(6) وروى المولى علي المتقي الهندي في منتخب كنز العمال(7) باسناده عن أسماء بنت عميس قالت :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أما علمتِ ان الله عَزّوجَلّ أطلع على أهل الأرض ، فاختار منهم أباكِ فبعثه نبيّاً ، ثم أطلع الثانية فاختار بعلك ، فأوحى الي فانكحته وأتخذته وصيّاً ، قاله لفاطمة(8).
(7) روى العلامة المولى المير محمد صالح الكشفي الحسيني الحنفي الترمذي في المناقب المرتضوية قال النبي (صلى الله عليه وآله) :
يا علي ان الله تعالى أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين ، ثم أطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين ، ثم أطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين ، ثم أطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين(9).
(8) روى الحافظ الگنجي في كفاية الطالب(10) باسناده عن أبي هريرة ، قال : قالت فاطمة : يا رسول الله زوّجتني علي بن أبي طالب وهو فقيرٌ لا مال له ، فقال : يا فاطمة أما ترضين ان الله اطلع الى أهل الأرض فاختار منهم رجلين : أحدهما أبوكِ والآخر بَعلُكِ .
ثم قال : هكذا نقلته من خط الخطيب أحمد بن ثابت البغدادي الحافظ ، وهو من الفقهاء العلماء الحفاظ ، وحديثه معدود من عوالي الحديث ، وهو ثقة ثبت ، غير مدافع ، حدث عنه الأئمة والأعلام كمسلم وغيره(11).
(9) روى العلامة الخزاز القمي الرازي رحمه الله باسناده عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن ابيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
لما أُسري بي الى السماء أوحى اِلي ربي جَلَّ جلاله فقال : يا محمد أني أطّلعتُ الى الأرض أطّلاعة فاخترتك منها وجَعَلتُكَ نبيّاً وشَقَقْتُ لك من اسمي اسماً فأنا المحمود وأنت محمد ، ثم أطلعَتُ الثانية فاختَرتُ منها عليّاً وجعلته وصيّك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريِّتك وشَقَقْتُ له اسماً من أسمائي فأنا العلي الأعلى وهو علي ، وجَعَلتُ فاطمة والحسن والحسين من نوركما ، ثم عَرَضْتُ ولايتهم على الملائكة فمَن قَبلَها كان عندي من المقربين.
يا محمد ، لو ان عبداً عَبَدني حتى ينقطع ويصير كالشنّ البالي ثم أتاني جاحداً لولايتهم ما أسكنته جَنتي ولا أظللته تحت عرشي ، يا محمد أتحب أن تراهم ؟
قلت : نعم يا رَبّ .
فقال عَزّوجَلّ : ارفع رأسك ، فرفَعتُ رأسي فاِذا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ومحمد بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكبٌ دُرّي .
فقلت : يا رب من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الأئمة ، وهذا القائم الذي يُحلّ حَلالي ويُحرّم حرامي ، وبه أنتَقِمُ من أعدائي ، وهو راحة لأَوليائي ، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والكافرين(12).
(10) وروى الخزاز القمي الرازي رحمه الله باسناده عن سعيد بن جبير ، عن عبدالله ابن العبّاس قال :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
اِن الله تبارك وتعالى اطَّلَع الى الأرض اطّلاعة فاختارَني منها فجَعَلَني نبيّاً ، ثم اطَّلع الثانية فاختار منها عليّاً فجَعَلَه اماماً ، ثم أمرني اَن أتّخَذُهُ أخاً ووصيّاً وخَليفةً ووزيراً ، فعلي مني وأنا من علي ، وهو زوج ابنتي وأبو سبطَيَّ الحسن والحسين ، الا وان الله تبارك وتعالى جَعَلني وايِّاهم حُججَاً على عباده ، وجعل من صُلبِ الحسين (عليه السلام) ائمة يقومُون بأمري ويَحفظون وصيّتي ، التاسع منهم قآئم أهل بيتي ومهدي أمتي ، أشَبَهُ الناس بي في شَمائِله وأقواله وأفعاله ، ليظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلّة ، فيُعلِن أمر الله ويظهر دين الحق ، ويؤيد بنصر الله ، وينصر بملائكة الله ، فيَملأ الأرض عَدلا وقسطاً كما مُلِئت جوراً وظلماً(13).
تعليق