إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمامـــــــــــــــــــــــة بكل تفاصيلها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    موقف الإمام علي (عليه السلام) ومن معه من الخلفاء([33]):

    لقد طالب الإمام (عليه السلام) بحقه بنفسه وأهل بيته (عليهم السلام) وأنصاره وفي أكثر من مورد وقد إتبع الإمام في ذلك طريقة الكلام وترك طريقة

    المواجهة بالسلاح، وذلك للأمور الآتية:

    أ ـ عدم وجود العدد الكافي من الأنصار لحسم الموقف إلى صالحه.

    ب ـ خوض المعركة بالقلة يؤدي إلى تصفيته ومن معه وبالتالي تحل الخسارة الكبرى بالإسلام والمسلمين.

    ج ـ رأى الإمام أن يطالب بلغة الكلام ما وسعه الأمر ويبقى إلى جانب الأمّة يرعاها ويسددها كلما سنحت له الفرصة، يقول الإمام (عليه السلام): إن الله لما قبض نبيه إستأثرت علينا قريش بالأمر ودفعتنا عن حق نحن أحق به من الناس كافة، فرأيت أن الصبر على ذلك أفضل من تفريق كلمة المسلمين وسفك دمائهم والناس حديثو عهد بالإسلام والدين يمخص مخص الوطب يفسده أدنى وهن ويعكسه أقل خلف([34]).وبعد إنتخاب الشورى قال (عليه السلام): قد علمتم أنّي أحق الناس بها من غيري، والله لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّ عليَّ خاصة([35]).

    وإليك نماذج للإحتجاج والمطالبة بالخلافة:

    1 ـ فقد قال مخاطباً أبا بكر بعد حادث السقيفة([36]):

    فإن كنت بالقربى حججت خصيمهم***فغيرك أولى بالنبي وأقربوإن كنت بالشورى ملكت أمورهم***فكيف بهذا والمشيرون غيب

    2 ـ وفي أيام خلافته تحدث (عليه السلام) في أكثر من مورد عن إنتزاع حق الإمامة منه، من ذلك:

    أ ـ خطبة الشقشقية حيث ورد فيها: أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى إليّ الطير فسدلت دونها ثوباً وطويت عنها كشحاً وطفقت إرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحق شجى أرى تراثي نهباً([37]).

    ب ـ وفي كتاب كتبه إلى أخيه عقيل: فجزت قريش عن الجوازى، فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن أمّي([38]).

    3 ـ وقد إحتجت الزهراء (عليها السلام) على القوم إغتصابهم لهذا الحق في إحدى خطبها حيث قالت: ويحهم أنّى زحزحوها ـ أي الخلافة ـ عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين والطِبن بأمور الدنيا والدين، ألا ذلك هو الخسران المبين وما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله منه نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله([39]).

    4 ـ وقد جاء الإمام الحسن (عليه السلام) إلى أبي بكر وهو على منبر الرسول (صلى الله عليه وآله)فقال له: إنزل عن مجلس أبي، ووقع للحسين (عليه السلام) نحو ذلك مع عمر وهو على المنبر([40]).

    5 ـ مقالة سعد بن حنيف بين المهاجرين وفيهم أبوبكر وعمر: يا معشر قريش أشهد لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجده وقد أخذ بيد علي (عليه السلام) وقال: أيها الناس هذا علي إمامكم بعدي ووصيي في حياتي وبعد وفاتي وقاضي ديني ومنجز وعدي وأول من يصافحني على حوضي فطوبى لمن إتبعه ونصره([41]).

    يتبـــــــــــــــــع

    تعليق


    • #12
      الدوافع والأسباب لإبعاد الإمام علي (عليه السلام) عن منصبه:


      يقول النقيب كما ورد في شرح نهج البلاغة مستعرضاً لجملة الدوافع والأسباب في إبعاد الإمام علي (عليه السلام) عن الخلافة:

      والقوم الذين كانوا قد غلب على ظنونهم أن العرب لا تطيع علياً فبعضها للحسد، وبعضها للوتر والثأر، وبعضها لإستحداثهم لسنة، وبعضها لإستطالته عليهم ورفعته عنهم، وبعضها كراهة إجتماع النبوة والإمامة في بيت واحد، وبعضها للخوف من شدة وطأته وشدته في دين الله، وبعضها خوفاً لرجاء تداول قبائل العرب الخلافة إذا لم يقتصر بها على بيت مخصوص عليه فيكون رجاء كل حي لوصولهم إليها ثابتاً مستمراً، وبعضها يبغضه لبغضهم من قرابته لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهم المنافقون من الناس.

      ولدى التدبر في هذه الأسباب نجد أن الإلتزام بمشروعيتها يخالف الإيمان الواقعي وينافي ما إختاره الله وما إلتزم به النبي (صلى الله عليه وآله) عملياً وفي العديد من كلماته، والحق أن صرف الخلافة عن علي (عليه السلام) لم يكن إلاّ من قبل أفراد وبدوافع الحسد وحب الدنيا وقد حاولوا التغطية عليها، يشهد لذلك:

      1 ـ محاورة عمر مع إبن عباس والتي ورد في بعضها قوله: أتدري ما منع قومكم منكم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال ابن عباس: فكرهت أن أجيبه، فقلت له: إن لم أكن أدري فأمير المومنين (عليه السلام) يدري، فقال عمر: كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا على قومكم بجحاً بجحاً فإختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت([42]).

      2 ـ وفي محاورة أخرى لعمر مع ابن العباس: يا ابن عباس ما أرى صاحبك إلاّ مظلوماً، فقلت: يا أمير المؤمنين فأردد إليه ظلامته، فقال: فإنتزع يده من يدي ومضى يهمهم ساعة ثم وقف فقال: يا ابن عباس ما أظن منعهم عنه إلاّ أنه إستصغره قومه([43]).

      3 ـ عن ابن عباس قال: قال عمر: لا أدري ما أصنع بأمّة محمد (صلى الله عليه وآله)؟ وذلك قبل أن يطعن، فقلت: ولم تهتم وأنت تجد من تستخلفه عليهم؟ قال: أصاحبكم؟ يعني علياً، قلت: نعم، هو لها أهل لقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصهره وبلائه، قال: ذلك رجل فيه دعابة([44]).

      4 ـ يروى أن عمر قال لأصحاب الشورى: وأمّا أنت يا علي فوالله لو وزن إيمانك بإيمان أهل الأرض لرجحهم، فقام علي مولياً يخرج، فقال عمر: والله إنّي لأعلم مكان رجل لو وليتموه أمركم لحملكم على المحجة البيضاء، قالوا: ومن هو؟ قال: هذا المولي من بينكم، قالوا: فما يمنعك من ذلك؟ قال: ليس إلى ذلك سبيل([45]).

      5 ـ ما ورد عن الإمام علي (عليه السلام) في خطبة الشقشقية: بلى والله لقد سمعوها ووعوها، ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها([46]).


      يتبــــــــــــــــع

      تعليق


      • #13
        من خصائص الأئمة المعصومين (عليهم السلام)([47]):


        تفرد الأئمة المعصومون من أهل البيت (عليهم السلام) بخصائص عديدة على سائر الناس، نذكر منها:

        1 ـ ورود المئات من الآيات والأحاديث في أفضليتهم وقيادتهم.

        2 ـ عدم الإختلاف بينهم بالرغم من المسافات الزمنية.

        3 ـ الصغير والكبير منهم على مستوى واحد من المعرفة والإستقامة.

        4 ـ عدم تلمذتهم على يد أحد من الناس واستغناؤهم عن الآخرين.

        5 ـ تفوقهم على غيرهم واحتياج الناس إلى علومهم وقيادتهم.

        6 ـ تصديهم لإنقاذ المسلمين من الضلال والحكام المنحرفين والمواقف الصعبة.


        يتبــــــــــــــع

        تعليق


        • #14
          الأئمة المعصومون (عليهم السلام) والناس([48]):


          لقد نذر الأئمة المعصومون (عليهم السلام) حياتهم من أجل حمل الرسالة الإسلامية وإنقاذ الناس من الإنحراف وتسلط الحكام المنحرفين الذين تسلطوا على رقاب الناس بالأساليب غير المشروعة كالقوة والتضليل، وفيما يأتي عرض لطبيعة تحرك الأئمة (عليهم السلام) ونشاطهم:

          1 ـ إعداد الكادر الإسلامي الذي يحمل الوعي الأصيل للرسالة والذي تحمل دور التوعية لقطاعات واسعة من الجماهير، حتى أن جامع الكوفة في أيام الإمام الصادق (عليه السلام) ضم (900) شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام).

          2 ـ التوعية العامة للناس والتطهير الأخلاقي لهم عن طريق شدهم بالإسلام وبمختلف الأساليب.

          3 ـ التصدي للتيارات المضادة للإسلام والعمل على إبطالها بالحوار والحجة القاطعة وتبيان الأهداف التي أفرزت هذه الوجودات أمثال: الزنادقة، الجبرية، المفوضة، الغلاة، القياس، التصوف.

          4 ـ التخطيط لمواجهة الحكام المنحرفين من خلال:

          أ ـ النصح لهم.

          ب ـ المقاطعة أحياناً.

          ج ـ تحريض الأمّة على مقاطعتهم والثورة بوجههم عن طريق التوعية بالحديث عن الظلم والظالمين وبيان الموقف منهم، يقول الإمام علي (عليه السلام) مخاطباً ولديه الحسن والحسين (عليهم السلام): كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً([49])، ويقول الإمام الباقر (عليه السلام): الظالم والمعين والراضي شركاء([50]).

          د ـ التصدي بالثورة بوجههم مباشرة أو بواسطة من يعتمدون عليه كما ثار عم الإمام الصادق (عليه السلام) زيد.


          يتبـــــــــــــــــــع

          تعليق


          • #15
            مسؤولية الناس تجاه الأئمة المعصومين (عليهم السلام):

            تتلخص هذه المسؤولية بالنقاط الآتية:

            1 ـ معرفتهم، فقد ورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله): من مات لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية([51])، وقوله (صلى الله عليه وآله): ولا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة، ويكون عليهم إثنا عشر خليفة كلهم من قريش([52]).

            2 ـ موالاتهم، بمعنى مودتهم ونصرتهم، قال تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى). الشورى / 23

            3 ـ طاعتهم، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم). النساء / 159

            4 ـ إعطاء البيعة لهم.

            5 ـ النصح لهم.

            عن الإمام علي (عليه السلام): وأمّا حقي عليكم فالوفاء بالبيعة والنصيحة في المشهد والمغيب والإجابة حين أدعوكم والطاعة حين آمركم([53]).

            يتبــــــــــــــــع
            التعديل الأخير تم بواسطة أنصار المذبوح; الساعة 27-11-2013, 12:26 PM.

            تعليق


            • #16
              المصادر

              ــــ
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


              [1]) تابع العروى: كلمة أمّ.
              شرح الباب الحادي عشر: 66.

              ([2]) المجلسي، البحار: 23 / 76.
              ([3]) المظفر، عقائد الإمامية: 95 ـ 99.
              ([4]) القمي، عباس، مفاتيح الجنان: 429.
              ([5]) المراجعات: 47.
              ([6]) نهج البلاغة، الخطبة: 2.
              ([7]) نهج البلاغة، الخطبة: 107.
              ([8]) الدر المنثور: 5 / 198.
              ([9]) الدر المنثور: 5 / 199.
              ([10]) كنز العمال: 1 / 47.
              ([11]) اليزدي، دروس في العقيدة: 185 ـ 187.
              ([12]) البحار: 26 / 58.
              ([13]) أصول الكافي: 1 / 257.
              ([14]) اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية: 2 / 77.مطهري، في رحاب نهج البلاغة: 112.
              ([15]) نهج البلاغة، الخطبة: 2.
              ([16]) العسكري، مرتضى، معالم المدرستين: 200.الصدر، محمد باقر، نشأة التشيع والشيعة: 23 ـ 69.سبحاني، الإلهيات: 2 / 558 ـ 563.
              ([17]) نهج البلاغة، الكتاب: 6.
              ([18])نهج البلاغة، الخطبة: 3.
              ([19]) نهج البلاغة، الخطبة: 142.
              ([20]) شرف الدين، المراجعات: 431.
              ([21]) شرف الدين، المراجعات: 203 ـ 204.
              ([22]) شرف الدين، المراجعات: 310 ـ 311.
              ([23]) إثبات الهداة: 1 / 501.
              ([24]) إثبات الهداة: 1 / 707.
              ([25]) إثبات الهداة: 1 / 650.
              ([26]) شرف الدين، المراجعات: 48.
              ([27]) شرف الدين، المراجعات: 37.
              ([28]) ينابيع المودة: 1 / 305.
              ([29]) إثبات الهداة: 1 / 707.
              ([30]) نهج البلاغة، الخطبة: 142.
              ([31]) المجلسي، البحار: 43 / 319.
              ([32]) المجلسي، البحار: 22 / 106.
              ([33]) مطهري، في رحاب نهج البلاغة: 134 ـ 141.
              ([34]) إبن أبي حديد، شرح النهج: 1 / 307 ـ 308.
              ([35]) إبن أبي حديد، شرح النهج: 6 / 166.
              ([36]) شرف الدين، المراجعات: 436.
              ([37]) نهج البلاغة، الخطبة: 3.
              ([38]) شرف الدين، المراجعات: 495.
              ([39])، (4) شرف الدين، المراجعات: 498، 503.
              ([41]) الحسني، سيرة الأئمة الإثني عشر (عليهم السلام): 1 / 270.
              ([42])، (2) شرف الدين، المراجعات: 500، 502.
              ([44]) الحسني، سيرة الأئمة الإثني عشر (عليهم السلام): 1 / 338.
              ([45]) الحسني، سيرة الأئمة الإثني عشر (عليهم السلام): 1 / 339.
              ([46]) نهج البلاغة، الخطبة: 3.
              ([47])، (2) شرف الدين، المراجعات، مؤسسة البلاغ، سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام): 2.الأديب، عادل أئمتنا (عليهم السلام).الصدر، محمد باقر، أهل البيت (عليهم السلام)تعدد أدوار ووحدة هدف.
              ([49]) الري شهري، ميزان الحكمة: 2 / 1780.
              ([50]) الحراني، تحف العقول:.
              ([51])، (2) تقدمت الإشارة إلى مصدريهما.
              ([53]) نهج البلاغة: 79.



              تـــــــــــــم
              التعديل الأخير تم بواسطة أنصار المذبوح; الساعة 27-11-2013, 12:23 PM.

              تعليق


              • #17
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                احسنت بارك الله فيك وجزيت خيرا
                في ميزان حسناتك
                حسين منجل العكيلي

                تعليق


                • #18

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X