إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خطورة النفس الأمارة بالسوء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطورة النفس الأمارة بالسوء

    بسم الله الرحمن الرحيم


    خطورة النفس الأمارة بالسوء


    إن دور الإمام الحسين (عليه السلام) في عاشوراء الطف هي دعوة الحق في قلوب الأمة الإسلامية وهو تنظيف البيوت النفسية التي لطختها الشياطين الأموية بالنجاسات المعنوية كالهوى وحب الدنيا والرذائل والمفاسد الأخلاقية.
    إن السلطة الإبليسية الأموية أرادت أن تحكم البشرية بسلطان الهوى في سُـفـُن ٍ داخل بحر الدنيا، فجاء الإمام الحسين (عليه السلام) وقام بإغراق هذه السفينة الظالمة والمظلمة، وأبد لها بتلك السفينة الربانية التي سميت بالروايات والأخبار بسفينة النجاة (إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة) أراد الحسين (عليه السلام) بدوره النوراني أن يُطـّهر القلوب والنفوس والضمائر بماء المعرفة الطاهر والصافي لكي يتسنى للأمة أن تتخلص وببركة هذا الإمام العظيم من ذلك الرمز الإبليسي داخل مملكة الوجود الإنساني والشهوات التي تروج لها النفس الأمارة بالسوء، التي هي أخطر وأقوى من الترويج الشيطاني للإنسان، قال تعالى : (إن النفس لأمارة ٌ بالسوء ِ إلا ّ ما رحم ربي) ولهذا أئمة أهل البيت (عليهم التحية والسلام) ذكروا هذا المعنى في رواياتهم وأدعيتهم، والتي بدورها تعين الفرد على الوصول إلى الكمال. منها : يقول علي بن أبي طالب (عليه السلام) : (أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك).
    منها : عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : (ولا عدوا أعدى على المرء من نفسه، ولا عاجز أعجز ممن أهمل نفسه فأهلكها) أما الأدعية والمناجاة فهي كثيرة نذكر أهمها :
    يقول الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) : (وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان).
    وقد ورد أيضا ً في مناجاة الشاكين للإمام زين العابدين (عليه السلام): (( إلهي إليك أشكو نفسا ً بالسوء أمارة وإلى الخطيئة مبادرة، وبمعاصيك مولعة وبسخطك متعرضة ....إلى أن يقول إلهي أشكو إليك عدوا ً يضلني وشيطانا ً يغويني )).
    وفي دعاء يوم الثلاثاء: (( الحمد لله والحمد حقه كما يستحقه حمدا ً كثيرا ً وأعوذ به من شر نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، وأعوذ به من شر الشيطان الذي يزيد ني ذنبا ً إلى ذنبي )).
    يقول الفيض الكاشاني (قدس سره) : (( إن هزمت نفسك ووقعت في أسرك فذلك خير من أن تهزم الكفار وتتخذهم أسرى )).
    ويوجد الكثير من الأخبار والأدعية التي فيها دلالة واضحة على أن خطورة النفس أكبر من خطورة الشيطان، ولهذا قـُدمت النفس على الشيطان لخطورتها.
    وإن الحل الوحيد لعلاج هذه النفس هو ردع النفس بالنفس.
    قال أرسطو: ((ردع النفس للنفس هو العلاج للنفس)) ونعم ما قيل :
    دواؤك فيك ولا تشعر *** وداؤك منك ولا تـُبصر
    فمن الواضح إن الذي يعيش في مستنقع المعاصي التي تحركها النفس والهوى فإنه لا يستطيع أن يميز ما بين الخير والشر فيكون بمنزلة البهيمة.
    يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (مَنْ لـَمْ يعرفِ الخير من الشر فهو بمنزلة البهيمة).
    ليس من الحكمة أن ينتظر الفرد عندما يصل إلى نهاية عمره ويقوم بعملية إصلاح نفسه وتهذيب باطنه، فتكون الفرصة قد فاتته، ولا يكون كالذي يعصي هواه في أيام طفولته وعندما يكبر ينقلب الأمر على عقبيه فيطيع هواه فيتمنى أن يعاد إلى أيام طفولته وصغره. وأجمل ما قيل :
    عصيتُ هوى نفسي صغيرا ً فعندما
    أتتني الليــالي بـالمشيب وبالـــكـبــر
    أطعت الهــوى عكس القضية ليتنــي
    خلقت كبيـــرا ً ثــم عدت إلى الصغــر

  • #2

    { إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} [يوسف :53]

    اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن كل سوء تلهينا عن عبادة رب العالمين

    وجعلنا واياكم ممن يهتدون طريق الرسول الأكرم و أهل بيت النبوة

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X