سلام من السلام عليكم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
العجب من الأمراض الأخلاقية التي تحجب عن الكمال وتسقط الإنسان وتوصله إلى الهاوية وتجره إلى أعظم الأعمال خطرا والتي توعد الله مقترفه بعدم المغفرة ألا وهو الشرك
حيث قال عز من قائل : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) النساء / 48،
هذا المرض الخطير الذي يحبط الأعمال قد عرفه بعض علماء الأخلاق (أنه استعظام نفسه لأجل ما يرى لها من صفة كمال ، سواء كانت له تلك الصفة في الواقع أم لا ) [راجع جامع السعادات للشيخ الجليل المولى محمد مهدي النراقي (قده ) .]
لذلك فإن المصاب بالعجب يرى أنه من أهل الخير والصلاح وأنه من أولياء الله وأنه قد خرج من حد التقصير فيمن على الله وينسى أن المنة لله عليه أن وفقه لذلك ويحسب أن هذا التوفيق بقوته وملكاته بنحو الاستقلال وليس الله هوالمفيض والموفق كل خير ، نسي ذلك لما حصل له من غشاوة وحجاب على عقله بسبب العجب بالنفس فلذا يرى نفسه مستحقا للثواب حتما وأن الله سيعطيه ذلك لامحالة وينسى قول الله سبحانه وتعالى : ( إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ) يوسف / 53.
وقوله تعالى : ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) الأنفال / 17 وأنه لا يوجد محرك بنحو الاستقلال في هذا الوجود إلا الله وأنه يكون بفيض منه سبحانه وتعالى فهو الفاعل وهو المفيض وحده سبحانه .
إننا ننسى مانبه الله به عباده في كتابه العظيم أن أناسا يظنون أنهم في هذه الدنيا يعملون الصالحات ولكن هذه الأعمال في الواقع هي سيئات وموبقات يستحق صاحبها النار والعقاب ، حيث قال تعالى : ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلانقيم لهم يوم القيامة وزنا ) الكهف / 105.
إننا غافلون ولو التفتنا إلى هذه الآية وبقية آيات الله العظيمة لأصابنا الخوف والذعر ولودققنا في أعمالنا ونظرنا بتلك النظرة لرأينا أن أعمالنا لاتخلو من موبقات وسيئات إن لم تكن كلها كذلك ، لما يدخلها من عجب وشرك يخفى على أمثالنا من الغافلين .
رواية يونس عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليه السلام
( قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث :قال موسى بن عمران عليه السلام لإبليس :أخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن أدم استحوذت عليه ؛ قال: إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله ، وصغر في عينه ذنبه ، وقال: قال الله عز وجل لداوود : يا داوود بشر المذنبين ، وأنذر الصديقين ، قال:كيف أبشر المذنبين ، وأنذر الصديقين ؟ قال: ياداود بشر المذنبين انّي أقبل التوبة وأعفو عن الذنب ، وأنذر الصديقين أن لا يعجبوا بأعمالهم ، فإنه ليس عبد أنصبه للحساب إلا هلك .)
[ المصدر السابق الحديث الثالث ص74 باب تحريم الإعجاب بالنفس وبالعمل والادلال به . ] ،
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
العجب من الأمراض الأخلاقية التي تحجب عن الكمال وتسقط الإنسان وتوصله إلى الهاوية وتجره إلى أعظم الأعمال خطرا والتي توعد الله مقترفه بعدم المغفرة ألا وهو الشرك
حيث قال عز من قائل : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) النساء / 48،
هذا المرض الخطير الذي يحبط الأعمال قد عرفه بعض علماء الأخلاق (أنه استعظام نفسه لأجل ما يرى لها من صفة كمال ، سواء كانت له تلك الصفة في الواقع أم لا ) [راجع جامع السعادات للشيخ الجليل المولى محمد مهدي النراقي (قده ) .]
لذلك فإن المصاب بالعجب يرى أنه من أهل الخير والصلاح وأنه من أولياء الله وأنه قد خرج من حد التقصير فيمن على الله وينسى أن المنة لله عليه أن وفقه لذلك ويحسب أن هذا التوفيق بقوته وملكاته بنحو الاستقلال وليس الله هوالمفيض والموفق كل خير ، نسي ذلك لما حصل له من غشاوة وحجاب على عقله بسبب العجب بالنفس فلذا يرى نفسه مستحقا للثواب حتما وأن الله سيعطيه ذلك لامحالة وينسى قول الله سبحانه وتعالى : ( إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ) يوسف / 53.
وقوله تعالى : ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) الأنفال / 17 وأنه لا يوجد محرك بنحو الاستقلال في هذا الوجود إلا الله وأنه يكون بفيض منه سبحانه وتعالى فهو الفاعل وهو المفيض وحده سبحانه .
إننا ننسى مانبه الله به عباده في كتابه العظيم أن أناسا يظنون أنهم في هذه الدنيا يعملون الصالحات ولكن هذه الأعمال في الواقع هي سيئات وموبقات يستحق صاحبها النار والعقاب ، حيث قال تعالى : ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلانقيم لهم يوم القيامة وزنا ) الكهف / 105.
إننا غافلون ولو التفتنا إلى هذه الآية وبقية آيات الله العظيمة لأصابنا الخوف والذعر ولودققنا في أعمالنا ونظرنا بتلك النظرة لرأينا أن أعمالنا لاتخلو من موبقات وسيئات إن لم تكن كلها كذلك ، لما يدخلها من عجب وشرك يخفى على أمثالنا من الغافلين .
رواية يونس عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليه السلام
( قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث :قال موسى بن عمران عليه السلام لإبليس :أخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن أدم استحوذت عليه ؛ قال: إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله ، وصغر في عينه ذنبه ، وقال: قال الله عز وجل لداوود : يا داوود بشر المذنبين ، وأنذر الصديقين ، قال:كيف أبشر المذنبين ، وأنذر الصديقين ؟ قال: ياداود بشر المذنبين انّي أقبل التوبة وأعفو عن الذنب ، وأنذر الصديقين أن لا يعجبوا بأعمالهم ، فإنه ليس عبد أنصبه للحساب إلا هلك .)
[ المصدر السابق الحديث الثالث ص74 باب تحريم الإعجاب بالنفس وبالعمل والادلال به . ] ،
تعليق