إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقالة الجري في تفسير الميزان | دراسة تطبيقية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقالة الجري في تفسير الميزان | دراسة تطبيقية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه كلمات حاولت فيها تبسيط مقالة الجري التي اعتمدها السيد الطباطبائي في تفسير الميزان وقد عنونتها بـ الجري في تفسير الميزان دراسة تطبيقية ، وجعلتها في عناوين اربعة الثلاثة الاولى بمنزلة المدخل للعنوان الاهم من بينها وهو تطبيقات صاحب الميزان للقاعدة في تفسيره على اني انتخبت بعضها ذلك لان بيان جميعها من التطويل الممل .

    عناوين بحث الجري في تفسير الميزان :

    1ـ تعريفه .

    2ـ دليله .

    3ـ اسبابه .

    4ـ تطبيقاته .



    ***
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 27-10-2013, 11:23 PM.

    [
    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
    ]

    { نهج البلاغة }




  • #2
    تعريف مبسط للجري :

    الجري ـ بفتح الجيم ـ في التفسير يعني جريان الكلام بمفهومه ومعناه وصدقه وانطباقه على مصاديقه ، فمثلا : لو اخذنا مفهوم الصبر حسبما ينقدح في الذهن فلنقل انه عبارة عن حبس النفس والتحمل او غير ذلك مما يقال في اللغة ، فهذا المعنى للصبر يعبر عن مفهوم الصبر ، الا ان هذا المفهوم ذو مصاديق متعددة بعض منها ظاهر لا يخفى على احد كمن يحبس نفسه عن موت عزيز له ولا يظهر الجزع عليه فيقال عنه صابر وبعض المصاديق غير ظاهرة كالصيام فللوهلة الاولى لا يبدوا الصيام مصداقا للصبر الا ان مفهوم الصبر العام الواسع يشمله عند التامل .
    قال العلامة في الميزان معرفا المعنى الاصطلاحي للجري :
    انطباق الكلام بمعناه على المصداق كانطباق قوله: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين": التوبة - 120، على كل طائفة من المؤمنين الموجودين في الأعصار المتأخرة عن زمان نزول الآية، وهذا نوع من الانطباق، وكانطباق آيات الجهاد على جهاد النفس، وانطباق آيات المنافقين على الفاسقين من المؤمنين، وهذا نوع آخر من الانطباق أدق من الأول، وكانطباقها وانطباق آيات المذنبين على أهل المراقبة والذكر والحضور في تقصيرهم ومساهلتهم في ذكر الله تعالى، وهذا نوع آخر أدق من ما تقدمه، وكانطباقها عليهم في قصورهم الذاتي عن أداء حق الربوبية، وهذا نوع آخر أدق من الجميع. اهـ
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 27-10-2013, 11:36 PM.

    [
    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
    ]

    { نهج البلاغة }



    تعليق


    • #3
      سيدنا الجليل
      احسنت بارك الله فيك
      جزيت خيرا
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        طرح موفق ان شاء الله تعالى
        تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
        جزاك الله خيرا على هذا الطرح

        تعليق


        • #5
          سلام علی?م و احسنتم و جزیتم خیرا
          سیدنا الجلیل یعنی ان نقول ان قاعدة الجری:
          اذا انزل الله ایة فی شخص او حدث خاص او زمان خاص لا تتوقف هذه الایه بموت الشخص او فوت الوقت ...
          .. لو ?ل ایه نزلت فی شخص ونحصرت به فلما مات الشخص ماتت الایه ...
          یعنی القران یجری و لایتوقف.

          sigpic






          تعليق


          • #6
            احسنتم جميعا وبارك الله فيكم .

            الاخ ابا مصطفى الفطن زادك الله نباهة وفطنة :


            سلام علی?م و احسنتم و جزیتم خیرا
            سیدنا الجلیل یعنی ان نقول ان قاعدة الجری:
            اذا انزل الله ایة فی شخص او حدث خاص او زمان خاص لا تتوقف هذه الایه بموت الشخص او فوت الوقت ...
            .. لو ?ل ایه نزلت فی شخص ونحصرت به فلما مات الشخص ماتت الایه ...
            یعنی القران یجری و لایتوقف.
            بالضبط صحيح ، الا ان هذا يبين جزءا من الحقيقة كما سيعلم لكم لاحقا ، سيما حين نتعرض لدليل الجري واسبابه ، التفاتة جميلة منكم .

            [
            الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
            ]

            { نهج البلاغة }



            تعليق


            • #7

              دليله :

              حاصل دليل الجري امران :

              1) عقلي وخلاصته : لو لم تجر آياته وتنطبق على ما تنبطق عليه من المصاديق المتجددة في كل آن وزمان لمات القران ولما اصبح كتاب هداية بل الى كتاب رواية ولا يمكن الالتزام بذلك .
              2) الاحاديث التي رويت عن اهل البيت عليهم السلام ومفادها : ان القران يجري مجرى الشمس والقمر ، ولهذا السبب سميت هذه القاعدة بـ " الجري " .


              ــ قال العلامة الطباطبائي في الميزان :

              واعلم أن الجري وكثيرا ما نستعمله في هذا الكتاب اصطلاح مأخوذ من قول أئمة أهل البيت (عليهم السلام). ففي تفسير العياشي، عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن هذه الرواية ما في القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن وما فيها حرف إلا وله حد، ولكل حد مطلع ما يعني بقوله: ظهر وبطن؟ قال؟ ظهره تنزيله وبطنه تأويله، منه ما مضى ومنه ما لم يكن بعد، يجري كما يجري الشمس والقمر، كلما جاء منه شيء وقع ..... الحديث.

              وفي هذا المعنى روايات أخر، وهذه سليقة أئمة أهل البيت فإنهم (عليهم السلام) يطبقون الآية من القرآن على ما يقبل أن ينطبق عليه من الموارد وإن كان خارجا عن مورد النزول، والاعتبار يساعده، فإن القرآن نزل هدى للعالمين يهديهم إلى واجب الاعتقاد وواجب الخلق وواجب العمل، وما بينه من المعارف النظرية حقائق لا تختص بحال دون حال ولا زمان، دون زمان وما ذكره من فضيلة أو رذيلة أو شرعة من حكم عملي لا يتقيد بفرد دون فرد ولا عصر دون عصر لعموم التشريع.
              وما ورد من شأن النزول وهو الأمر أو الحادثة التي تعقب نزول آية أو آيات في شخص أو واقعة لا يوجب قصر الحكم على الواقعة لينقضي الحكم بانقضائها ويموت بموتها لأن البيان عام والتعليل مطلق، فإن المدح النازل في حق أفراد من المؤمنين أو الذم النازل في حق آخرين معللا بوجود صفات فيهم، لا يمكن قصرهما على شخص مورد النزول مع وجود عين تلك الصفات في قوم آخر بعدهم وهكذا، والقرآن أيضا يدل عليه، قال تعالى: "يهدي به الله من اتبع رضوانه": المائدة - 16 وقال: "و إنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه": حم سجدة - 42.
              وقال تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون": الحجر - 9.
              والروايات في تطبيق الآيات القرآنية عليهم (عليهم السلام) أو على أعدائهم أعني : روايات الجري، كثيرة في الأبواب المختلفة، وربما تبلغ المئين، ونحن بعد هذا التنبيه العام نترك إيراد أكثرها في الأبحاث الروائية لخروجها عن الغرض في الكتاب، إلا ما تعلق بها غرض في البحث فليتذكر.اهـ
              التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 29-10-2013, 10:56 PM.

              [
              الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
              ]

              { نهج البلاغة }



              تعليق


              • #8

                بسم
                الله الرحمن الرحيم

                اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ

                السلام عليكم ورحمة
                الله وبركاته

                دائما متميز بعطائك مشرفنا الفاضل السيد الحسيني

                فكل الشكر لك ع هذه الجهود المباركة

                لروحك عبير الجنّة

                تعليق


                • #9
                  اسبابه :

                  يمكن القول ان للجري اسبابا خمسة نوردها باختصار مع ذكر مثال لكل منها :

                  1ـ ازاحة الخفاء ./ كتفسير " الرب " بالامام كما في قوله تعالى : {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} [الزمر : 69] فقد ورد ان رب الارض امام الارض ، ونقرأ ايضا في الزيارة الجامعة " واشرقت الارض بنوركم " .

                  2ـ ذكر الفرد الاكمل ./ كتفسير الظلم بالكفر فان اكمل افراد الظلم واقواها واعظمها الكفر والشرك : {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان : 13]

                  3ـ ذكر الفرد الاخفى ./ كتفسير الحسنة بالولاية والسيئة بجحودها .

                  4ـ ذكر الفرد المنزل فيه . / كتفسير اية الولاية في الامير والا فثمة روايات تنص على انها في الائمة عليهم السلام .

                  5ـ الاشارة الى احد بطون معانيه ./ ككون المراد من قوله تعالى : {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ} [البقرة : 138] بانها صبغته تعالى المؤمنين بالولاية في الميثاق ، او قوله تعالى : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك : 30] فقد روي ان معناها : " إن أصبح إمامكم غائبا عنكم " اهـ
                  وبهذا نكون امام اشارة الى باطن الاية الذي ينفرد بعلمه الراسخون في العلم .

                  ـ قال الفيض في الصافي موضحا اسباب الجري :

                  ومنه ما يشتمل على ما يوهم عليه التناقض لتخصيص المعنى تارة ببعض الأفراد كأنه هو المراد، وتارة بفرد آخر كأن غيره لا يراد، من غير تعرض للجمع والتوفيق، ولا اتيان بما هو التحقيق وجله يشتمل على ما يوهم اختصاص آيات الرحمة بأشخاص بأعيانهم، كأنها لا يجاوزهم إلى الغير واختصاص آيات العذاب بأشخاص اخر كأنهم خصوا بالبعد عن الخير من غير تعرض منهم لبيان المراد، وأن ليس المقصود بهما خصوص الآحاد والأفراد، كما يعرفه البصير في الدين والخبير بأسرار كلام المعصومين، كيف ولو كان ذلك كذلك لكان القرآن قليل الفائدة، يسير الجدوى والعائدة، حاشاه عن ذلك بل إنما ورد ذلك على سبيل المثال، لازاحة الخفأ أو ذكر الفرد الأكمل أو الأخفى، أو المنزل فيه أو للاشارة إلى احد بطون معانيه. اهـ
                  التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 29-10-2013, 10:37 PM.

                  [
                  الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
                  ]

                  { نهج البلاغة }



                  تعليق


                  • #10
                    تطبيقاته :



                    1ـ الميزان : في المعاني، عن الصادق (عليه السلام): في قوله تعالى: الذين يؤمنون بالغيب، قال: من آمن بقيام القائم (عليه السلام) أنه حق.

                    أقول: وهذا المعنى مروي في غير هذه الرواية وهو من
                    الجري.






                    2ــ الميزان : وفي الكافي، أيضا: عنه (عليه السلام): في الآية، قال: الصبر الصيام، وقال: إذا نزلت بالرجل النازلة الشديدة فليصم. إن الله عز وجل يقول: واستعينوا بالصبر يعني الصيام.

                    أقول: وروى مضمون الحديثين العياشي في تفسيره. وتفسير الصبر بالصيام من باب المصداق و
                    الجري.






                    3ـ الميزان : وفي الكافي، عن أحدهما (عليهما السلام): في قوله تعالى: بلى من كسب سيئة، قال: إذا جحدوا ولاية أمير المؤمنين فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون .

                    أقول: وروى قريبا من هذا المعنى الشيخ في أماليه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، والروايتان من الجري والتطبيق على المصداق، وقد عد سبحانه الولاية حسنة في قوله: "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا": الشورى - 23


                    :: تابع تتمة الامثلة والتطبيقات ::


                    [
                    الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
                    ]

                    { نهج البلاغة }



                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X