القرآن في القرآن : [ الاسماء التي اطلقها القرآن على نفسه ]

[السيد الحسيني]

شكرا لكم جميعا ، بارك الله بيكم .

[أنصار المذبوح]

بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ

وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ

لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ

وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ

[ابوعلاء العكيلي]

سيدنا الفاضل
احسنت بارك الله فيك
في ميزان حسناتك

[السيد الحسيني]

بسم الله الرحمن الرحيم

ماهي الاسماء التي اطلقها القرآن على نفسه ؟

الجواب : اربعة وهي كالتالي :

اولا : القرآن وهياهم اساميه واكثرها شيوعا وقد وردت هذه التسمية في خمسين آية معرفة بـ ال "القرآن " وما يقرب من سبعين منكرة .

اولها قوله تعالى في سورة البقرة : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة : 185] .
وآخرها في سورة البروج وهي قوله سبحانه : {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} [البروج : 21]

ثانيا : الكتاب :{ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 2]

ثالثا : الفرقان: { وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [آل عمران : 4]

رابعا : الذكر : {إِنَّانَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر : 9]

ولكل اسم من هذه الاسماء اصل و معنى بينها الطبرسي في المجمع ج 1 / 41 قائلا :

" [ الفن الرابع ]: في ذكر أسامي القرآن ومعانيها:

القرآن: معناه القراءة في الأصل، وهو مصدر قرأت أي : تلوت، وهو المروي عن ابن عباس. وقيل: هو مصدر قرأت الشئ أي: جمعت بعضه إلى بعض، وقال عمرو بن كلثوم:
ذراعي عيطل أدماء بكر * هجان اللون لم تقرأ جنينا
أي: لم تضم جنينها في رحمها، وهو المروي عن قتادة،
وإنما سمي بالمصدر وهو في الحقيقة المقروء وكما سمي المكتوب كتابا، والمحسوب حسابا، ومن أسمائه الكتاب أيضا: وهو مأخوذ من الجمع أيضا، يقال: كتبت السقاء إذا جمعته بالخرز.

ومن أسمائه الفرقان: سمي بذلك لأنه يفرق بين الحق والباطل بأدلته الدالة على صحة الحق فبطلان الباطل، عن ابن عباس. وقيل: سمي بذلك لأنه يؤدي إلى النجاة والمخرج، كقوله سبحانه (ويجعل لكم فرقانا).

ومن أسمائه الذكر: قال سبحانه وتعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
وهو يحتمل أمرين أحدهما: أن يريد به أنه ذكر من الله لعباده بالفرائض والأحكام.
والآخر: إنه شرف لمن آمن به، وصدق بما فيه، كقوله سبحانه: (وإنه لذكر لك ولقومك) فهذه أربعة أسماء." .