(36) وروى العلامة المجلسي(قدس سره) في «البحار»(94) عن أبان بن عياش قال:
سألت الحسن البصري عن علي(عليه السلام) فقال: ما أقول فيه، كانت له السابقة والفضل والعلم والحكمة والفقه والرأي والصُحبة والبلاء والنجدة والزهد والقضاء والقرابة، اِن علياً كان في أمره علياً فرحم الله علياً وصَلّى عليه.
فقلت: يا أبا سعد أتقول صَلّى الله عليه لغير النبي؟!
فقال: ترحّمْ عَلى المسلمين اذا ذُكروا، وصَلِّ على النبي وآله وعَليٌ خير آله.
فقلت: أهو خير من حمزة وجعفر؟ قال: نعم.
قلت: هو خيرٌ من فاطمة وابنيها؟
قال: نعم والله، انه خيرٌ من آل محمد كلهم، ومَن يشكُّ انه خيرٌ منهم وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «وابوهما خَيرٌ منهما» ولم يجر عليه اسم شرك ولا شَرب خمراً؟ وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) لفاطمة «رَوّجْتُكِ خير أهلي» فلو كان في أمته خيرٌ منه لأسْتَثناهُ.
ولقد آخى رسول الله(صلى الله عليه وآله) بين أصحابه وآخى بين علي ونفسه، فرسول الله خير الناس نفساً وخيرُهُم أخاً.
فقلتُ: يا أبا سعيد فما هذا الذي يُقال عنكَ أنكَ قلته في علي؟!
فقال: يا ابن أخي احقِن دمي من هؤلاء الجبابرة، ولولا ذلك لسال بي الخشب(95).
(37) العوني
ولاح لحَاني في علي زَجَرتُه***وسَددَتُ بالسبابتين المسامعا
وباع علياً واشترى غيرَهُ به***شراءاً وبيعاً أعقباً وصنائعا
فقلت له لم قد ضَللَت عن الهُدى***وظلت عم في مربع الكفر رائعا
أصَيّرت مفضولا كَمن هو فاضلا***وصَيّرت متبوعاً كمن هو تابعا
فكان علي اولا فجَعلته***بجهلك ظلماً لا ابا لك رابعاً
ولو لم تخف يوماً وملكت طاعة***لصَيّرتَهُ من فرطِ بُغْضكَ تاسعا(96)
(38) روي بالاسناد عن حسين بن علوان، عن ابي عبد الله(عليه السلام) قال:
ان الله فَضل أولي العزم من الرُّسل بالعلم على الانبياء ووَرثنا علمهم وفَضّلنا عليهم في فضلهم، وعلَّم رسول الله(صلى الله عليه وآله) ما لا يَعلَمون، وَعلِمْنا علم رسول الله(صلى الله عليه وآله)فروينا لشيعتنا فمن قبل منهم فهو أفضلهم، وأينما نكون فشيعتنا معنا(97).
(39) روي بالاسناد عن عبد الله بن الوليد السمان قال: قال الباقر(عليه السلام):
يا عبد الله ما تقول في علي وموسى وعيسى؟
قلت: ما عَسى أن أقول، قال: هو والله أعلم منهما، ثم قال: ألَستم تقوُلُون: ان لعلي ما لرسول الله(صلى الله عليه وآله) من العلم؟ قلنا: نعم والناس يُنكرون. قال: فخاصمهم بقوله تعالى لموسى: (وكتبنا لهُ في الألواحِ من كُلِّ شيء)(98) فَعِلمنا انه لم يكتب له الشيء كلّه، وقال لعيسى: (ولأبين لكم بعض الذي تختلفُون فيه)(99) فعلمنا أنه لم يُبيّن له الامر كلّّه، وقال لمحمد(صلى الله عليه وآله): (وجئنا بِكَ على هؤلاء شَهيداً)(100) (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء)(101) وسُئِلَ عن قوله: (قُل كفى بالله شَهيداً بيني وبينكم ومَن عنده علم الكتاب)(102) قال: والله ايّانا عَنى، وعَليٌ أوّلُنا وأفضَلُنا بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وقال: ان العلم الذي نزل مع آدم على حالهِ وليس يمضي منا عالم الا خَلَّف مَن يَعْلم علمه، والعلم يتوارث(103).
(40) روى العلامة ابن شهر آشوب في «مناقب آل ابي طالب»(104) عن المسعودي باسناده عن أبي سعيد الخدري قال:
قال النبي(صلى الله عليه وآله) أفضل أمتي علي. وفي رواية: علي بن أبي طالب(عليه السلام)
وأفضَلُ خلق الله بعد محمد***ووارثه علم الغيوب وغاسله
وعيبة علم الله والصادق الذي***يقول بمرّ القول ان قال قائله
عليمٌ بما لا يعلم القول مظهر***من العلم من كل البرية جاهله
يُجيبُ بحكم الله في كل شبهة***فيبهر طب الغي منه دلايله
اذا قال قولا صَدّقَ الوحي قوله***وكذّب دَعوى كل رجس يُناضله
ابن الحجاج:
قاتل الله مَن يفضِّل خلقاً***على علي وتبدى بمن علمت بديا
أنشد:
أَشهدُ بالله وآلائه***شهادة يعلمها ربّي
ان علياً بعد خير الورى***امام اهل الشرق والغرب
مَن لم يقل مثل الذي قلته***جاءت به الرعناء في الدرب
ابو الطفيل الكناني:
أَشهدُ بالله وآلائه***وآل يس وآل الزمر
ان علي بن أبي طالب***بعد رسول الله خير البشر
لو يَسمَعُوا قول نبي الهدى***مَن حاد عن حب علي كفَر
الحسن بن حمزة العلوي:
جاء الينا في الخبر***بأنه خيرُ البشر
فمَن أبى فقد كفر***بفضل من يفاضل
تعليق