بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
كم من عظماء عند قومهم ذهبوا ولم يعد لهم ذكرا
وكم من ملوك وقادة ملكوا وذهبت بهم السنون ولم يعد لهم ذكرا
وبقي الحسين منارا وذكرا يتجدد عبر كل جيل
امامته بترتيب رباني
وصى الامام الحسن لاخيه الحسين عليهما السلام
قال الصادق (ع) : لما حضرت الحسن الوفاة قال : يا قنبر !.. انظر هل ترى وراء بابك مؤمنا من غير آل محمد .. فقال : الله ورسوله وابن رسوله أعلم .. قال : امض فادع لي محمد بن علي ، قال : فأتيته فلما دخلت عليه قال :
هل حدث إلا خير ؟.. قلت : أجب أبا محمد ، فعجّل عن شسع نعله فلم يسوّه ، فخرج معي يعدو ، فلما قام بين يديه سلمّ ، فقال له الحسن :
اجلس فليس يغيب مثلك عن سماع كلام يحيى به الأموات ، ويموت به الأحياء .. كونوا أوعية العلم ، ومصابيح الدجى ، فإن ضوء النهار بعضه أضوء من بعض .
أما علمت أن الله عز وجل جعل ولد إبراهيم أئمة وفضّل بعضهم على بعض ، وآتى داود زبورا ، وقد علمت بما استأثر الله محمدا (ص).
يا محمد بن علي !.. إني لا أخاف عليك الحسد ، وإنما وصف الله تعالى به الكافرين .. فقال : { كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق } ولم يجعل الله للشيطان عليك سلطانا .
يا محمد بن علي !.. ألا أخبرك بما سمعتُ من أبيك (ع) فيك ؟.. قال : بلى ، قال : سمعت أباك يقول يوم البصرة : من أحبّ أن يبرني في الدنيا والآخرة فليبّر محمدا .
يا محمد بن علي !.. لو شئت أن اخبرك وأنت نطفة في ظهر أبيك لأخبرتك ، يا محمد بن علي !.. أما علمت أن الحسين بن علي بعد وفاة نفسي ومفارقة روحي جسمي ، إمام من بعدي وعند الله في الكتاب الماضي ، وراثة النبي أصابها في وراثة أبيه وأمه .
علم الله أنكم خير خلقه ، فاصطفى منكم محمدا واختار محمد عليّا ، واختارني عليّ للإمامة واخترت أنا الحسين .
فقال له محمد بن علي : أنت إمامي وسيدي ، وأنت وسيلتي إلى محمد .. والله لوددت أن نفسي ذهبت قبل أن أسمع منك هذا الكلام ، ألا وإن في رأسي كلاما لا تنزفه الدلاء (أي لا تغنيه كثرة البيان) ، ولا تغيّره نغمة الرياح كالكتاب المعجم في الرق المنمنم ، أهم بإبدائه فأجدني سبقتَ إليه سبق الكتاب المنزل وما جاءت به الرسل ، وإنه لكلام يكلّ به لسان الناطق ، ويد الكاتب ، ولا يبلغ فضلك ، وكذلك يجزي الله المحسنين ولا قوة إلا بالله.
الحسين أعلمنا علما ، وأثقلنا حلما ، وأقربنا من رسول الله رحما ، كان إماما قبل أن يُخلق ، وقرأ الوحي قبل أن ينطق ، ولو علم الله أن أحدا خير منا ما اصطفى محمدا (ص) ، فلما اختار محمدا واختار محمد عليّا إماما ، واختارك عليّ بعده واخترتَ الحسين بعدك ، سلّمنا ورضينا بمن هو الرضا ، وبمن نسلم به من المشكلات.
رُوي أنه لما ولد الحسين (ع) أمر الله تعالى جبرئيل أن يهبط في ملأ من الملائكة فيهنئ محمدا ، فهبط فمر بجزيرة فيها مَلَك يُقال له فُطرس ، بعثه الله في شيء فأبطأ فكسر جناحه فألقاه في تلك الجزيرة ، فعبد الله سبعمائة عام .. فقال فطرس لجبرئيل : إلى أين ؟.. فقال : إلى محمد ، قال : احملني معك لعله يدعو لي .
فلما دخل جبرئيل وأخبر محمدا بحال فطرس ، قال له النبي : قل يتمسّح بهذا المولود ، فتمسّح فطرس بمهد الحسين (ع) ، فأعاد الله عليه في الحال جناحه ثم ارتفع مع جبرئيل إلى السماء
- التصاميم
1-
هذا التصميم جاء من وحي كلام الائمه في الامام الحسين
قال الإمام الصادق عليه السلام:
(كلنا سفن النجاة ولكن سفينة جدي الحسين أوسع وفي لجج البحار أسرع).
2-
لايوم كيومك ابا عبد الله مقوله الامام الحسن لاخيه الحسين عليهما السلام يوم نقش في ذاكره الايام ليتجدد
3-
تصميم عجبني عمله
ووجدت ان اعمل بفكرة الطف به
وكان هذا يحكي ان الطف على قصر مدته ولكنها خلدت وعلى الرغم من دماء ونار ولكن لم تمت مابقي و ملأ الخافقين
4-
يحكي هذاالتصميم الانسان عبر كل جيل يبكي حسينا بصدور حرى وعبرات مرة التساؤل ان لما ذبحو امام عظيم وسبوا عياله ولم يرعوا حرمه النبي صل الله عليه واله
كان الحسين (ع) إذا جلس في المكان المظلم ، يهتدي إليه الناس ببياض جبينه ونحره ، فإن رسول الله (ص) كان كثيرا ما يقبّل جبينه ونحره ، وإن جبرئيل (ع) نزل يوما فوجد الزهراء عليها السلام نائمة ، والحسين في مهده يبكي ، فجعل يناغيه ويسلّيه حتى استيقظت ، فسمعت صوت من يناغيه فالتفتت فلم تر أحدا فأخبرها النبي (ص) أنه كان جبرئيل (ع).
مر الحسين بن علي (ع) بمساكين قد بسطوا كساء لهم وألقوا عليه كِسَرا .. فقالوا : هلم يا بن رسول الله !.. فثنّى وركه فأكل معهم ثم تلا : { إن الله لا يحب المستكبرين } ثم قال : قد أجبتكم فأجيبوني ، قالوا : نعم يا بن رسول الله !.. فقاموا معه حتى أتوا منزله ، فقال للجارية : أخرجي ما كنت تدخرين
- وفد أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها ، فدُلّ على الحسين (ع) فدخل المسجد فوجده مصليا ، فوقف بإزائه وأنشأ :
لم يخب الآن من رجاك ومَن***حرك من دون بابك الحلقه
أنت جواد وأنت معتمد***أبوك قد كان قاتل الفسقه
لولا الذي كان من أوائلكم***كانت علينا الجحيم منطبقه
فسلم الحسين وقال : يا قنبر !.. هل بقي من مال الحجاز شيء ؟.. قال : نعم ، أربعة آلاف دينار ، فقال : هاتها !.. قد جاء من هو أحق بها منّا ، ثم نزع بُرديه ، ولف الدنانير فيها وأخرج يده من شق الباب حياءً من الأعرابي وأنشأ :
خذها فإني إليك معتذر***واعلمْ بأني عليك ذو شفقه
لو كان في سيرنا الغداة عصا***أمست سمانا عليك مندفقه
لكن ريب الزمان ذو غِيَرٍ*** والكفّ مني قليلة النفقه
فأخذها الأعرابي وبكى ، فقال له : لعلك استقللت ما أعطيناك ، قال : لا ، ولكن كيف يأكل التراب جودك .. وهو المروي عن الحسن بن علي (ع).
هو ابن مكــــــــــة
يتبع
تعليق