الفصل الاربعون
«علي(عليه السلام) وشيعته خير البرية»
(1) روى العلامة الفقيه ابن شاذان القمي(رحمه الله) في «مائة منقبة»(46) عن محمد بن عبد الله الحافظ ـ من علماء العامة ـ وباسناده عن الاشعث، عن ضمرة، عن أبي ذر قال:
«نظر النبي(صلى الله عليه وآله) الى علي بن أبي طالب(عليه السلام) فقال: هذا خَيرُ الاولين وخيرُ الآخرين من أهل السماوات وأهل الارض، هذا سيّد الصدِّيقين وزين الوصَيّين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين. اذا كان يوم القيامة جاء على ناقة من نوق الجنة قد أضاءت القيامة من ضوئها على رأسه تاجٌ مرصّع بالزبرجد والياقوت فتقول الملائكة: هذا مَلكٌ مقربٌ، ويقول النَبيِّون: هذا نبيٌ مُرَسل، فينادي مناد من بطنان العرش:
هذا الصدّيق الاكبر، هذا وصيّ حبيب الله، هذا علي بن أبي طالب، فيقف على ظهر جَهنم يخرج منها من يُحب ويُدخل فيها مَن لا يُحب، ويأتي أبواب الجنة فيُدخِل فيها أولياءه وشيعته من أي باب ارادوا بغير حساب»(47).
(2) روى العلامة أبو جعفر الطبري(رحمه الله) في «بشارة المصطفى»(48) باسناده عن طريق العامة عن أبي الجعد قال:
سئل جابر بن عبد الله الانصاري، عن علي بن أبي طالب(عليه السلام) فقال:
ذلك خيرُ خلق الله من الاولين والآخرين ما خلا النبيّين والمرسلين ان الله عزّ وجلّ لم يخلق خلقاً بعد النَبيّين والمرسلين اكرم عليه من علي بن أبي طالب والائمة من ولده بعده(عليهم السلام).
(3) روى الحافظ الحاكم أبو القاسم الحسكاني في «شواهد التنزيل»(49) باسناده عن يزيد بن شراحيل الانصاري كاتب علي، قال:
سمعت عليّاً(عليه السلام) يقول: حَدّثني رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأنا مسنده الى صدري فقال: يا علي أما تسمع قول الله عزّ وجلّ: (إنْ الذينَ آمنُوا وعملوا الصالحات أولئك هُم خيرُ البرية)هم أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض، اذا اجتمعت الامم للحساب تُدعَون غرّاء مُحجلين(50).
قال الحاكم: هذا حديث غريب في الفضائل لا أعلم أنا كتبناه الا بهذا الاسناد.
(4) وروى الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل»(51) باسناده عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: (إنْ الذين آمنُوا وعلموا الصالحات اولئك هم خيرُ البرية)قال النبي(صلى الله عليه وآله)لعلي:
هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين، ويأتي عدوّك غضباناً مقمحين، قال علي(عليه السلام): يا رسول الله ومَن عدوّي؟ قال: مَن تبرأ منك ولعنك ثم قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): مَن قال رحم الله علياً يرحمه الله(52).
(5) روى الشيخ الصدوق(قدس سره) في «أماليه» باسناده قال: سئل جابر بن عبدالله الانصاري عن علي بن أبي طالب(عليه السلام) فقال:
ذاك خير خلق الله من الأولين والآخرين ما خلا النبيّين والمرسلين، ان الله عزّ وجلّ لم يخلق خلقاً بعد النبيّين والمرسلين اكرم عليه من علي بن ابى طالب(عليه السلام)والائمة من ولده.
قلت: فما تقول فيمن يبغضه وينتقصه؟
فقال: لا يبغضه الا كافر ولا ينتقصه الا منافق.
قلت: فما تقول فيمن يتولاه ويتولى الائمة من ولده بعده؟
فقال: ان شيعة علي والائمة من ولده هم الفائزون الآمنون يوم القيامة، ثم قال: ما ترون لو أن رجلا خرج يدعُو الناس الى ضلالة من كان أقرب الناس منه؟
قالوا: شيعته وأنصاره.
قال: فلو أن رجلا خرج يدعو الناس الى هُدى من كان أقربُ الناس اليه؟
قالوا: شيعته وأنصاره.
قال: فكذلك علي بن أبي طالب(عليه السلام) بيده لواء الحمد يوم القيامة أقرب الناس منه شيعته وأنصاره(53).
تعليق