(4) و روى البيهقي أيضاً عن الربيع بن سليمان قال : أنشَدَ الشافعيّ :
يا راكباً قف بالمُحصّبِ منْ منى***و اهتف بساكِنِ خيفها و الناهض
سَحَراً اذا فاضَ الحجيجُ إلى منى***فيضاً كملتطم الفرات الغائض
إنّي أُحبّ بني النبيّ المصطفى***و أُعِدُّهُ مِنْ واجِباتِ فرائضي
اِنْ كانَ رَفضاً حبّ آل محمّد***فليشهد الثَقلان إنّي رافضي(32)
(5) و قال الحافظ جمال الدين الزرندي المدني في كتابه « معراج الوصول في معرفة آل الرسول » : نقل أبو القاسم الفضل بن محمّد المستملي أنّ القاضي أبا بكر سهل بن محمّد حدّثه قال : قال أبو القاسم بن الطيب : بلغني أنّ الشافعي(رحمه الله)أنشَدَ هذه الأبيات :
و ممّا نفى نومي و شيب لمتي***تَصاريف أيّام لَهُنّ خُطُوبُ
تأوّب همّي و الفؤاد كئيب***و أرّقَ عيني والرقاد غَريبُ
تَزلزَلَتِ الدّنيا لآل محمّد***و كادَت لهُم صُمُّ الجبال تَذوبُ
فمَن يبلغ عنّي الحسين رسالةً***و انْ كرهتها أنفُسٌ و قُلُوبُ
قتيلٌ بلا جُرم كأنّ قميصُه***صبيغٌ بماءِ الأرجُوان خَضيبُ
يصلّون على المختار من آل هاشم***و يقتلُونَ ابنه انّ ذاكَ عَجيبُ
لئِن كان ذَنْبي حُبُّ آل محمّد***فذلك ذَنبٌ لَستُ عنه أتوبُ
هُمْ شفعَائي يوم حشري و مَوقفي***و حبّهم للشافعيّ بأيّ وجه ذنوبُ(33)
تعليق