍ وحاشية وتعليقة ورسالة.
كما أنّه كان له حظ وفير في إدخال المعاني الفلسفية في شعره،باللغتين العربيّة والفارسيّة. وقد أجاد في تدبيج مدائحه في آل البيت(ع)،ومراثيهم،وحلّق في تناول المعاني الفلسفيّة المختصّة بالذّوات المقدّسة لهم،كما أنه(رحمه الله)تناول مظلومية أهل البيت(ع)من منظار تاريخيّ دقيق صاغه بقالب شعري جميل،له[ديوان]شعر باللغة الفارسيّة،ومجموعة من الأراجيز في المعصومين الأربعة عشر(ع)جمعت هي أيضاً في[ديوان]آخر له.
كما أنّه كان له حظ وفير في إدخال المعاني الفلسفية في شعره،باللغتين العربيّة والفارسيّة. وقد أجاد في تدبيج مدائحه في آل البيت(ع)،ومراثيهم،وحلّق في تناول المعاني الفلسفيّة المختصّة بالذّوات المقدّسة لهم،كما أنه(رحمه الله)تناول مظلومية أهل البيت(ع)من منظار تاريخيّ دقيق صاغه بقالب شعري جميل،له[ديوان]شعر باللغة الفارسيّة،ومجموعة من الأراجيز في المعصومين الأربعة عشر(ع)جمعت هي أيضاً في[ديوان]آخر له.
احرق الدار
أُتضْرَمُ النار بباب دارها
وآية النور على منارها
وبابها باب نبي الرحمه
وباب أبواب نجاة الأمّه
بل بابُها بابُ العليّ الأعلى
بل بابُها بابُ العليّ الأعلى
فثمَّ وجهُ الله قد تجلّى
ما اكتسبوا بالنارِ غيرَ العارِ
ومن ورائهِ عذابَ النّارِ
ما أجهَل القومَ فإنَّ النّار لا
تطفئ نورَ الله جلَّ وعلا
الضلع المكسور
لكن كسر الضلع ليس ينجبر
إلاّ بصمصام عزيزٍ مُقْتدِر
إذْ رَضُّ تلك الأضلعِ الزّكيه
رزيّةٌ لا مثلها رزيّه
ومن نبوع الدَّمِ من ثدييها
يعرف عُظْمَ ما جرى عليها
وجازوا الحدَّ بلطمِ الخدِّ
وجازوا الحدَّ بلطمِ الخدِّ
شُلَّتْ يدُ الطغيانِ والتَّعدِّي
يا لثارات الزهراء
فأجرتِ العين وعينُ المعرفه
تذرف بالدمع على تلك الصفه
ولا تزيل حمرة العين سوى
بيضُ السيوفِ يومَ يُنشَرُ الِّلوا
وللسياط رنّة صداها
في مسمع الدهر فما أشجاها
والأثرُ الباقي كمثلِ الدُّملُجِ
في عَضُدِ الزّهراءِ أقوى الحُجَجَِ
ومن سواد متنها أسودَّ الفضا
يا ساعَدَ الله الإمام المرتضى
و وكزُ نعلِ السيف في جنبيها
و وكزُ نعلِ السيف في جنبيها
أتى بكلّ ما أتى عليها
ولستُ أدري خبرَ المسمارِ
سَلْ صدرَها خزانةَ الأسرارِ
وفي جنين المجد ما يدمي الحشا
وهل لهم إخفاء أمرٍ قد فشا؟
والباب والجدار والدماءُ
شهود صدقٍ ما بها خفاءُ
لقد جنى الجاني على جنينها
فاندكّت الجبال من حنينها
أهكذا يصنع بابنة النبي
حرصاً على الملك فيا للْعَجَبِ
أتمنعُ المكروبة المقروحه
عن البكا خوفاً عن الفضيحه
تالله ينبغي لها تبكي دما
تالله ينبغي لها تبكي دما
ما دامت الأرضُ ودارت السما
لفقد عزّها أبيها السامي
ولاهتضامِها وذُلِّ الحامي(1)
(1)[الأنوار القدسية](ص26-27).
تعليق