إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد المعتزلي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ 132 ]
    كان أكرمها و ابن أكرمها إلا ما جعل الله لنبيه ص فإنه انتجبه و أكرمه و لو أن أبا سفيان ولد الناس كلهم لكانوا حلماء . فقال له صعصعة بن صوحان كذبت قد ولدهم خير من أبي سفيان من خلقه الله بيده و نفخ فيه من روحه و أمر الملائكة فسجدوا له فكان فيهم البر و الفاجر و الكيس و الأحمق . قال و من المجالس التي دارت بينهم أن معاوية قال لهم أيها القوم ردوا خيرا أو اسكتوا و تفكروا و انظروا فيما ينفعكم و المسلمين فاطلبوه و أطيعوني . فقال له صعصعة لست بأهل ذلك و لا كرامة لك أن تطاع في معصية الله . فقال إن أول كلام ابتدأت به أن أمرتكم بتقوى الله و طاعة رسوله و أن تعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا . فقالوا بل أمرت بالفرقة و خلاف ما جاء به النبي ص . فقال إن كنت فعلت فإني الآن أتوب و آمركم بتقوى الله و طاعته و لزوم الجماعة و أن توقروا أئمتكم و تطيعوهم . فقال صعصعة إن كنت تبت فإنا نأمرك أن تعتزل عملك فإن في المسلمين من هو أحق به منك ممن كان أبوه أحسن أثرا في الإسلام من أبيك و هو أحسن قدما في الإسلام منك . فقال معاوية إن لي في الإسلام لقدما و إن كان غيري أحسن قدما مني لكنه
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • [ 133 ]
      ليس في زماني أحد أقوى على ما أنا فيه مني و لقد رأى عمر بن الخطاب ذلك فلو كان غيري أقوى مني لم يكن عند عمر هوادة لي و لا لغيري و لم أحدث ما ينبغي له أن أعتزل عملي فلو رأى ذلك أمير المؤمنين لكتب إلي بخط يده فاعتزلت عمله فمهلا فإن في دون ما أنتم فيه ما يأمر فيه الشيطان و ينهى و لعمري لو كانت الأمور تقضى على رأيكم و أهوائكم ما استقام الأمر لأهل الإسلام يوما و لا ليلة فعاودوا الخير و قولوه فإن الله ذو سطوات و إني خائف عليكم أن تتتابعوا إلى مطاوعة الشيطان و معصية الرحمن فيحلكم ذلك دار الهون في العاجل و الآجل . فوثبوا على معاوية فأخذوا برأسه و لحيته فقال مه إن هذه ليست بأرض الكوفة و الله لو رأى أهل الشام ما صنعتم بي و أنا إمامهم ما ملكت أن أنهاهم عنكم حتى يقتلوكم فلعمري إن صنيعكم يشبه بعضه بعضا . ثم قام من عندهم و كتب إلى عثمان في أمرهم فكتب إليه أن ردهم إلى سعيد بن العاص بالكوفة فردهم فأطلقوا ألسنتهم في ذمه و ذم عثمان و عيبهما فكتب إليه عثمان أن يسيرهم إلى حمص إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فسيرهم إليها
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • [ 134 ]
        و روى الواقدي قال لما سير بالنفر الذين طردهم عثمان عن الكوفة إلى حمص و هم الأشتر و ثابت بن قيس الهمداني و كميل بن زياد النخعي و زيد بن صوحان و أخوه صعصعة و جندب بن زهير الغامدي و جندب بن كعب الأزدي و عروة بن الجعد و عمرو بن الحمق الخزاعي و ابن الكواء جمعهم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بعد أن أنزلهم أياما و فرض لهم طعاما ثم قال لهم يا بني الشيطان لا مرحبا بكم و لا أهلا قد رجع الشيطان محسورا و أنتم بعد في بساط ضلالكم و غيكم جزى الله عبد الرحمن إن لم يؤذكم يا معشر من لا أدري أ عرب هم أم عجم أ تراكم تقولون لي ما قلتم لمعاوية أنا ابن خالد بن الوليد أنا ابن من عجمته العاجمات أنا ابن فاقئ عين الردة و الله يا ابن صوحان لأطيرن بك طيرة بعيدة المهوى إن بلغني أن أحدا ممن معي دق أنفك فأقنعت رأسك . قال فأقاموا عنده شهرا كلما ركب أمشاهم معه و يقول لصعصعة يا ابن الخطيئة إن من لم يصلحه الخير أصلحه الشر ما لك لا تقول كما كنت تقول لسعيد و معاوية فيقولون سنتوب إلى الله أقلنا أقالك الله فما زال ذاك دأبه و دأبهم حتى قال تاب الله عليكم فكتب إلى عثمان يسترضيه عنهم و يسأله فيهم فردهم إلى الكوفة . قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله تعالى ثم إن سعيد بن العاص قدم على عثمان سنة إحدى عشرة من خلافته فلما دخل المدينة اجتمع قوم من الصحابة فذكروا سعيدا و أعماله و ذكروا قرابات عثمان و ما سوغهم من مال المسلمين و عابوا أفعال عثمان فأرسلوا إليه عامر بن عبد القيس و كان متألها و اسم أبيه عبد الله و هو من تميم ثم من بني العنبر فدخل على عثمان فقال له إن ناسا من الصحابة
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • [ 135 ]
          اجتمعوا و نظروا في أعمالك فوجدوك قد ركبت أمورا عظاما فاتق الله و تب إليه فقال عثمان انظروا إلى هذا تزعم الناس أنه قارئ ثم هو يجي‏ء إلي فيكلمني فيما لا يعلمه و الله ما تدري أين الله فقال عامر بلى و الله إني لأدري إن الله لبالمرصاد . فأخرجه عثمان و أرسل إلى عبد الله بن سعد بن سرح و إلى معاوية و سعيد بن العاص و عمرو بن العاص و عبد الله بن عامر و كان قد استقدم الأمراء من أعمالهم فشاورهم و قال إن لكل أمير وزراء و نصحاء و إنكم وزرائي و نصحائي و أهل ثقتي و قد صنع الناس ما قد رأيتم و طلبوا إلي أن أعزل عمالي و أن أرجع عن جميع ما يكرهون إلى ما يحبون فاجتهدوا رأيكم . فقال عبد الله بن عامر أرى لك يا أمير المؤمنين أن تشغلهم عنك بالجهاد حتى يذلوا لك و لا تكون همة أحدهم إلا في نفسه و ما هو فيه من دبر دابته و قمل فروته . و قال سعيد بن العاص احسم عنك الداء و اقطع عنك الذي تخاف إن لكل قوم قادة متى يهلكوا يتفرقوا و لا يجتمع لهم أمر . فقال عثمان إن هذا لهو الرأي لو لا ما فيه و قال معاوية أشير عليك أن تأمر أمراء الأجناد فيكفيك كل رجل منهم ما قبله فأنا أكفيك أهل الشام . و قال عبد الله بن سعد إن الناس أهل طمع فأعطهم من هذا المال تعطف عليك قلوبهم . فقال عمرو بن العاص يا أمير المؤمنين إنك قد ركبت الناس ببني أمية فقلت و قالوا و زغت و زاغوا فاعتدل أو اعتزل فإن أبيت فاعزم عزما و امض قدما .
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • [ 136 ]
            فقال له عثمان ما لك قمل فروك أ هذا بجد منك . فسكت عمرو حتى تفرقوا ثم قال و الله يا أمير المؤمنين لأنت أكرم علي من ذلك و لكني علمت أن بالباب من يبلغ الناس قول كل رجل منا فأردت أن يبلغهم قولي فيثقوا بي فأقود إليك خيرا و أدفع عنك شرا . فرد عثمان عماله إلى أعمالهم و أمرهم بتجهيز الناس في البعوث و عزم على أن يحرمهم أعطياتهم ليطيعوه و رد سعيد بن العاص إلى الكوفة فتلقاه أهلها بالجرعة و كانوا قد كرهوا إمارته و ذموا سيرته فقالوا له ارجع إلى صاحبك فلا حاجة لنا فيك فهم بأن يمضي لوجهه و لا يرجع فكثر الناس عليه فقال له قائل ما هذا أ ترد السيل عن إدراجه و الله لا يسكن الغوغاء إلا المشرفية و يوشك أن تنتضى بعد اليوم ثم يتمنون ما هم اليوم فيه فلا يرد عليهم فارجع إلى المدينة فإن الكوفة ليست لك بدار . فرجع إلى عثمان فأخبره بما فعلوا فأنفذ أبا موسى الأشعري أميرا على الكوفة و كتب إليهم أما بعد فقد أرسلت إليكم أبا موسى الأشعري أميرا و أعفيتكم من سعيد و و الله لأفوضنكم عرضي و لأبذلن لكم صبري و لأستصلحنكم جهدي فلا تدعوا شيئا أحببتموه لا يعصى الله فيه إلا سألتموه و لا شيئا كرهتموه لا يعصى الله فيه إلا استعفيتم منه لأكون فيه عند ما أحببتم و كرهتم حتى لا يكون لكم على الله حجة و الله لنصبرن كما أمرنا و سيجزي الله الصابرين .
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • [ 137 ]
              قال أبو جعفر فلما دخلت سنة خمس و ثلاثين تكاتب أعداء عثمان و بني أمية في البلاد و حرض بعضهم بعضا على خلع عثمان عن الخلافة و عزل عماله عن الأمصار و اتصل ذلك بعثمان فكتب إلى أهل الأمصار أما بعد فإنه رفع إلي أن أقواما منكم يشتمهم عمالي و يضربونهم فمن أصابه شي‏ء من ذلك فليواف الموسم بمكة فليأخذ بحقه مني أو من عمالي فإني قد استقدمتهم أو تصدقوا فإن الله يجزي المتصدقين . ثم كاتب عماله و استقدمهم فلما قدموا عليه جمعهم و قال ما شكاية الناس منكم إني لخائف أن تكونوا مصدوقا عليكم و ما يعصب هذا الأمر إلا بي فقالوا له و الله ما صدق من رفع إليك و لا بر و لا نعلم لهذا الأمر أصلا فقال عثمان فأشيروا علي فقال سعيد بن العاص هذه أمور مصنوعة تلقى في السر فيتحدث بها الناس و دواء ذلك السيف . و قال عبد الله بن سعد خذ من الناس الذي عليهم إذا أعطيتهم الذي لهم . و قال معاوية الرأي حسن الأدب . و قال عمرو بن العاص أرى لك أن تلزم طريق صاحبيك فتلين في موضع اللين و تشتد في موضع الشدة . فقال عثمان قد سمعت ما قلتم إن الأمر الذي يخاف على هذه الأمة كائن لا بد منه و إن بابه الذي يغلق عليه ليفتحن فكفكفوهم باللين و المداراة إلا في حدود الله فقد علم الله أني لم آل الناس خيرا و إن رحى الفتنة لدائرة فطوبى لعثمان إن مات و لم يحركها سكنوا الناس و هبوا لهم حقوقهم فإذا تعوطيت حقوق الله فلا تدهنوا فيها .
              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • [ 138 ]
                ثم نفر فقدم المدينة فدعا عليا و طلحة و الزبير فحضروا و عنده معاوية فسكت عثمان و لم يتكلم و تكلم معاوية فحمد الله و قال أنتم أصحاب رسول الله ص و خيرته من خلقه و ولاة أمر هذه الأمة لا يطمع فيه أحد غيركم اخترتم صاحبكم عن غير غلبة و لا طمع و قد كبر و ولى عمره فلو انتظرتم به الهرم كان قريبا مع أني أرجو أن يكون أكرم على الله أن يبلغه ذلك و قد فشت مقالة خفتها عليكم فما عبتم فيه من شي‏ء فهذه يدي لكم به رهنا فلا تطمعوا الناس في أمركم فو الله إن أطعتموهم لا رأيتم أبدا منها إلا إدبارا . فقال علي ع و ما لك و ذاك لا أم لك فقال دع أمي فإنها ليست بشر أمهاتكم قد أسلمت و بايعت النبي ص و أجبني عما أقول لك . فقال عثمان صدق ابن أخي أنا أخبركم عني و عما وليت إن صاحبي اللذين كانا قبلي ظلما أنفسهما و من كان منهما بسبيل احتسابا و إن رسول الله ص كان يعطي قرابته و أنا في رهط أهل عيلة و قلة معاش فبسطت يدي في شي‏ء من ذلك لما أقوم به فيه فإن رأيتم ذلك خطأ فردوه فأمري لأمركم تبع . قالوا أصبت و أحسنت إنك أعطيت عبد الله بن خالد بن أسيد خمسين ألفا و أعطيت مروان خمسة عشر ألفا فاستعدها منهما فاستعادها فخرجوا راضين . قال أبو جعفر و قال معاوية لعثمان اخرج معي إلى الشام فإنهم على الطاعة
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • [ 139 ]
                  قبل أن يهجم عليك ما لا قبل لك به فقال لا أبيع جوار رسول الله ص بشي‏ء و إن كان فيه قطع خيط عنقي قال فأبعث إليك جندا من الشام يقيم معك لنائبة إن نابت المدينة أو إياك فقال لا أضيق على جيران رسول الله ص فقال و الله لتغتالن فقال حسبي الله و نعم الوكيل . قال أبو جعفر و خرج معاوية من عند عثمان فمر على نفر من المهاجرين فيهم علي ع و طلحة و الزبير و على معاوية ثياب سفره و هو خارج إلى الشام فقام عليهم فقال إنكم تعلمون أن هذا الأمر كان الناس يتغالبون عليه حتى بعث الله نبيه فتفاضلوا بالسابقة و القدمة و الجهاد فإن أخذوا بذلك فالأمر أمرهم و الناس لهم تبع و إن طلبوا الدنيا بالتغالب سلبوا ذلك و رده الله إلى غيرهم و إن الله على البدل لقادر و إني قد خلفت فيكم شيخنا فاستوصوا به خيرا و كانفوه تكونوا أسعد منه بذلك ثم ودعهم و مضى فقال علي ع كنت أرى في هذا خيرا فقال الزبير و الله ما كان أعظم قط في صدرك و صدورنا منه اليوم . قلت من هذا اليوم أنشب معاوية أظفاره في الخلافة لأنه غلب على ظنه قتل عثمان و رأى أن الشام بيده و أن أهلها يطيعونه و أن له حجة يحتج بها عليهم و يجعلها ذريعة إلى غرضه و هي قتل عثمان إذا قتل و أنه ليس في أمراء عثمان أقوى منه و لا أقدر على تدبير الجيوش و استمالة العرب فبنى أمره من هذا اليوم على الطمع في الخلافة أ لا ترى إلى قوله لصعصعة من قبل إنه ليس أحد أقوى مني على الإمارة و إن عمر
                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • [ 140 ]
                    استعملني و رضي سيرتي أ و لا ترى إلى قوله للمهاجرين الأولين إن شرعتم في أخذها بالتغالب و ملتم على هذا الشيخ أخرجها الله منكم إلى غيركم و هو على الاستبدال قادر و إنما كان يعني نفسه و هو يكني عنها و لهذا تربض بنصرة عثمان لما استنصره و لم يبعث إليه أحدا . و روى محمد بن عمر الواقدي رحمه الله تعالى قال لما أجلب الناس على عثمان و كثرت القالة فيه خرج ناس من مصر منهم عبد الرحمن بن عديس البلوي و كنانة بن بشر الليثي و سودان بن حمران السكوني و قتيرة بن وهب السكسكي و عليهم جميعا أبو حرب الغافقي و كانوا في ألفين و خرج ناس من الكوفة منهم زيد بن صوحان العبدي و مالك الأشتر النخعي و زياد بن النضر الحارثي و عبد الله بن الأصم الغامدي في ألفين و خرج ناس من أهل البصرة منهم حكيم بن جبلة العبدي و جماعة من أمرائهم و عليهم حرقوص بن زهير السعدي و ذلك في شوال من سنة خمس و ثلاثين و أظهروا أنهم يريدون الحج فلما كانوا من المدينة على ثلاث تقدم أهل البصرة فنزلوا ذا خشب و كان هواهم في طلحة و تقدم أهل الكوفة فنزلوا الأعوص و كان هواهم في الزبير و جاء أهل مصر فنزلوا المروة و كان هواهم في علي ع و دخل ناس منهم إلى المدينة يخبرون ما في قلوب الناس لعثمان فلقوا جماعة من المهاجرين و الأنصار و لقوا أزواج النبي ص و قالوا إنما نريد الحج و نستعفي من عمالنا . ثم لقي جماعة من المصريين عليا ع و هو متقلد سيفه عند أحجار الزيت
                    sigpic
                    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                    تعليق


                    • [ 141 ]
                      فسلموا عليه و عرضوا عليه أمرهم فصاح بهم و طردهم و قال لقد علم الصالحون أن جيش المروة و ذي خشب و الأعوص ملعونون على لسان محمد ص . فانصرفوا عنه . و أتى البصريون طلحة فقال لهم مثل ذلك و أتى الكوفيون الزبير فقال لهم مثل ذلك فتفرقوا و خرجوا عن المدينة إلى أصحابهم . فلما أمن أهل المدينة منهم و اطمأنوا إلى رجوعهم لم يشعروا إلا و التكبير في نواحي المدينة و قد نزلوها و أحاطوا بعثمان و نادى مناديهم يا أهل المدينة من كف يده عن الحرب فهو آمن فحصروه في منزله إلا أنهم لم يمنعوا الناس من كلامه و لقائه فجاءهم جماعة من رؤساء المهاجرين و سألوهم ما شأنهم فقالوا لا حاجة لنا في هذا الرجل ليعتزلنا لنولي غيره لم يزيدوهم على ذلك . فكتب عثمان إلى أهل الأمصار يستنجدهم و يأمرهم بتعجيل الشخوص إليه للمنع عنه و يعرفهم ما الناس فيه فخرج أهل الأمصار على الصعب و الذلول فبعث معاوية حبيب بن مسلمة الفهري و بعث عبد الله بن سعد بن أبي سرح معاوية بن حديج و خرج من الكوفة القعقاع بن عمرو بعثه أبو موسى . و قام بالكوفة نفر يحرضون الناس على نصر عثمان و إعانة أهل المدينة منهم عقبة بن عمر و عبد الله بن أبي أوفى و حنظلة الكاتب و كل هؤلاء من الصحابة و من التابعين مسروق و الأسود و شريح و غيرهم . و قام بالبصرة عمران بن الحصين و أنس بن مالك و غيرهما من الصحابة و من التابعين كعب بن سور و هرم بن حيان و غيرهما .
                      sigpic
                      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X