يا خير من لبس النبوة | من جميع الانبياء | |
وجدي على سبطيك وجـ | ـد ليس يؤذن بانقضاء | |
هذا قتيل الاشقيا | ء وذا قتيل الادعياء | |
يوم الحسين هرقت دمـ | ـع الارض بل دمع السماء | |
يوم الحسين تركت با | ب العز مهجور الفناء | |
يا كربلاء خلقت من | كرب عليّ ومن بلاء | |
كم فيك من وجه تشـ | رّب ماؤه ماء البهاء | |
نفسي فداء المصطلي | نار الوغى أي اصطلاء | |
حيث الاسنة في الجوا | شن كالكواكب في السماء | |
فاختار درع الصبر حيـ | ـث الصبر من لبس السناء | |
وابى إباء الأسد إ | نّ الأسد صادقة الإباء | |
وقضى كريما إذ قضى | ظمآن في نفر ظماء | |
منعوه طعم الماء لا | وجدوا لماء طعم ماء | |
مَن ذا لمعقور الجوا | د ممال أعواد الخباء | |
مَن للطريح الشلو عر | يانا مُخلّى بالعراء | |
مَن للمحنط بالترا | ب وللمغسل بالدماء |
من لابن فاطمة المغـ | ـيّب عن عيون الاولياء (١) |
ذكر يوم الحسين بألطف أودى | بصماخي فلم يدع لي صماخا | |
متبعات نسأوه النوح نوحا | رافعات إثر الصراخ صراخا | |
منعوه ماء الفرات وظلّوا | يتعاطونه زلالا نقاخا | |
بأبي عترة النبي وأمي | سد عنهم معاند أصماخا | |
خير ذا الخلق صبية وشبابا | وكهولا وخيرهم أشياخا | |
أخذوا صدر مفخر العز مذكا | نوا وخلّوا للعالمين المخاخا | |
النقيّون حيث كانوا جيوبا | حيث لا يأمن الجيوب اتساخا | |
خلقوا أسخياء لا متساخين | وليس السخى من يتساخى | |
أهل فضل تناسخوا الفضل شيبا | وشبابا اكرم بذاك انتساخا | |
يا ابن بنت النبي اكرم به ابنا | وبأسناخ جدّه اسناخا | |
وابن من وازر النبي ووالا | ه وصافاه في الغدير وواخا | |
وابن من كان للكريهة ركنا | باً وفي وجه هولها رساخا | |
للطلى تحت قسطل الحرب ضرّا | يا وللهام في الوغى شداخا (٢) | |
ما عليكم أناخ كلكله الد | هر ولكن على الانام اناخا |
ما في المنازل حاجة نقضيها | إلا السلام وادمع نذريها | |
وتفجع للعين فيها حيث لا | عيش أوازيه بعيشي فيها | |
أبكي المنازل وهي لا تدري الذي | بعث البكاء لكنت أستبكيها |
١ ـ رواها بن شهر اشوب في المناقب.
الاعيان ج ٩ ص ٣٥٦ والغدير.
٢ ـ الطلى بالكسر طلية وهو العنق ومن كلامهم : اللحية حلية ما لم تطل عن الطلية.
تعليق