[ 66 ]
قال نصر فأنشأ عمرو يقول
معاوي لا أعطيك ديني و لم أنل
به منك دنيا فانظرن كيف تصنع
فإن تعطني مصرا فأربح بصفقة
أخذت بها شيخا يضر و ينفع
و ما الدين و الدنيا سواء و إنني
لآخذ ما تعطي و رأسي مقنع
و لكنني أغضي الجفون و إنني
لأخدع نفسي و المخادع يخدع
و أعطيك أمرا فيه للملك قوة
و ألفي به إن زلت النعل أصرع
و تمنعني مصرا و ليست برغبة
و إني بذا الممنوع قدما لمولع
به منك دنيا فانظرن كيف تصنع
فإن تعطني مصرا فأربح بصفقة
أخذت بها شيخا يضر و ينفع
و ما الدين و الدنيا سواء و إنني
لآخذ ما تعطي و رأسي مقنع
و لكنني أغضي الجفون و إنني
لأخدع نفسي و المخادع يخدع
و أعطيك أمرا فيه للملك قوة
و ألفي به إن زلت النعل أصرع
و تمنعني مصرا و ليست برغبة
و إني بذا الممنوع قدما لمولع
قال شيخنا أبو عثمان الجاحظ كانت مصر في نفس عمرو بن العاص لأنه هو الذي فتحها في سنة تسع عشرة من الهجرة في خلافة عمر فكان لعظمها في نفسه و جلالتها في صدره و ما قد عرفه من أموالها و سعة الدنيا لا يستعظم أن يجعلها ثمنا من دينه و هذا معنى قوله
و إني بذا الممنوع قدما لمولع
قال نصر فقال له معاوية يا أبا عبد الله أ ما تعلم أن مصر مثل العراق قال بلى و لكنها إنما تكون لي إذا كانت لك و إنما تكون لك إذا غلبت عليا على العراق . قال و قد كان أهل مصر بعثوا بطاعتهم إلى علي ع . فلما حضر عتبة بن أبي سفيان قال لمعاوية أ ما ترضى أن تشتري عمرا بمصر
تعليق