نحن لو ادركنا بعمق معنى ان اللـه - عز وجل - خلق نور نبينا محمد ( صلى اللـه عليه وآله ) قبل ان يخلق سماءاً أو أرضاً او ملائكة ، ثم اضفنا هذه الفكرة الى الرواية التي وردت عن رسول اللـه ( صلى اللـه عليه وآله ) فيقول : " يا علي ان أول خلق خلقه اللـه عز جل العقل فقال له أقبل فأقبل ثم قال له : أدبر فأدبر ، وقال وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحب إلي منك ، بك آخذ وبك أعطي ، وبك أثيب ، وبك أعاقب " . لو عرفنا هذه الرواية وقارناها بتلك الفكرة ، وعرفنا ان اللـه - تبارك وتعالى - خلق الكائنات خلال لحظة واحدة ، وان هذه الكائنات بما فيها من شموس ومجرات ماهي إلا جانب من خلق اللـه ، وان البشرية ليس باستطاعتها ان تبلغ آماد وابعاد الكائنات التي يخلقها اللـه في كل لحظة ... لو عرفنا كل ذلك فلعلنا حينئذ نعرف شيئا من عظمة نبينا ( صلى اللـه عليه وآله ) . ولكن هيهات ، فهو ( صلى اللـه عليه وآله ) عندما يقول لعلي ( عليه السلام ) :
" يا علي ما عرف اللـه إلا أنا وأنت ، وما عرفني إلا اللـه وأنت ، وما عرفك إلا اللـه وأنا " فان هذا القول ليس مجرد مبالغات ، ولكن عقولنا هي التي تقصر عن بلوغ وادراك هذه الابعاد ...
" يا علي ما عرف اللـه إلا أنا وأنت ، وما عرفني إلا اللـه وأنت ، وما عرفك إلا اللـه وأنا " فان هذا القول ليس مجرد مبالغات ، ولكن عقولنا هي التي تقصر عن بلوغ وادراك هذه الابعاد ...
تعليق