119 ـ جبلة (أبو عرفاء) ابن عطية الذهلي الرقاشي... الشهيد عام 37هـ.
محدِّث ثقة صادق. قتل بصفين شهيداً سنة 37هـ. ذكره الشيخ الطوسي في رجاله، وقاتل في صفين، وحث الناس على الجهاد والقتال في سبيل الله، وهو أفضل الأعمال ثواباً عند الله، ويحكم أما تشتاقون إلى الجنة، أما تحبون أن يغفر الله لكم...
وجاء، أنّ أبا عرفاء، قال للحضين يوم صفين: هل لك أن تعطيني رايتك أحملها فيكون لك ذكرها، ويكون لي أجرها، فقال له الحضين: وما غناي يا عم عن أجرها مع ذكرها؟ قال له: لا غنى بك عن ذلك، أعرها عمك ساعة فما أسرع ما ترجع غليك، فعلم أنّه يريد أن يستقتل، قال، فما شئت، فأخذ الراية أبو عرفاء فقال: يا أهل هذه الراية، إنّ عمل الجنة كره
كله وثقيل، وإنّ عمل النار خف كله وحبيب، وإنّ الجنة لا يدخلها إلا الصابرون، الذين ص بروا أنفسهم على فرائض الله وأمره، وليس شيء مما افترض الله على العباد أشدّ من الجهاد، هو أفضل الأعمال ثواباً. فإذا رأيتموني قد شددت فشدوا. ويحكم، أما تشتاقون إلى الجنة، أما تحبون أن يغفر الله لكم؟
فشد وشدوا معه فاقتتلوا قتالاً شديداً، وأخذ الحضين يقول:
شدّوا إذا ما شد باللواء***ذاك الرقاشي أبو عرفاء
فقاتل أبو عرفاء، حتّى قتل. وشدت ربيعة بعده شدة عظيمة على صفوف الشام فنقضتها.
أعيان الشيعة 4/66. تقريب التهذيب 1/125. جامع الرواة 1/146. الجرح والتعديل 2/509. رجال الشيخ الطوسي / 37. شرح ابن أبي الحديد 5/240. قاموس الرجال 2/345. مجمع الرجال 2/17. معجم رجال الحديث 4/34. منتهى المقال / 75. نقد الرجال / 66. وقعة صفين / 304 ـ 305.
تعليق