يقولُ الله تعالى في الحديث القُدسي:
(يا أحمد !..
إنّ أهْلَ الخَيْر وأهْلَ الآخرةِ رَقِيقةٌ وُجُوهُهم ، كَثيرٌ حَياؤُهم ، قليلٌ حُمقهم ، كَثيرٌ نَفْعهم ، قليلٌ مَكْرُهم ،
النَّاسُ مِنهم في راحة ، وأنفُسهم مِنهم في تَعب ،
كلامُهم مَوزون ، مُحاسِبينَ لأنفُسِهم مُتعِبينَ لها ،
تنامُ أعينُهم ولا تَنامُ قُلوبهم ، أعينهم باكية ، وقُلُوبهم ذاكرة ،
إذا كُتِبَ النَّاسُ من الغَافلين كُتِبُوا من الذَّاكرين ،
في أوَّلِ النَّعمةِ يَحمدون وفي آخرها يَشكُرون ،
دُعاؤهم عِنْدَ اللهِ مرفوع ، وكَلامهم مَسموع ،
تَفرحُ الملائكةُ بِهم ، يَدورُ دُعاؤُهم تَحْتَ الحُجْب ، يُحِبُّ الرَّبُ أن يَسْمَعَ كلامهم كما تُحبُّ الوالدةُ وَلَدها ،
ولا يَشغَلُهم عن اللهِ شيءٌ طرفةَ عَين ، ولا يُريدونَ كَثْرةَ الطَّعامِ
ولا كَثْرةَ الكَلام، ولا كَثْرةَ الَّلباس ،
النَّاسُ عِنْدَهم مَوتى ، واللهُ عِندَهم حَيٌّ قيّوم كريم ..
لا أرى في قُلوبِهم شُغْلاً لِمخْلوق ،
فوعزَّتي وجَلالي لأُحيينَّهم حياةً طيّبةً إذا فارقتْ أرواحهم من جَسدهم ،
لا أسلّطُ عليهم ملكَ الموتِ ، ولا يلي قبْضَ رُوحهم غيري ،
ولأفتحنَّ لِروحِهم أبوابَ السَّماء كُلها ،
ولأرفعنَّ الحُجُبَ كُلَّها دُوني ، ولآمرنَّ الجِنانَ فلتزيننَّ ، والحُور العين فلتُزَفنَّ ، والملائكة فلتصلّينَّ ، والأشجار فلتثمرنَّ ، وثمار الجنّة فلتدلينَّ ،ولآمرنَّ رِيحاً من الرّياح التَّي تَحْتَ العَرْش ، فلتحملنَّ جِبال من الكافور والمِسْك الأذفر ، فلتصيرنَّ وقوداً من غير النَّار فلتدخلنَّ به ،
ولا يكونُ بيني وبينَ روحهِ ستْر ، فأقولُ لهُ عِنْد قبْض رُوحهِ :
مرحباً وأهلاً بِقُدومِكَ عليَّ ،
اصعدْ بالكرامةِ والبُشرى والرَّحمة والرّضوان ، وجنَّاتٍ لهم فيها نعيمٌ مقيم ، خالدين فيها أبداً إنَّ اللهَ عِندَه أجرٌ عَظيم ، فلو رأيتَ الملائكة كيف يأخذ بها واحد ويعطيها الآخر !..).
[إرشاد القلوب]
(يا أحمد !..
إنّ أهْلَ الخَيْر وأهْلَ الآخرةِ رَقِيقةٌ وُجُوهُهم ، كَثيرٌ حَياؤُهم ، قليلٌ حُمقهم ، كَثيرٌ نَفْعهم ، قليلٌ مَكْرُهم ،
النَّاسُ مِنهم في راحة ، وأنفُسهم مِنهم في تَعب ،
كلامُهم مَوزون ، مُحاسِبينَ لأنفُسِهم مُتعِبينَ لها ،
تنامُ أعينُهم ولا تَنامُ قُلوبهم ، أعينهم باكية ، وقُلُوبهم ذاكرة ،
إذا كُتِبَ النَّاسُ من الغَافلين كُتِبُوا من الذَّاكرين ،
في أوَّلِ النَّعمةِ يَحمدون وفي آخرها يَشكُرون ،
دُعاؤهم عِنْدَ اللهِ مرفوع ، وكَلامهم مَسموع ،
تَفرحُ الملائكةُ بِهم ، يَدورُ دُعاؤُهم تَحْتَ الحُجْب ، يُحِبُّ الرَّبُ أن يَسْمَعَ كلامهم كما تُحبُّ الوالدةُ وَلَدها ،
ولا يَشغَلُهم عن اللهِ شيءٌ طرفةَ عَين ، ولا يُريدونَ كَثْرةَ الطَّعامِ
ولا كَثْرةَ الكَلام، ولا كَثْرةَ الَّلباس ،
النَّاسُ عِنْدَهم مَوتى ، واللهُ عِندَهم حَيٌّ قيّوم كريم ..
لا أرى في قُلوبِهم شُغْلاً لِمخْلوق ،
فوعزَّتي وجَلالي لأُحيينَّهم حياةً طيّبةً إذا فارقتْ أرواحهم من جَسدهم ،
لا أسلّطُ عليهم ملكَ الموتِ ، ولا يلي قبْضَ رُوحهم غيري ،
ولأفتحنَّ لِروحِهم أبوابَ السَّماء كُلها ،
ولأرفعنَّ الحُجُبَ كُلَّها دُوني ، ولآمرنَّ الجِنانَ فلتزيننَّ ، والحُور العين فلتُزَفنَّ ، والملائكة فلتصلّينَّ ، والأشجار فلتثمرنَّ ، وثمار الجنّة فلتدلينَّ ،ولآمرنَّ رِيحاً من الرّياح التَّي تَحْتَ العَرْش ، فلتحملنَّ جِبال من الكافور والمِسْك الأذفر ، فلتصيرنَّ وقوداً من غير النَّار فلتدخلنَّ به ،
ولا يكونُ بيني وبينَ روحهِ ستْر ، فأقولُ لهُ عِنْد قبْض رُوحهِ :
مرحباً وأهلاً بِقُدومِكَ عليَّ ،
اصعدْ بالكرامةِ والبُشرى والرَّحمة والرّضوان ، وجنَّاتٍ لهم فيها نعيمٌ مقيم ، خالدين فيها أبداً إنَّ اللهَ عِندَه أجرٌ عَظيم ، فلو رأيتَ الملائكة كيف يأخذ بها واحد ويعطيها الآخر !..).
[إرشاد القلوب]
تعليق