يروي سماحة الشيخ النعماني ( دام عزّه ) و الّذي ظلّ ملازماً للشهيد الصدر (رحمه الله) حتّى يومه الأخير قائلا : « من المواقف التي لازالت تؤثّر في نفسي و لن انساها : هو انه بعد مضيّ مدة من الحجز قامت السلطة العملية بقطع الماء و الكهرباء و التلفون ، و منعت دخول و خروج اي انسان الى بيت السيد حتى خادم السسيد ، و قد نفدت المؤونة خلال فترة قصيرة ، و لم يبق عندنا الاّ صندوِق من الخبز اليابس التالف ، فبدأت عائلة السيد ترتب هذا الخبز اليابس كطعام شعبي ( يعرفه العراقيون بالمثرودة ) و بقينا مدّة على هذه الحال ، و في يوم من الأيام كنت بخدمة السيد الشهيد ظهراً نتغدى في ساحة البرّاني ، لاحظ السيد الشهيد في وجهي التأثّر و التألّم ، اذ كان يعزّ عليّ ان ارى هذا الرجل العظيم على هذه الحال ! فقال لي : والله ان ألذ طعام ذقته في حياتي هو هذا .
قلت : كيف ؟
قال : لأنه في سبيل الله و من اجل الله .
و في الدعاء : « اللّهم بارك لنا في الخبز ، و لاتفرِ بيننا و بينه فلولا الخبز ما صمنا و لاصلينا و لاأدّينا فرائض ربّنا » .
قلت : كيف ؟
قال : لأنه في سبيل الله و من اجل الله .
و في الدعاء : « اللّهم بارك لنا في الخبز ، و لاتفرِ بيننا و بينه فلولا الخبز ما صمنا و لاصلينا و لاأدّينا فرائض ربّنا » .
تعليق