لنجعل الشهرين القادمين شهرين اسى وحزن

[سجاد القزويني]

شكرا لكم اختنا جعلكم الله وايانا ممن يشفع لهم الحسين (عليه السلام)

[أنصار المذبوح]

عندها بدأت الجيوش تقترب من خيام الحسين ...وصهيل الخيول تزعج النساء والأطفال ..وهم يصرخون من الظمأ ...والحسين متحيرا في أمره
وبدأت الحرب بين جيش إبن سعد اللعين وبين أصحاب الحسين واحدا تلو الآخر

[أنصار المذبوح]

و بعد مقتل جميع اصحاب الامام الحسين
بدأ بنو هاشم بالبروز للقتال
ومن أول من خرج للقتال في سبيل الله ورفع راية أبيه الحسين هو علي الأكبر ...والذي لا يعدو من العمر 18 سنة ...و بعد ان قاتل قتال الابطال استشهد ..وقد حمله أبوه إلى الخيم وهناك النساء إستقبلنه وهم في ضجة وعويل

[أنصار المذبوح]

تقدم بنو هاشم للقتال بين يدي الإمام الحسين واحدا تلو الآخر ..وهم يتساقطون شهداء على رمضاء كربلاء ....مضرجين بدمائهم الشريفة
وفي الخيمة زينب عليها السلام والأطفال ينادون العطش العطش يا أبا عبد الله
سمع كلامهم أبي الفضل العباس ...طلب من أخية الإمام الحسين ( ع ) الرخصة في أن يذهب إلى ماء الفرات ويجلب للأطفال شربة من الماء

أرخصه الحسين .....ذهب الى النهر
وخاض المعركة فرق الأعداء دخل في أوساطهم خرج من أعماقهم قلب الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة ..بعدها وصل الى المشرعة غرف غرفة أراد أن يشرب الماء تذكر عطش أخيه رمى الماء من يده ورجع الى المعركة وأستشهد بعد قطع يديه وفضخ راسه بعمود من حديد .
جاءه الإمام الحسين وأنقض عليه كإنقضاض الصقر على فريسته ...وقال كل أمته المعهودة الآن أنكسر ظهري..الآن فُلت شوكتي ..الآن شمت بي عدوي ..

[أنصار المذبوح]

عندها ترك العباس بجانب النهر
رجع إلى الخيام وأخذ ابنه عبد الله الرضيع ..وذهب به إلى القوم طالبا فيه الرحمة والشفقة على أبن الصغير ...لكن لم يجيب داعي الحسين إلا حرملة أبن كاهل ..حيث عاجل الرضيع بسهم من الوريد الى الوريد ..أفتلت بسبب حرارة السهم يدي الرضيع وجذب اباه الحسين بقوة ...............وااماماه

[أنصار المذبوح]

عندها رجع الامام الحسين ( ع ) إلى خيمة القتلى والنساء جالسين عندهم وهم يبكون ..
عند ذلك وجد الامام نفسه وحيدا فريدا لا ناصر له ولامعين ....سوى الإمام علي السجاد وبسبب مرضه ...لا يمكنه من الذود عن إمامنا الحسين

[أنصار المذبوح]

ودع العيال والنسوة .. الوداع الأخير وتوجه إلى الميدان ...وهو رافع سيفه

[أنصار المذبوح]

ليعلي كلمة الله و راية الحق في وجه الظلم والجور


حارب العدوان ....جدلهم على رمضاء كربلاء ...أجهده العطش ...لم يستطع أن يحارب وقف هنيئة لكي يستريح ...إذا جاءه حجر من أبي الحتوف ..واصاب جبهته الشريفة ...سالت الدماء على وجهه وعلى لحيته ...

رفع الحسين ثيابة لكي يمسح الدماء عن وجهه ..بان للقوم بياض صدره ونحره ...عاجلوه بسهم مثلث الرأس ...وقع في قلب الحسين عليه السلام ...جعل الدم يسيل كالميزاب ....احس الحسين بغشاوة في عينه ...اصبح لايرى حيث أن العطش والحر والهجير والإصابات انهكته وبدأ الحسين يعالج نفسه في إخراج السهم ولكنه لم يستطع أن يخرجه من صدره ...أخرجه من ظهره ..

عنده أحس الحسين بالتعب فإنحنى على قربوس فرسه ..وسقط على وجه الأرض لأنه كان مثخنا بالجراحات

[أنصار المذبوح]

وجعل ينظر بعينه إلى المعركة وعين الى خيام النساء ...جاءه القوم من كل جانب هذا يطعنه برمحة وهذا يضربه بسيفه وهذا يرفسه برجله ...

ترك ثلاث ساعات مغشي عليه من الضمأ ....على بوغاء كربلاء ...هناك خرجت زينب ..ووقفت على التل الزينبي ..منادية ياااااااحسين ..أن كنت حيا فأدركنا وأن كنت ميتاً فأمرنا وأمرك إلى الله ...
رفع الحسين رأسه .وإذا بشمر بن ذي الجوشن راقيا على صدر الحسين ..يريد أن يحتز رأسه ..قال له الحسين أكشف لي عن لثامك ..فكشف له لثامه ...تبسم الحسين ضاحكا ...وقال صدق جدي رسول الله حين قال يقتلك من هو أشبه بالكلاب والخنازير ..
عندها غضب شمر بن ذي الجوشن وقلب الإمام الحسين على وجهه وجعل يهبر أوداج الحسين

يا حسيـــــــــــــــــــن
إلى أن إحتز رأسه الشريف ...ورفعه على سهم ..

عندها رجع خيل الإمام الحسين الى الخيام

[أنصار المذبوح]

أستقبلته أم المصائب ...وتوقع الأطفال أن اباهم الحسين قد جاء لهم بالماء
خرجن من الخيام وإذا بهم يرون سرج الخيل ملويا ... والخيل يشخل دما
عرفن ان الحسين قد قتل

تصارخن واحسيناااااااااااه