«فضائل علي(عليه السلام) لا تحصى»
(14) روى الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي(20) بإسناده عن أبي عقال، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله):
سأل أبو عقال النبيّ(صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله مَن سيّد المرسلين؟ فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): مَن تظُنّ يا أبا عقال؟ فقال: آدم، فقال(صلى الله عليه وآله): ههنا مَن هو أفضل من آدم! فقال: يا رسول الله أليس الله خلَقهُ بيده، ونفخ فيه من روحه، وزوّجه حوّاء أمَتَه، وأسكنه جنّته؟ فمَن يكون أفضل منه؟
فقال النبي(صلى الله عليه وآله): مَن فضّله الله عزّ وجلّ!
فقال: شيث؟ فقال(صلى الله عليه وآله): أفضل من شيث، فقال إدريس؟ فقال(صلى الله عليه وآله): أفضل من إدريس ونوح، فقال هود؟ فقال(صلى الله عليه وآله): أفضل من هود وصالح ولوط، فقال: موسى وهارون؟ فقال(صلى الله عليه وآله): أفضل من موسى وهارون، قال: فإبراهيم إذن؟ قال(صلى الله عليه وآله): أفضل من إبراهيم واسماعيل واسحاق، قال فيعقوب؟ قال(صلى الله عليه وآله): أفضل من يعقوب ويوسف، قال: فداود؟ قال(صلى الله عليه وآله): أفضل من داود وسليمان، قال: فأيّوب إذن؟ قال(صلى الله عليه وآله): أفضل من أيّوب ويونس، قال: زكريّا إذن؟ قال(صلى الله عليه وآله): أفضل من زكريّا ويحيى، قال: فاليسع إذن؟ قال(صلى الله عليه وآله): أفضل من اليسع وذي الكفل، قال: فعيسى إذن؟ قال(صلى الله عليه وآله): أفضل من عيسى.
قال أبو عقال: ما علمت مَن هو يا رسول الله، مَلَكٌ مقرَّب؟
فقال النبي(صلى الله عليه وآله) مُكلِّمك يا أبا عقال ـ يعني نفسه ـ .
فقال أبو عقال: سررتني يا رسول الله، فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): أزيدك يا أبا عقال؟ قال: نعم.
فقال(صلى الله عليه وآله): اعلم يا أبا عقال أنّ الأنبياء والمرسلين ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيّاً، لَو جُعِلُوا في كفّة وصاحبك في كفة لرجح عليهم.
فقلت: ملأتني سروراً يا رسول الله، فَمَن أفضَل الناس بعدك؟ فذكر له نفراً من قريش ثم قال: عليّ بن أبي طالب! فقلت: يا رسول الله فأيُّهُم أحَبُّ إليك؟ قال: عليّ بن أبي طالب، فقلت: لم ذلك؟
فقال(صلى الله عليه وآله): خُلِقتُ أنا وعليّ بن أبي طالب من نور واحد ـ إلى ـ يا أبا عقال فضل عليّ على سائر الناس كفضل جبرائيل على سائر الملائكة(21).
ثم قال الحافظ الكنجي: هذا حديث حسن عال.
تعليق